خبراء: إسرائيل تتعمد قتل الأطفال للضغط على المقاومة
خبراء: إسرائيل تتعمد قتل الأطفال للضغط على المقاومةخبراء: إسرائيل تتعمد قتل الأطفال للضغط على المقاومة

خبراء: إسرائيل تتعمد قتل الأطفال للضغط على المقاومة

غزة- أكد خبراء فلسطينون إن إسرائيل تتعمد قتل واستهداف الأطفال في قطاع غزة، بشكل مدروس، بهدف "ترويع الآمنين، ودفع السكان للضغط على المقاومة كي تقبل التهدئة وفق الشروط الإسرائيلية".

كما رأوا أن صمت المجتمع الدولي، يشجّع إسرائيل على ارتكاب "هذه المجازر بحق الأطفال"، دون أن تُلقي بالا للعدالة، أو المعايير الدولية.

وقتلت إسرائيل، خلال حربها على قطاع غزة، المستمرة لليوم الـ"25" على التوالي، 290 طفلا وجرحت قرابة 4 آلاف طفل آخرين،(حتى الساعة 10:00 من صباح اليوم الخميس)، وفق مصادر طبية فلسطينية وحقوقية.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، إنّ أطفال قطاع غزة، باتوا هدفا رئيسيا لإسرائيل.

وتابع قائلا في تصريح خاص لمراسلة وكالة الأناضول:" هناك مئات الأطفال القتلى والجرحى بسبب الحرب الإسرائيلية، ومن بين أكثر من 7 آلاف جريح، هناك 4 آلاف طفل مصاب، من بينهم حالات حرجة للغاية، وهناك أطفال باتوا في عداد (ذوي الاحتياجات الخاصة)".

وأكد القدرة، أن استهداف الأطفال يتم بطريقة وحشية، إذ يتم قتل عائلات بأكملها بصحبة أطفالها، دون مراعاة لأي قانون دولي.

وفسّر القدرة، ما وصفه بالوحشية الإسرائيلية تجاه الأطفال بأنها عبارة عن سياسة "ترويع" و"تخويف" لأهالي قطاع غزة، عبر قتل الصغار والتنكيل بهم.

ويقول رامي عبده، رئيس المرصد الأورمتوسطي لحقوق الإنسان (منظمة حقوق إنسان أوربية شرق أوسطية، مركزها جنيف في سويسرا)، إنّ إسرائيل تسعى من وراء استهدافها للأطفال إلى "ترويع الآمنين، واعتماد سياسة القتل المنظّم".

وأضاف في تصريح لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء:" صمت المجتمع الدولي، شجّع إسرائيل لارتكاب كل هذه المجازر الإسرائيلية بحق الأطفال، وإسرائيل باتت تتعمّد استهداف الأطفال، حتى الرضع دون أن تُلقي بالا للعدالة، أو المعايير الدولية، لأنّ ما من أحد يقول لها (كفى)".

وأكد عبده، أن هناك قتل جماعي، يستهدف أطفال قطاع غزة، وأن القصف يطال الصغار بين أحضان أمهاتهم، وهم نائمون، وهم يلعبون.

ويرى الدكتور ناجي شُرّاب، أستاذ العلوم السياسة بجامعة الأزهر بغزة، أن قتل إسرائيل للأطفال، "متعمّد ومدروس، وتهدف إسرائيل من خلاله لتحقيق أكثر من هدف".

ويُضيف شراب في حديث لوكالة الأناضول:" إسرائيل تريد من قتل الأطفال، ترويع أهالي قطاع غزة، من أجل الضغط على المقاومة للقبول بتهدئة وفق الشروط الإسرائيلية، كما أن استهداف الأطفال بهذا الشكل دليل على أزمة داخل إسرائيل وغياب حقيقي لأهدافها".

ووفق ما يؤكد شراب فإنّ عدم تمكن إسرائيل من استهداف المقاومين، والقادة السياسيين والعسكريين جعلها تبحث عن أهداف مدنيّة في مقدمتهم الأطفال، كي تقنع الشارع الإسرائيلي بأنّ هناك أهداف حققّتها، والحديث عن النصر ولو بشكل وهمي.

وتابع:" كما أن استهداف الأطفال يسعى لخلق جيل يعاني نفسيا خلال الأعوام القادمة، ولا يمكن علاج هذه الآثار على المدى القليل، إضافة إلى أن استهداف الأطفال هو استهداف لجيل كامل من الفلسطينيين ترى إسرائيل فيهم خطرا".

ويتفق الخبير في الشأن الإسرائيلي، إنطوان شلحت في أنّ استهداف إسرائيل لأطفال غزة يتم بشكل مقصود ومتعمد بعيدا عن العشوائية.

ويُضيف في حديث لوكالة الأناضول:" قادة الجيش الإسرائيلي، لديهم قناعة تامة في قتل واستهداف الأطفال، وهم يخرجون من أجل هذه المهمة، فهؤلاء الأطفال برأيهم ورأي حكومتهم والشارع الإسرائيلي الخطر الحقيقي، ووفق النصوص التلمودية ("التلمود هو كتاب لتعليم الديانة اليهودية، وبتعريف آخر هو تدوين لنقاشات الحاخامات اليهود) فإنه من العار الإبقاء على طفل دون قتله".

ومنذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، لا يكاد يمر يوم دون أن يتحول عدد من الأطفال إلى أخبار عاجلة في قصف يحوّل أجسادهم إلى أشلاء، وقطع متفحمّة.

ويُشكل الأطفال وفق إحصائيات مركز الإحصاء الفلسطيني نسبة 60٪ من سكان قطاع غزة

يعاني 30٪ منهم بحسب إحصاءات حقوقيـة أمراضاً نفسية متعددة منها الخوف الشديد وأعراض الصدمة النفسية والعصبية جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على مدينتهـم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com