الإخوان يبحثون عن "متظاهرين بالوكالة" في مصر
الإخوان يبحثون عن "متظاهرين بالوكالة" في مصرالإخوان يبحثون عن "متظاهرين بالوكالة" في مصر

الإخوان يبحثون عن "متظاهرين بالوكالة" في مصر

تسعى جماعة الإخوان إلى تغيير استراتيجيتها في الصدام مع الدولة في مصر من خلال البحث عن قوى سياسية وحركات وائتلافات أخرى تقود التظاهرات في الشارع وتصنع بؤرا جديدة للتوتر، بعد الإخفاق المتوالي للجماعة في تحقيق هذا الهدف بسبب تراجع قدرتها على الحشد وحالة الإحباط التي تسيطر على العديد من كوادرها.

وتأتي رابطة مشجعي نادي الزمالك لكرة القدم "التراس وايت نايتس" على رأس قائمة هذه القوى المستهدفة من الجماعة، حيث كشفت تحقيقات أجهزة الشرطة التي شملت العشرات من أعضاء الرابطة عن تلقي أموال من الجماعة بهدف إثارة العنف و الفوضى في تظاهرات الوايت نايتس التي حاولت اقتحام مقر النادي بالقوة و وإشعال النيران في بعض منشآته، احتجاجا على ما يقول أعضاء الرابطة أنه تصعيد يهدف إلى الإفراج الفوري عن زملائهم الذين تم إلقاء القبض عليهم.

وكشفت قيادات في رابطة مشجعي الأهلي "التراس أهلاوي" عن محاولات اختراق جماعة الإخوان لرابطتهم تواصلت قبل وأثناء توليهم الحكم بهدف تسييس نشاط الالتراس، إلا أن الرابطة رفضت، في حين تؤكد تقارير أمنية أن محاولات الإخوان شهدت نتائج أفضل مع التراس زملكاوي.

ولأول مرة منذ الإطاحة بحكم الإخوان، تندلع أعمال الشغب و العنف متضمنة حرق السيارات و ترويع المارة وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، كما حدث بمنطقة دوران شبرا بالعاصمة المصرية، ولا يكون الطرف الذي يواجه قوات الأمن لا ينتمي للجماعة في مشهد أثار قلق الرأي العام بعد حالة الاستقرار التي تعيشها القاهرة مؤخرا.

وكشفت قيادات في رابطة مشجعي الأهلي "التراس أهلاوي" عن مفاوضات أجراها عدد من نجوم النادي السابقين – المعروفين بميولهم الإخوانية - معهم للمشاركة في عدة فعاليات لن تدعو لها الجماعة بالاسم وسوف يقتصر دورها على مجرد المشاركة، وكان رد قيادات الالتراس بالرفض.

وبخلاف روابط مشجعي أندية الكرة الأبرز في البلاد، تقول مصادر منشقة حديثا عن الجماعة أن الإخوان نسقوا مع حركات "حازمون" و"طلاب الشريعة " و"أحرار" لتكون هي الداعية لتظاهرات 30 أغسطس إحياء لذكرى سقوط متظاهرين في مثل هذا اليوم من العام الماضي.

وتهدف الجماعة من وراء ذلك – حسب المصادر– إلى السيطرة على حالة الإحباط التي باتت تسيطر على كوادرها من جراء توالي الإخفاق في القدرة على الحشد عبر الفعاليات المتوالية، والتي كان أبرزها الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة والنهضة والتي يؤكد مراقبون أن الجماعة لم تستطع سوى حشد ثلاثة آلاف متظاهر فيها على مستوى الجمهورية.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com