الأكراد يراقبون مخيما للاجئين لمنع تدفق داعش إليه
الأكراد يراقبون مخيما للاجئين لمنع تدفق داعش إليهالأكراد يراقبون مخيما للاجئين لمنع تدفق داعش إليه

الأكراد يراقبون مخيما للاجئين لمنع تدفق داعش إليه

أربيل - يخضع مخيم للاجئين يضم عربا سنة ويديره أكراد في العراق، إلى تدقيق شديد من أجل تجنب تسلل عناصر في تنظيم "الدولة الإسلامية" إليه.

وترغم العائلات التي تصل إلى مخيم "علياما" بدون رجال على تبرير غيابهم والإثبات بانهم ليسوا مقاتلين جهاديين، وصولا إلى تقديم شهادة وفاة إذا كانوا قد توفوا.

وتسعى السلطات الكردية جاهدة لتجنب إمكانية تعرض مناطقها لأي هجوم خصوصا بعد الاعتداء الذي استهدف موكبا لقوات البشمركة وأسفر عن مقتل أربعة منهم.

وقال طالب الدوالي المسؤول عن إدارة مخيم "علياما" الواقع في ضواحي بلدة خانقين شمال شرق بغداد إنّ "99 بالمئة من العائلات هنا من العرب السنة".

ويضم هذا المخيم 1745 عائلة بينها 150عائلة دون زوج أو أب.

ومن أجل الحصول على إذن للدخول إلى هذا المخيم، يتوجب إظهار البطاقة التموينية التي تعمل بها الحكومة العراقية منذ أكثر من عشر سنوات، وتدرج عليها أسماء الأزواج والأطفال لكل أسرة.

ويقول الدوالي بهذا الصدد "إذا أتت امرأة دون زوجها إلى المخيم، نطلب منها أن تعطينا دليلا عن مكان وجود زوجها، واذا ادعت أنه توفي، نطالبها بتقديم شهادة وفاة".

ولا تترك السلطات الكردية أي تفصيل إلا وتحقق به بشأن رجال العائلات النازحة، بمشاركة أجهزة أمنية مختلفة من جميع المناطق.

وتطرد السلطات الكردية النساء اللواتي لا يقدمن تفاصيل مقنعة عن أماكن تواجد أزواجهن، وعادة ما ينتهي بهن المطاف في العيش في هياكل أبنية متروكة.

ولكن الكثير منهن يخترن ترك المخيم، المعروف كذلك باسم "ايدن"، لتفادي اختلاق أعذار وحجج تحت الاستجواب الذي يتواصل بلا هوادة.

وبحسب الدوالي فإنّ ذلك يحدث حين "يأمر الزوج زوجته بمغادرة المخيم بصورة فورية".

ويقول ملا علي إنّ "بين هؤلاء الكثير من الناس الجيدين بالطبع، لكن هناك أيضا عدد منهم يتعاون مع تنظيم الدولة الإسلامية".

وتجري عمليات التدقيق من قبل عناصر الأمن (الأسايش) وتهدف هذه العمليات إلى ضمان منع إخفاء أي أسلحة أو متفجرات داخل المخيم.

وبحسب العقيد في قوات البشمركة، علي عبد الله، فإنّ العمليات التي جرت أفضت إلى العثور على بعض الأسلحة التي تخبئها زوجات عناصر في تنظيم الدولة الإسلامية.

والإجراءات الأمنية مشددة جدا في مخيم "علياما" الذي يضم 150 عائلة من الأسر التي فرت من أجزاء من محافظة ديالى هاجمها الجهاديون.

وتم إبعاد الأسر التي وصلت إلى المخيم دون رجل.

ويقول، سوار إسماعيل حسين، الذي يدير هذا المرفق "إذا لم يكن الرجل مع عائلته وليس بمتوفى، فهذا يعني أنه يقاتل مع تنظيم الدولة الإسلامية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com