"رجال النقشبندية" يرفض تهجير "داعش" للمسيحيين
"رجال النقشبندية" يرفض تهجير "داعش" للمسيحيين"رجال النقشبندية" يرفض تهجير "داعش" للمسيحيين

"رجال النقشبندية" يرفض تهجير "داعش" للمسيحيين

نينوى - رفض جيش "رجال الطريقة النقشبندية" المناوئ للحكومة العراقية، اليوم الثلاثاء، ما قام به تنظيم "الدولة الاسلامية" مؤخراً من عملية تهجير للمسيحيين من مدينة الموصل شمالي العراق، واعتبر ذلك "تفريغاً للبلاد من مكوناته الأساسية وتغييراً لخارطته السياسية والديموغرافية".

وفي بيان أصدره قال جيش "النقشبندية"، وهو أحد الفصائل المنضوية تحت لواء تحالف القوى السنية التي سيطرت الشهر الماضي على مناطق واسعة شمالي وغربي العراق: "إن جيشنا يرفض كافة أنواع التهجير القسري وتفريغ العراق من مكوناته الأساسية، وتغيير خارطة البلاد والمنطقة سياسياً وديموغرافياً".

وتأسس جيش "رجال الطريقة النقشبندية" بعد إعدام الرئيس السابق صدام حسين عام 2006، وينتمي الجيش إلى الطريقة النقشبندية في التصوف الإسلامي، ويضم حالياً في صفوفه ضباطاً وعسكريين سابقين وخبراء بالتصنيع العسكري ويقوده عزت الدوري الرجل الثاني في نظام صدام حسين، بحسب مصادر عشائرية.

وأوضح البيان أن "جيش النقشبندية "مع حقوق المواطنة والتعايش السلمي لجميع العراقيين على مختلف معتقداتهم وقومياتهم وانتماءاتهم ومناطقهم بلا تمييز".

ولم يشر البيان صراحة إلى اسم تنظيم "الدولة الاسلامية"، الذي أصدر مطلع الأسبوع الجاري، قراراً يضع خيارات أمام مسيحيي الموصل تتضمن إحداها مغادرة المدينة التي وقعت بقبضة التنظيم والفصائل المتحالفة معه في العاشر من يونيو/حزيران الماضي.

وأمهلت "الدولة الإسلامية" في الموصل، أحد أبرز معاقل التنظيم في العراق، الجمعة الماضية، المسيحيين المتواجدين في المدينة مهلة 24 ساعة، انتهت ظهر السبت الماضي، دعاهم فيها الى الاختيار بين اعتناق الإسلام أو إعطائهم عهد الذمة (أي دفع الجزية مقابل الأمان) أو مغادرة المدينة دون ممتلكاتهم باعتبارها "غنائم.

وتقول مصادر صحفية عراقية إن عدد المسيحيين في الموصل قبل القرار كان لا يتجاوز بضع مئات وذلك بعد نزوح الآلاف منهم خلال السنوات العشر الماضية، وازدادت حركة النزوح منها بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" ومسلحون سنة متحالفون معه يونيو/حزيران الماضي.

وقد غادرت العائلات المسيحية مدينة الموصل قبل انتهاء المهلة التي حددها التنظيم لهم تاركين وراءهم ممتلكاتهم متوجهين إلى بعض القرى المسيحية الآمنة في محافظة نينوى، والتي تخضع لسيطرة قوات البيشمركة، وأيضاً إلى إقليم شمالي العراق.

ولاقت تلك الخطوة التي اتخذتها "الدولة الإسلامية" إدانات دولية ومحلية واسعة من منظمات وشخصيات وأحزاب وأطراف سياسية، وهي المرة الاولى في تاريخ العراق التي يتمّ فيها افراغ المسيحيين من مدينة الموصل. .

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com