محاكمة مرسي في عيون المصريين
محاكمة مرسي في عيون المصريينمحاكمة مرسي في عيون المصريين

محاكمة مرسي في عيون المصريين

ثاني رئيس مصرى يُحاكم في أقل من سنتين، مشهد اعتاد المصريون على مشاهدته إبان ثورة 25 يناير، ولكن محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي ليست ككل المحاكمات، فبالرغم من سريان العمل في كل المؤسسات والهيئات المصرية، فإن شوارع العاصمة تشعرك بأن اليوم عطلة رسمية، حيث ترقب لتظاهرات وتسريبات لوقائع المحاكمة في أولى جلسات قضية قتل متظاهري الاتحادية أثناء حكمه.

وقد نظم أنصار الرئيس المعزول فعاليات في أماكن متعددة من أنحاء الجمهورية تنديدأً بمحاكمة مرسي، وتخللت بعضها اشتباكات مع معارضيهم أسفرت عن إصابات عدة.

ورصدت "إرم" ردود فعل تحالف دعم الشرعية ومؤيدي الرئيس المعزول تجاه محاكمته اليوم،وصرح إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة السلفي، عضو التحالف الوطنى لدعم الشرعية: "إن وقائع جلسة اليوم تقول بأن مرسي كان يحاكم قاضي الانقلاب، وليس العكس"، في إشارة إلى ردود الرئيس المعزول على تساؤلات القاضي، والتى نفى فيها مرسي أن يكون متهماً، قائلاً: "أنا الرئيس الشرعي للبلاد، وقد أُجبرت على القدوم لقاعة المحكمة".

وقال رئيس حزب الأصالة: "إن شرعية الرئيس مرسي حققت اليوم ثانى انتصار، من خلال رفضه الاعتراف بالمحكمة وإقراره أنه الرئيس الشرعي، وهو ما أفقد القاضي السيطرة في زمام الأمور".

وتصريحات شيحة السابقة لم تختلف عما ذهب إليه، عضو آخر بتحالف دعم الشرعية والقيادي بالجبهة السلفية الدكتور خالد سعيد، الذي قال: "إن الحركة الإسلامية أخطأت بالفعل ومنها الإخوان، ولكنها لم تخن ولم تقتل، وما تم اليوم هو خروج آخر على القانون من قبل من قادة الانقلاب".

وقد صرح قيادي آخر بالتحالف، ورئيس حزب الفضيلة، محمود فتحىي: "إن قاضي المحكمة الهزلية قرر تأجيل المحاكمة التى لم يبدأها من الأساس، لأنه لم يستطع مواجهة الدكتور مرسي الذي امتلك الحق"، وتوقع أن يعلن قاضي المحكمة تنحيه عن النظر في القضية لاستشعاره الحرج قبل موعد الجلسة المقبلة.

وكشف فتحىي عن تنظيم التحالف المؤيد لمرسي عدة فعاليات بأنحاء الجمهورية خلال الأيام المقبلة، وبشكل مكثف في العاصمة القاهرة، من أجل إسقاط ما سماه "الانقلاب العسكري"، ونوه فتحي بأن محاكمة اليوم أشعلت حماس مؤيدى الشرعية من أجل مواصلة النضال في الشارع لإنهاء الإنقلاب.

وصرح مجدي حسين ل "إرم" أيضاً، رئيس حزب العمل، والقيادي بـدعم الشرعية: "إني أمتلك معلومات مؤكدة بأن الأيام المقبلة ستشهد انفراجة للأزمة، بسبب ارتباك قادة الانقلاب، وعدم قدرتهم على التخطي بالبلد إلى بر الآمان".

ولم يكشف حسين عن تفاصيل المفاوضات الجارية بين تحالف دعم الشرعية، والإدارة الحالية للبلاد، لكنه أكد أن التشاورات والمفاوضات ازدادت الفترة الأخيرة عبر أكثر من وسيط وكان آخرهم المستشار محمود مكي، وزير العدل الأسبق.

وقال رئيس حزب العمل: "إن قيادات تحالف دعم الشرعية يتشاورون في مآل المفاوضات بشكل يومي، ولا يتم اتخاذ قرار إلا عبر الشورى بين كل أعضاء التحالف، والذي يعتبر الإخوان المسلمون جزءاً منه".

إن التفاؤل السابق الذي أبداه قادة تحالف دعم الشرعية، أثار استهجان الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع سابقاً، والذي أكد أن كل ما يُشيعه الإخوان وأنصارهم هو محاولة لإرباك الدولة التى تقدمت خطوات في طريق الاستقرار.

وأشار السعيد إلى أن ما حدث اليوم من تجمعات لأنصار المعزول هو همجية غير مبررة، في محاولة لإرهاب هيئة المحكمة لإجبارها على التنحي عن نظر القضية، لكن السعيد قللَّ من تأثير فاعليات اليوم على سير عمل القضاة.

واختتم السعيد تصريحاته بالتأكيد على أن ما يمارسه الإخوان من إرهاب يقف عقبة في طريق التحول الديمقراطي الذي فرضته ثورة 30 يونيو، رافضاً فكرة التفاوض التى تتناقلها وسائل الإعلام مع من تبقى من قادة الإخوان في الخارج.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com