احتدام معارك "داعش" والأكراد في "كوباني"
احتدام معارك "داعش" والأكراد في "كوباني"احتدام معارك "داعش" والأكراد في "كوباني"

احتدام معارك "داعش" والأكراد في "كوباني"

كوباني (سوريا) - اشتدت حدة المعارك بين تنظيم "داعش" ومجموعات كردية في مدينة عين العرب (كوباني)، بمحافظة الرقة السورية.



وسُمع دوي الانفجارات من بلدة "سوروج" بولاية شانلي أورفة التركية الحدودية، إذ سقطت قذيفة هاون على مركز عين العرب، حيث تصاعدت ألسنة الدخان.

وعقب الانفجارات، هرع الأهالي الذين مازالوا في المدينة، إلى الحدود التركية، بسياراتهم ومركباتهم، فيما جرى إرسال سيارات إسعاف إلى معبر "مرشد بينار" الحدود التركي، مع سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية يُعتقد أن قوات تقودها الولايات المتحدة نفذتها أصابت3 مصاف نفطية مؤقتة في محافظة الرقة السورية صباح اليوم الأحد، في إطار حملة لتقويض تنظيم الدولة الإسلامية.


وقال المرصد ومقره بريطانيا إن الهجمات نفذت بعد منتصف الليل بفترة وجيزة وأضاف انها أصابت أيضا مصنعا للبلاستيك.


ويسيطر مقاتلو "الدولة الإسلامية" على النفط المستخرج من حقول بشرق سوريا وأقاموا مصافي صغيرة مؤقتة لاستخلاص الوقود من النفط الخام وهو أحد مصادر الدخل بالنسبة لهم.


وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد لرويترز، إن هذه المصافي ليست هدفا حقيقيا ولا تضعف الدولة الإسلامية لانه ليس لها قيمة مالية بالنسبة لهم.


وتابع أن هذه المصافي مؤلفة من شاحنات مزودة بمعدات لفصل الديزل عن البنزين.


وتنفذ الولايات المتحدة غارات في العراق منذ الثامن من أغسطس/ آب وفي سوريا بمساعدة حلفاء عرب منذ يوم الثلاثاء الماضي في حملة تقول إنها تهدف "لتقليص وتدمير" المتشددين الإسلاميين الذين سيطروا على مناطق واسعة من البلدين.


وترك عشرات المقاتلين جبهة النصرة الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا للانضمام إلى الدولة الإسلامية منذ بدء الضربات.


وتعرضت جبهة النصرة لضغوط متزايدة من أعضائها للتصالح مع الدولة الإسلامية لمواجهة ما يصفونه "بحرب على الإسلام".

الأكراد على استعداد للتعاون

وفشلت الضربات الجوية حتى الآن في وقف تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية صوب قرية كوباني الكردية في سوريا بالقرب من الحدود مع تركيا والتي فرض التنظيم حصارا عليها من ثلاث جهات مما أدى لنزوح جماعي لأكثر من 150 ألف لاجئ وسقوط قذائف مورتر داخل الأراضي التركية.


وقصف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أمس السبت مواقع للدولة الإسلامية حول البلدة في تحرك قوبل بالترحيب من آسيا عبد الله، وهي الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.

وأضافت أن الأكراد على استعداد للعمل مع التحالف لقتال الدولة الإسلامية وحثت تركيا على مدهم بالسلاح.


وقالت لرويترز عبر الهاتف من كوباني التي حال موقعها الاستراتيجي الذي يربط شمال وشمال غرب سوريا دون تعزيز المتشددين السنة لمكاسبهم في سوريا "نحن على استعداد لفتح حوار مع أي شخص يقاتل الدولة الإسلامية بما في ذلك قوات المعارضة في سوريا مثل الجيش السوري الحر".


وتابعت "ينبغي أن تمد تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي بالسلاح ... عصابات الدولة الإسلامية هذه ستسبب ضررا بالغا لتركيا في يوم من الأيام. كوباني تقع على الحدود مباشرة وإذا دخلت هذه العصابات كوباني فلن يوقفها شيء عن دخول تركيا بعد ذلك".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com