السودان يوقع اتفاقيات عسكرية مع مصر
السودان يوقع اتفاقيات عسكرية مع مصرالسودان يوقع اتفاقيات عسكرية مع مصر

السودان يوقع اتفاقيات عسكرية مع مصر

اتفق وزبرا الدفاع السوداني والمصري، على تعزيز العلاقات العسكرية وإنشاء قوة مشتركة سودانية / مصرية لمراقبة الحدود، إضافةً إلى فتح المعابر واطلاق علاقات التواصل بين الشعبين الجارين.

وأوضح وزير الدفاع السوداني، الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، في تصريحات صحفية عقب وصوله الخرطوم، مساء الثلاثاء، أنه أجرى مباحثات مع نظيره المصري، المشير عبدالفتاح السيسي، تناولت الكثير من القضايا الأمنية والعسكرية وسبل تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين.

وأشار إلى أنه تم بحث دعم التعاون الأمني عبر الحدود، وتبادل الخبرات في مختلف المجالات والقضايا على الساحة الإقليمية، لافتًا إلى أنه تم الاتفاق على إنشاء قوة مشتركة سودانية مصرية لمراقبة الحدود، مضيفاً أنه بحث مع السيسي افتتاح المعابر البرية بين البلدين.

وأكد كل من عبد الفتاح السيسى وعبد الرحيم محمد حسين عقب مباحثات فى القاهرة الثلاثاء على الروابط التاريخية الرابطة بين شعبي وادي النيل، فيما قدَّم وزير الدفاع السوداني التهنئة لمصر شعباً وحكومة بالنجاح في تنفيذ أولى استحقاقات خارطة المستقبل بالاستفتاء على الدستور الجديد، وأكد على وقوف السودان مع مصر لتحقيق مطالب الشعب المصرى.

واتفق الوزيران على إنشاء قوة مشتركة لتأمين الحدود بين البلدين، وعقد دورات تدريبية مشتركة، بجانب التعاون في مجالات التسليح، وتبادل الخبرات العسكرية، كما تناولت المباحثات سبل استمرار التنسيق وتبادل الخبرات والعمل على دفع مسيرة التعاون بين البلدين.

وجدد وزير الدفاع السوداني، في تصريحات صحفية حرص البلدين على تنمية العلاقة، وأشار إلى أنه لمس تفهماً وحرصاً كبيرين من قبل السيسي على مستقبل العلاقة الثنائية، والمضي قدماً في تنفيذ المشاريع المشتركة التي تم التوقيع عليها بين الجارين في وقتٍ سابق.

وفي غضون ذلك، كشف سفير السودان في القاهرة، كمال حسن علي، عن زيارة لوزير الخارجية علي كرتي للقاهرة الأسبوع المقبل، للبحث في القضايا السياسية، ومتابعة ملفات اللجنة المشتركة والاتفاق على افتتاح المعابر الحدودية، والتنسيق في شؤون المنطقه لتحقيق السلام والاستقرار.

وفي السياق، رجحت مصادر مصرية لوسائل إعلام سودانية أن تكون الزيارة تهدف بشكل رئيس للترويج للوجه الجديد للحكومة، و"تبديد الهواجس بدعم بلاده لجماعة الإخوان المسلمين" وإبراء ذمتها من ذلك، بجانب فك ارتباطها بإيران والذى اوجد حالة من عدم الرضا خاصة مع دول الخليج.

وكان سفير السودان في القاهرة، كمال الدين حسن، قال خلاله قال في وقتٍ سابق: "إن الحديث عن دعم بلاده (للإخوان) في مصر، ومدّهم بالسلاح من طريق الحدود الجنوبية عارٍ تمامًا عن الصحة".

وقالت مصادر في الخرطوم أن ملفات قضايا الحدود والتنقيب عن الذهب والتسلل وتهريب السلاح عبر الحدود من أبرز الملفات التي تتطرق إليها وزيرا الدفاع السوداني والمصري خلال لقائهما بالقاهرة.

وتعتبر مشكلة الحدود بين السودان ومصر من اكثر المواضيع تعقيداً بين البلدين بدءً بمنطقة مثلث حلايب المتنازع عليه، إضافة للتحدي الكبير المتمثل في تهريب السلاح وتجارة البشر من داخل الأراض السودانية إلى جنوب مصر، وصولاً إلى محافظة البحر الأحمر وسيناء.

الجدير بالزكر أن عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، شهد رواجاً ملحوظاً في تجارة السلاح على الحدود بين مصر والسودان؛ حيث كان يجري تهريبه من منطقه "كسلا" في شرق السودان، لتدخل بعدها الأسلحة إلى محافظة أسوان أو البحر الأحمر وبالتحديد في منطقة حلايب وشلاتين.

ويعتبر تمركز عصابات تهريب البشر على الشريط الحدودي بين مصر وإسرائيل، بجبال "عتاقة" وارتباطهم بعصابات تهريب المخدرات والسلاح أحد أهم أسباب انتشار الظاهرة في المنطقة الواقعة بالقرب من الشريط الحدودي السوداني المصري.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com