القاعدة تحارب مصر بالوكالة عن الإخوان
القاعدة تحارب مصر بالوكالة عن الإخوانالقاعدة تحارب مصر بالوكالة عن الإخوان

القاعدة تحارب مصر بالوكالة عن الإخوان

كشف تزايد عمليات استهداف قوات الجيش والسقوط المتوالي لعناصر مكافحة الإرهاب في صفوف الأمن المصري عن "تغير نوعي" في الحرب المفتوحة التي تشنها مجموعات مسلحة على الدولة المصرية وسط دلائل متوالية على ضلوع تنظيم القاعدة في هذه الحرب بالوكالة عن تنظيم الإخوان.



وبحسب تقارير استخباراتية تم تسريبها، فإن قراراً وُصف بـ"الاستراتيجي" اتخذه التنظيم الدولي للإخوان في الاجتماع الذي عُقد بلاهور في 25 سبتمبر الماضي بتوسيع رقعة مشاركة القاعدة لتتحول من مجرد "حليف مؤقت" إلى "ذراع عسكرية للجماعة" في الحرب على النظام المصري.

ولم يكن اختيار لاهور مصادفة فهناك يسهل التواصل سريعاً مع حركة طالبان "بشقيها الباكستاني والأفغاني" والتنسيق النهائي مع أيمن الظواهري، زعيم القاعدة.

وتسير عمليات العنف والإرهاب التي ترعاها القاعدة في مصر عبر اتجاهين طبقاً لدراسة أعدها د. سمير غطاس، رئيس منتدي الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية.

الأول هو المشاركة المباشرة من خلال قيادة التنظيم في ليبيا والتي تقود العمليات في مصر وتعطي الأوامر للقادة الميدانيين على الأرض مستغلة الفوضى الأمنية التي تضرب ليبيا فضلاً عن سهولة تهريب المال والسلاح بسبب صعوبة السيطرة على الحدود الليبية المصرية التي تمتد لأكثر من ألف كيلو متر.

الاتجاه الثاني يتمثل في دعم ومباركة تنظيم "بيت المقدس" باعتباره "الفرع المصري للقاعدة" وتفضيله على تنظيمات أخرى كانت تتنافس لتكون "الوكيل المعتمد" للقاعدة على ضفاف النيل أبرزها التوحيد والجهاد وكتائب الفرقان.

وقد استطاع "بيت المقدس" توجيه عدد من الضربات المؤلمة مؤخراً مستلهما تكتيك التنظيم الأم في العمليات الانتحارية وحرب العصابات كما حدث في مقتل جنود الجيش الـ 11.

ويمكن للمتابع أن يلحظ أن مبررات خوض القاعدة للحرب ضد الدولة المصرية لم يعد يقتصر على التحالف مع الإخوان وإدارة معركة بالوكالة عنهم أو حتى البحث عن "حافظة مالية جديدة " تنعش موارد التنظيم، وإنما هناك أسباب أخري لا تقل أهمية.

يأتي على رأس هذه الأسباب إلقاء القبض على عدد من قادة التنظيم بعضهم أفرج عنهم مرسي وسقطوا في قبضة الأمن المصري مؤخراً لاسيما محمد الظواهري شقيق أيمن الظواهري ومن قبله عادل حبارة.

أيضاً هناك الرغبة العارمة في الثأر من بعض عناصر جهاز الأمن الوطني الذين كشفوا أبعاد التحالف بين تنظيمي الإخوان والقاعدة ومن أبرزهم المقدم محمد مبروك حيث كشفت تحقيقات النيابة في ملابسات مقتله عن توصل مبروك لـ"سي دي" عليه نص تسجيلات بين الرئيس المعزول محمد مرسي وبين أيمن الظواهري. وتتضمن المكالمة بين الطرفين اعترافاً صريحاً من مرسي بأنه نقل معلومات أمنية حساسة عن الأوضاع في سيناء إلى حركة حماس.

وسيصبح نص هذه التسجيلات أحد الأدلة الجديدة الحاسمة في قضية تخابر مرسي مع جهات أجنبية.

يذكر أن التنسيق بين الإخوان والقاعدة كان قد وصل إلى ذروته - وفق تقارير أمنية - في الأسابيع الأخيرة من حكم مرسي حين شعر بتعاطف الجيش مع حالة الرفض الشعبي الواسعة لحكم الإخوان، فعمد إلى زيادة الأذرع المسلحة للقاعدة في سيناء بدعوى التدخل لحماية الشرعية وقت اللزوم. وهو ما كشف عنه الفريق أول عبد الفتاح السيسي حين ذكر أكثر من مرة أن خيرت الشاطر -رجل الإخوان القوي- هدده بأن الجماعات المسلحة في سيناء سوف تكون "خارج السيطرة" إذا اقترب الجيش من الشرعية على حد تعبير الرجل الذي يقبع الآن وراء الأسوار.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com