ميليشيا عراقية تهدد بالانسحاب من قتال "داعش" في حال تدخل القوات الأمريكية
ميليشيا عراقية تهدد بالانسحاب من قتال "داعش" في حال تدخل القوات الأمريكيةميليشيا عراقية تهدد بالانسحاب من قتال "داعش" في حال تدخل القوات الأمريكية

ميليشيا عراقية تهدد بالانسحاب من قتال "داعش" في حال تدخل القوات الأمريكية

بغداد - وصفت كتائب حزب الله العراقي (شيعية)، اليوم الاثنين، الولايات المتحدة الأمريكية بالشر والخراب، وهددت بالانسحاب من المواجهات مع عناصر "داعش" (تنظيم الدولة الإسلامية)، والاشتباك مع القوات الأمريكية في حال تدخل الأخيرة في الصراع.

وقالت الكتائب، في بيان إن "الاستعانة بأمريكا الشر والخراب إنما هو مصادرة لجهود أبناء الشعب العراقي الذين وقفوا في وجه الإرهاب وقدموا الشهداء وتحملوا العناء في سبيل حفظ العراق والعراقيين ومقدساتهم".

واعتبرت أن "المستهدف بهذا التدخل هو الشعب العراقي في موقفه ومرجعيته".

وكتائب حزب الله العراقي هي إحدى الميليشيات الشيعية التي تشارك في "الحشد الشعبي" (متطوعون شيعة) وتواجه مسلحي "داعش" والمقاتلين السنة المتحالفين معه، وهو ما يفعله أيضا "فيلق بدر" و"جيش المهدي" و"عصائب أهل الحق" و"جيش المختار" و"لواء أبو الفضل العباس".

وأعربت الكتائب عن استغرابها الشديد من أن "تُدار عمليات القوات المسلحة العراقية المشتركة من قبل ضباط الاحتلال الأمريكي، وفيها من الكفاءات العراقية الشريفة ومن كافة الاختصاصات"، بحسب البيان.

ورأت أنه "كان الأولى بأمريكا أن تفي بالتزاماتها تجاه العراق، وخاصة في عقود التسليح المدفوع ثمنها من أموال العراق، وكذلك الالتزام بتلك التعهدات الأمنية التي قطعتها على نفسها أثناء احتلالها للعراق" بين عامي 2003 و2011.

وأضافت الكتائب: "أما قتال داعش الذي تدعيه الآن أمريكا، فنعتقد أن الشعب يذبح بيد داعش وعملاء أمريكا ولم تحرك ساكنا، والآن تراها تحشد الحشود، فما هي الدوافع الحقيقية وراء ذلك؟".

وحملت كتائب حزب الله واشنطن المسؤولية الكاملة عن "جميع ما لحق ويلحق بالعراق،" وقالت: "والآن لم ولن نسمح بعودتها تحت أي عنوان".

وقالت إنه في حال تدخل القوات الأمريكية، فإن الكتائب ستلجأ إلى "الخيار الصعب، ألا وهو ترك (...) العمليات التي يتصدى فيها أبناء كتائب حزب الله لهجمات التكفيريين والقتلة، وخاصة في آمرلي وبلد والدجيل وجرف الصخر وغرب بغداد، وهذا القرار سيتضرر منه أبناء تلك المناطق بسبب الهجمات البربرية التي ستزداد عليهم بمجرد انسحابنا من مناطقهم"، بحسب البيان.

وتعهد مؤتمر الأمن والسلام في العراق، الذي عقد اليوم في باريس بمشاركة 29 دولة، بينها دول عربية، بـ"الدعم العسكري المناسب" للعراق، في مواجهة تنظيم "داعش" الذي سيطر مؤخرا على مساحات بالعراق وسوريا.

كما اتفق وزراء الخارجية للدول العشر المشاركة في اجتماع جدة، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في الحادي عشر من سبتمبر، أيلول الجاري، على القيام بدور في الحرب ضد تنظيم "داعش" بما في ذلك وقف تدفق المقاتلين الأجانب للتنظيم ومكافحة تمويله وتقديم الجناة للعدالة والمساهمة في جهود الإغاثة الإنسانية. وهذه الدول هي: دول الخليج الست (السعودية، والإمارات، والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، وقطر)، وتركيا ومصر والأردن والعراق ولبنان، إضافة إلى الولايات المتحدة.

وتنامت قوة "داعش"، وسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق في يونيو/حزيران الماضي، قبل أن يعلن في الشهر نفسه تأسيس ما أسماه "دولة الخلافة" في المناطق التي يتواجد فيها في البلدين الجارين، وكذلك مبايعة زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين"، ودعوة باقي التنظيمات الإسلامية في شتى أنحاء العالم إلى مبايعته.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com