اشتباكات مستمرة ببنغازي الليبية ومقتل 26
اشتباكات مستمرة ببنغازي الليبية ومقتل 26اشتباكات مستمرة ببنغازي الليبية ومقتل 26

اشتباكات مستمرة ببنغازي الليبية ومقتل 26

بنغازي -قال مسؤول بوزارة الصحة الليبية إن حصيلة الاشتباكات التي تجددت منذ مساء يوم السبت في مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، بين وحدات من قوات الصاعقة بالجيش الليبي، المؤيدة لـ"عملية الكرامة" العسكرية التي أعلنها اللواء المتقاعد خليفة حفتر قبل شهور، وبين منتسبي مجلس ثوار مدينة بنغازي (كتائب ثوار) مدعوما بمسلحين من تنظيم أنصار الشريعة، ارتفعت إلى 26 قتيلا و80 جريحا.

المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أوضح أن جل الضحايا من المدنيين، لافتا إلى أن كثير من الإصابات بالشظايا والرصاص الحي، وبعضها حرج للغاية.

ونقل المصدر ذاته عن إدارة مستشفي بنغازي الطبي، التي استقبلت بعض ضحايا الاشتباكات، توجيهها نداء عاجل لكل المواطنين الليبيين بالتوجه بشكل عاجل إلى المستشفى لوجود نقص حاد في جميع فصائل الدم.

في السياق ذاته، قال أحد أفراد تنظيم أنصار الشريعة الليبي، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن أحمد الزهاوي، القيادي بالتنظيم وأحد أشقاء مسؤول عام التنظيم محمد الزهاوي، قتل في هذه الاشتباكات.

وتجددت الاشتباكات العنيفة، منذ مساء السبت، وذلك في محيط معسكر القوات الخاصة بالجيش الليبي في منطقة بوعطني في مدينة بنغازي إثر محاولة مجلس شورى ثوار بنغازي مدعوما بمسلحين من تنظيم أنصار الشريعة اقتحام المعسكر، وفق شهود عيان.

وذكروا أن "أعمدة من الدخان الكثيف شوهدت وهي تتصاعد من المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة وقال عنها متحدث باسم تلك القوات إنها أعمدة دخان ناتجة عن قذيفة أصابت أحد المخازن داخل المعسكر".

وقال العقيد ميلود الزوي، المتحدث باسم قوات الصاعقة بالجيش الليبي، للأناضول إن "المعارك تدور في محيط المعسكر"، نافيا أن "تكون أي مجموعة مسلحة سيطرت على المعسكر".

وحسب المسؤول العسكري، الذي أعطى تصريحا مقتضبا بسبب شدة المعارك التي يتواجد بها، فإن "الاشتباكات أوقعت عددا من الجرحى في صفوف الجيش"، دون أن يحدد عددهم، أو طبيعة تلك الإصابات.

وما تزال الاشتباكات مستمرة حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد.

ورُصد نزوح العشرات من الأهالي من منطقة بوعطني، التي تدور بها الاشتباكات المسلحة، هربا من القذائف العشوائية التي تتطاير في المكان دون الوقوف على وجهتهم القادمة.

ودشن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في 16 مايو/ أيار الماضي عملية عسكرية أسماها "عملية الكرامة" قال إنها ضد كتائب الثوار (تابعة لرئاسة أركان الجيش) وتنظيم أنصار الشريعة بعد اتهامه لهم بـ"التطرف والإرهاب والوقوف وراء تردي الأوضاع الأمنية وسلسلة الاغتيالات بالمدينة"، فيما اعتبرت الحكومة تحركات حفتر "انقلابا على شرعية الدولة".

وأصبحت قوات الصاعقة بالجيش الليبي طرفا في هذا الصراع بعد إعلان آمرها (قائدها) العقيد ونيس بوخمادة، في مايو / آيار الماضي، تأييده تحركات حفتر ضد كتائب الثوار وتنظيم أنصار الشريعة.

ووقعت اشتباكات مسلحة، صباح الاثنين الماضي، بين قوات اللواء 319 التابع للجيش الليبي مدعوما من وحدات قوات الصاعقة، وكلاهما مؤيد لتحركات حفتر، وبين مسلحين تابعين لمجلس ثوار مدينة بنغازي مدعوما بمسلحين من تنظيم أنصار الشريعة في منطقة بوعطني بمدينة بنغازي، قبل أن تتجدد تلك الاشتباكات مساء اليوم ذاته في المنطقة نفسها مخلفة 30 قتيلا وأكثر من 86 جريحا، حسب ما قاله مسؤول ليبي للأناضول في حينها.

كما أسفر تجدد تلك الاشتباكات ليلة الأربعاء الماضي في المنطقة ذاتها عن سقوط 9 قتلى إضافة إلى 44 جريحا، وفق مصادر طبية تحدثت للأناضول آنذاك.

وفي ظل النزاع في ليبيا فإنه من الصعوبة بمكان تحديد الجيش الليبي الرسمي أو وحداته في ظل صراع مسلح بين مجموعات مسلحة تنتمي جلها لرئاسة أركان هذا الجيش.

وتعاني مدينة بنغازي شرقي البلاد من وضع أمني مزرٍ للغاية متمثل في تكرار الاشتباكات المسلحة بين عدة مجموعات متصارعة فيما تستمر في المدينة منذ ثلاث سنوات سلسلة الاغتيالات لعناصر الجيش والشرطة ونشطاء وإعلاميين، بينما تزيد القذائف العشوائية المتساقطة على منازل المدنيين بشكل متكرر بسبب الصراع من تردي الوضع الأمني في المدينة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com