العداء يتصاعد بين الإخوان والأزهر
العداء يتصاعد بين الإخوان والأزهرالعداء يتصاعد بين الإخوان والأزهر

العداء يتصاعد بين الإخوان والأزهر

تزداد حالة التوتر في العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين و"مؤسسة الأزهر الشريف" يوماً بعد يوم، ويتطور الأمر إلى حالة من العداء والرغبة في الثأر من الأزهر ككل بمختلف هيئاته وعلى رأسها "المشيخة " والجامعة ومجمع البحوث الإسلامية، بينما يندد الأزهر عبر علمائه ممن لا يتقلدون مناصب قيادية رسمية بممارسات وأفكار التنظيم .



ويبدو المشهد في "جامعة الأزهر" أشبه بساحة حرب بين طلبة الإخوان والأمن المصري حيث لا تنتهي الاشتباكات بين الطرفين، مخلفة عدداً من القتلى أو الجرحى يومياً، فضلاً عن الحرائق وتخريب المنشآت العامة وعمليات الكر والفر التي لا تنتهي.

وعندما وصل الإخوان إلي سدة الحكم، دشنوا مشروع "التمكين" الذي يقوم على زرع كوادرهم في المناصب الحساسة، ولم يكن الأزهر استثناءً من هذا المشروع الذي عُرف إعلاميا بـ "أخونة مصر" وتم الحديث، آنذاك، علناً عن نية الجماعة لإقالة شيخ الأزهر د. أحمد الطيب واستبداله بالشيخ القرضاوي أو د. عبد الرحمن البر. وسرعان ما خرج الكلام من الغرف المغلقة إلى وسائل الإعلام باعتبار أن الشيخ الحالي "فلول" بسبب عضويته السابقة بالحزب الوطني الحاكم حين كان رئيساً لجامعة الأزهر. وزاد من شعور "الشيخ" بالإهانة وصفه بأنه من "فقهاء السلطان" الذين يسيرون في ركب الحكام .

وكان موقف الأزهر بمثابة صفعة لـ "مشروع الصكوك الإسلامية" الذي تبنته حكومة مرسي، حين رفض في فتوى رسمية هذا المشروع ووصفه بأنه لا علاقة له بالإسلام، ويتيح بيع أصول ممتلكات الدولة للأجانب على نحو يهدد الأمن القومي.

واستغاثت فئات من الشعب المصري مثل الأقباط والنساء بشيخ الأزهر لحمايتها من قوانين الإخوان المتحالفين مع التيارات السلفية، وبالفعل أصدر الأزهر ما عرف بـ "وثيقة المرأة" لضمان تمتعها بالحقوق التي كفلها لها الإسلام، وفقاً لرؤية الأزهر المعروفة بوسطيتها واستنارتها وبعدها عن الغلو.

ومن الواضح تاريخياً أن هناك صراعاً خفياً بين الجماعة والأزهر على "المرجعية الدينية" للمسلمين السنة، إذ حاولت الجماعة مراراً نقل تلك المرجعية إليها، و حين فشلت لجأت إلى خلق كيانات موازية أبرزها "اتحاد العلماء المسلمين" برئاسة القرضاوي، علماً أن التنظيم لم ينس للأزهر إصداره فتوى لتأييد قرار حل الجماعة في عهد الملك فاروق عام 1948.

وكان لافتاً أنه في حفل تنصيب مرسي رئيساً للبلاد لم يتم وضع شيخ الأزهر في المكان المعتاد بالصفوف الأمامية وتم استبدال مقعده بمقعد القيادي الاخواني، د. سعد الكتاتني في سابقة أثارت صدمة للرأي العام آنذاك.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com