مقتل 10 جنود سوريين في اشتباك نادر مع داعش
دير الزور- قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن عشرة جنود سوريين على الأقل بينهم ضابط برتبة مقدم، قتلوا في اشتباكات مع مقاتلي تنظيم داعش في مواجهة برية نادرة بين الطرفين في محافظة دير الزور، شرق البلاد.
وقال المرصد في بيان إن "اشتباكات عنيفة تدور منذ صباح الثلاثاء بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية ولواء إسلامي مبايع له من جهة، وقوات النظام من طرف آخر، في منطقة حويجة صكر".
وأكد مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، أن الاشتباكات "لا تزال مستمرة".
وأضاف المرصد أن "تنظيم الدولة الإسلامية وعناصر اللواء الإسلامي، تمكنوا من سحب جثث خمسة جنود من قوات النظام أحدهم ضابط برتبة مقدم، بينما لقي آخر مصرعه في الاشتباكات، كما استشهد رجل جراء إصابته بطلق ناري خلال الاشتباكات العنيفة والمستمرة بين الطرفين".
واندلعت الاشتباكات على مقربة من قاعدة عسكرية تعتبر آخر قاعدة رئيسية تسيطر عليها القوات السورية الحكومية في المحافظة.
ويسيطر تنظيم داعش على معظم أراضي محافظة دير الزور بعد أن استولى على أجزاء من العراق وسوريا قبل نحو أشهر.
وتشن طائرات تابعة لسلاح الجو السوري غارات عديدة على المنطقة، لكن المواجهات البرية نادرة بين الجيش السوري ومقاتلي "داعش".
وأشار المرصد إلى أن "الطيران الحربي شن غارة على أماكن في منطقة حويجة. أيضا تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في حي الجبيلة، بالتزامن مع قصف من قبل قوات النظام بقذائف الهاون على مناطق في حي الحويقة، كما قصفت قوات النظام القرى المحيطة بمطار دير الزور بريف دير الزور الشرقي".
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "وحدة من الجيش والقوات المسلحة أوقعت الثلاثاء بعدد من إرهابيي تنظيم دولة داعش بين قتيل وجريح، ودمرت عددا من آلياتهم وأسلحتهم في منطقة حويجة صكر في الطرف الشمالي لمدينة دير الزور". ولم تشر إلى سقوط قتلى في صفوف القوات النظامية.
ونشرت مواقع إسلامية جهادية صورا لجثث مشوهة ومقطوعة الرؤوس لأربعة رجال على الأقل يرتدون الزي العسكري، ووضعت الجثث في شاحنة صغيرة.
وقال أحد مؤيدي الدولة الإسلامية في تغريدة له: "حاولت عصابات الأسد التسلل إلی حويجة صكر، فتصدی لها جنود الدولة الإسلامية وهذه النتيجة".
