مظاهرات الصدريين تتواصل ضد المالكي

تواصلت مظاهرات أنصار التيار الصدري لليوم الثاني على التوالي في المحافظات الوسطى والجنوبية أحتجاجا على تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي التي اعتبروها مسيئة لزعيمهم مقتدى الصدر .

وكان المالكي رد على وصف الصدر له بـ"الطاغية والدكتاتور"، بالقول إن "ما يصدر من مقتدى الصدر لا يستحق الحديث عنه وهو رجل حديث على السياسة ولايعرف شيئا عنها وهو لايعرف شيئا عن الدستور وأن ضوابط الدستور غريبة عليه".

وشهدت محافظات النجف وذي قار وميسان ومدينة الصدر ببغداد خروج المئات من الصدريين الأثنين في مظاهرات حاشدة ، فيما خرجت مظاهرات الأربعاء في محافظتي البصرة والديوانية للتنديد بتصريحات المالكي .

وقام المتظاهرون بحرق صور المالكي ، وحرق مكتب "حزب الدعوة الأسلامي " في محافظة النجف (160 كلم جنوب بغداد ).

وقال رئيس "كتلة الأحرار" التابعة للتيار الصدري في البصرة جاسم المحمداوي في كلمة له بالمظاهرة إن" تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي التي تعدى فيها على شخص السيد مقتدى الصدر تعكس التوجه الديكتاتوري ومحاولته للسيطرة على العراق".

واضاف ان" تلك التصريحات غير مسؤولة وتدل على الإفلاس والخسارة وهي تذكر بنهاية حكم النظام السابق"، معتبراً أن " التظاهرات تعبير حي على الرفض الشعبي لتصريحات رئيس الوزراء".

وتوعد المحمداوي ، المالكي وكتلته "دولة القانون " بالخسارة في الإنتخابات التشريعية في 30 نيسان / ابريل المقبل ، مبينا أن "الإنتخابات المقبلة ستكون هي الرد الحاسم لتصريحات رئيس الوزراء ضد الصدر".

بدوره قدّم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، شكره وأمتنانه الكبيرين للمتظاهرين معتبراً أن " التظاهرات جوابا كافيا على تلك التصريحات".

ونقل المكتب الخاص للصدر عن مقتدى الصدر قوله إن " الصدر يتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى الجماهير المؤمنة التي سجلت موقفها الشرعي والأخلاقي والوطني من خلال المشاركة في التظاهرات الحاشدة التي انطلقت في محافظات العراق والتي شجبت واستنكرت التطاول الذي صدر من رئيس الوزراء نوري المالكي على مقتدى الصدر".

ودعا إلى "ضرورة المشاركة الفاعلة بإنتخابات مجلس النواب المقبلة والتصويت للمرشح الكفوء والمخلص والنزيه"، محذراً من أن "عدم المشاركة سيكون سببا لإستمرار الفساد والظلم والدكتاتورية في بلدنا ".