قوات النظام تواصل تقدمها في حمص
قوات النظام تواصل تقدمها في حمصقوات النظام تواصل تقدمها في حمص

قوات النظام تواصل تقدمها في حمص

واصلت قوات الجيش النظامي السوري، تقدمها باستكمال سيطرتها على قلعة الحصن الأثرية في ريف حمص وسط البلاد وعدد من القرى والبلدات المحيطة بها، والتي كانت تسيطر عليها كتائب المعارضة المسلحة منذ أكثر من سنتين.

ويشكل ذلك التقدم، خطوة إضافية نحو تعزيز سيطرة النظام على الحدود مع لبنان التي استمر منها تدفق النازحين، وخصوصاً جرحى المعارك والقصف.

وجاء الهجوم على بلدة الحصن، آخر معقل لمقاتلي المعارضة في ريف حمص الغربي، بعد أيام من سيطرة القوات النظامية على مدينة يبرود، آخر أكبر معقل لقوى المعارضة المسلحة في منطقة القلمون شمال دمشق الحدودية مع لبنان أيضاً.

ومن شأن سيطرة قوات النظام على بلدة الحصن، التحكم عملياً بكل ريف تلكلخ وريف حمص الغربي، وبذلك تقفل الطريق إلى الحدود مع لبنان في تلك المنطقة.

وفي الأثناء لا يزال مقاتلون من مجموعات المعارضة المسلحة، منتشرين في المنطقة الجبلية من القلمون في ريف دمشق، لكنهم شبه مطوقين، وتسعى القوات النظامية مدعومة من كتائب حزب الله، إلى تأمين هذه المنطقة الحدودية، التي تقول السلطات السورية إنها ممر للسلاح والإمدادات والمسلحين.

وأعلن الإعلام الرسمي السوري في وقت سابق، أن "الجيش السوري رفع علم الوطن على قلعة الحصن بعد القضاء على الإرهابيين الذين كانوا متحصنين فيها".

وبثت قناة "الميادين"، ، صوراً مباشرة بدا فيها عدد من الرجال باللباس العسكري داخل القلعة وهم يرفعون العلم السوري ويلوحون به على سطحها، بينما تسمع أصوات رشقات رشاشة غزيرة.

قوات النظام تقصف الهاربين إلى وادي خالد



في سياق متصل، أكد مصدر أمني لبناني تعرض نازحين من سوريا لقصف خلال عبورهم معابر غير قانونية متفرقة على مجرى النهر الكبير الفاصل بين البلدين، ووقوع عشرات الإصابات، كما أشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى "عشرات القتلى والجرحى" نتيجة استهدافهم بالقصف من القوات النظامية بين الحصن والحدود اللبنانية.

وبين القتلى لبناني قيادي في مجموعة "جند الشام" التي كانت تقاتل في قلعة الحصن يدعى خالد المحمود، وهو معروف أيضاً بـ"خالد الدندشي" و"أبو سليمان"، و نعاه أهله في مدينة طرابلس في شمال لبنان.

وقال المصدر الأمني اللبناني إنه جرى نقل "ستين جريحاً" ممن أصيبوا في القصف خلال محاولتهم دخول لبنان إلى مستشفيات الشمال، مشيراً إلى أن القصف طاول منطقة وادي خالد اللبنانية وأصاب منزلاً بأضرار.

وكانت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية، أكدت أن حوالي300 سوري ممن تمكّنوا من الهروب من بلدة الحصن السورية، عبروا مجرى النهر الكبير الجنوبي، إلى قرى وبلدات وادي خالد، حيث تمّت استضافتهم بشكل مؤقت، لدى عائلات المنطقة، ريثما يتم إيواؤهم. وزار وفد من اتحاد الجمعيات الإغاثية النازحين في أماكن تواجدهم، وقدّموا لهم مساعدات إنسانية عاجلة.

في منطقة أخرى من الحدود، نفّذ الطيران السوري سلسلة غارات على بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع ريف دمشق. وعرسال ذات غالبية سنية وهي تتعاطف إجمالاً مع المعارضة السورية وتستضيف عشرات آلاف النازحين السوريين.

ورجح مصدر أمني لبناني أن يكون الطيران استهدف مقاتلين فارين من منطقة القلمون.

والى جانب المنطقة الجبلية المحاذية لعرسال، التي يتواجد فيها مقاتلو المعارضة في القلمون، تسعى قوات النظام السوري إلى استعادة بلدة رنكوس جنوب يبرود.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com