5 رسائل سياسية يبعث بها مشروع قناة السويس الجديدة
5 رسائل سياسية يبعث بها مشروع قناة السويس الجديدة5 رسائل سياسية يبعث بها مشروع قناة السويس الجديدة

5 رسائل سياسية يبعث بها مشروع قناة السويس الجديدة

انطوى مشروع حفر قناة السويس الجديدة كأضخم مشروع ملاحي في مصر منذ عقود بعيدة على عدد من الرسائل السياسية التي أرادت القيادة المصرية أن تبعث بها،

ويمكن للمتابع أن يرصدها على النحو التالي.

وتتمثل الرسالة الأولى في استعادة الروح الوطنية للمصريين من خلال الالتفاف حول مشروع قومي كما حدث في الستينيات مع مشروع السد العالي.

كما أن حق التملك بالأسهم اقتصر فقط على المصريين على عكس قانون تنمية إقليم قناة السويس في عهد محمد مرسي والذي كان قد تواكب مع صدور قانون الصكوك وكان ينطوي على بنود تسمح بحق الرهن على الأراضي المخصصة لمشروعات البنية التحتية لمدة تصل إلى 99 عاما ما يعني أن الشريط العازل بين سيناء و الوادي سوف يخرج تماما عن السيادة المصرية لصالح شركات تركية تعاقدت بالفعل بدعم إخواني على شراء هذه الحقوق.

وجاء تأكيد الرئيس السيسي على أن المشروع سوف يتم تنفيذه بالكامل بأموال المصريين بمن فيهم طلبة المدارس ليعزز توجه الدولة نحو ما بات يسمى "تعزيز القدرات الذاتية للمصريين" من خلال الاعتماد على أنفسهم لا سيما في المشروعات العملاقة ذات الصبغة الوطنية.

واللافت أن الرئيس لم ينتظر طويلا، فبعد نحو 48 ساعة من افتتاح المشروع قام بزيارة لموقعه على نحو مفاجئ ومكث خمس ساعات وسط العمال البسطاء الذين تناول معهم طعام الإفطار بعيدا عن البروتوكول، وهو سلوك جديد تماما ولم تعتده الجماهير من جانب رئيس الجمهورية.

وبعد قرارات رفع جزء كبير من دعم الوقود و الطاقة على نحو صادم أثار جدلا واسعا على الساحة، يعزز الرئيس عبد الفتاح السيسي شعبيته من خلال مشروع قناة السويس الجديدة التي من المقرر بدء العمل بها في وقت قياسي لا يتجاوز العام، وهو ما يعيد لأذهان المصريين ذكريات المشروعات العملاقة في عهد الرئيس جمال عبد الناصر.

ومن الملاحظ أن الإعلان عن حفر القناة الجديدة قد أثار موجة واسعة من الارتياح و التفاؤل في أوساط المواطنين نظرا للإمكانات غير المسبوقة التي ينطوي عليها المشروع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com