قوات حفتر تطالب البرلمان الليبي بتسليم السلطة
قوات حفتر تطالب البرلمان الليبي بتسليم السلطةقوات حفتر تطالب البرلمان الليبي بتسليم السلطة

قوات حفتر تطالب البرلمان الليبي بتسليم السلطة

طرابلس -طالبت القوات الموالية للواء الليبي المنشق خليفة حفتر البرلمان بتعليق انشطته وتسليم السلطة إلى هيئة تضع دستورا جديدا للبلاد .



جاء ذلك في بيان أصدرته قوات حفتر في وقت متأخر اليوم الأحد في أعقاب اقتحام مبنى البرلمان.

وأعلن ما يسمى بالجيش الوطني الليبي في البيان الذي نقلته قناة الاحرار التلفزيونية رفضه لتعيين احمد معيتيق رئيسا جديدا للحكومة في ليبيا.

واتهم نوري ابو سهمين رئيس المؤتمر الوطني العام والقائد الأعلى للجيش حفتر بمحاولة الانقلاب. وأفادت عدة تقارير بأن ابو سهمين اختطف بعد هجوم اليوم لكنه نفى ذلك.

وفي وقت سابق اقتحم مسلحون مبنى البرلمان الليبي مستخدمين مدافع مضادة للطائرات في هجوم أعلنت قوات موالية لحفتر المسؤولية عنه.

وكان حفتر قد تعهد بتطهير البلاد من الإسلاميين المتشددين.

وفي هجوم عشوائي تصاعد الدخان الكثيف من مبنى البرلمان في طرابلس حين اشتبك المسلحون مع الحراس.

ونفذ المهاجمون الهجوم وانسحبوا ثم أغلق مسلحون مجهولون فيما بعد الشوارع القريبة.

وقال شاهد آخر إن المهاجمين خطفوا شخصين وأمكن سماع دوي إطلاق نار كثيف في أجزاء أخرى من طرابلس حيث تتكرر الاشتباكات بين كتائب المعارضين السابقين منذ انتهاء انتفاضة عام 2011 التي أدت للإطاحة بالعقيد معمر القذافي.

ولم تتضح تفاصيل بشأن الجماعة المسلحة التي هاجمت البرلمان لكن متحدثا باسم حفتر قال إن القوات غير النظامية التابعة له نفذت الهجوم ضمن حملتها على الإسلاميين المتشددين.

وقال محمد الحجازي المتحدث باسم المجموعة إن هذه العناصر من الجيش الوطني الليبي وهو الاسم الذي يطلق على القوات غير النظامية الموالية لحفتر.

وأرسل حفتر والذي انشق على القذافي خلال الحرب مقاتليه الى بنغازي يوم الجمعة ليواجهوا إسلاميين متشددين يتخذون من المدينة قاعدة لهم بعد أن قال إن الحكومة الليبية فشلت في وقف العنف هناك.

وقتل 80 شخصا على الأقل في تلك الاشتباكات التي اشتركت فيها بعض طائرات الهليكوبتر التابعة لسلاح الجو.

وأصيب البرلمان الليبي بالشلل بسبب الخلافات بين الأحزاب الإسلامية وأحزاب قومية منافسة. وينتقد الكثير من الليبيين البرلمان لفشله في أحراز تقدم نحو التحول الديمقراطي منذ سقوط القذافي .

وتكافح ليبيا حالة من الفوضى في حين لا تستطيع الحكومة والبرلمان والقوات المسلحة الوليدة بسط سلطة الدولة على كتائب مقاتلين معارضين سابقين وميليشيات ساعدت في الإطاحة بالقذافي.

وقال النائب عمر بوشاح إن المسلحين اقتحموا مبنى المؤتمر الوطني العام وداهموا مكاتب النواب وأشعلوا النار في المبنى.

ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية من مسؤولي المستشفيات.

وأثار حفتر شائعات عن حدوث انقلاب في فبراير شباط حين ظهر بزي الجيش الليبي ليدعو الى تشكيل لجنة رئاسية للحكم لحين إجراء انتخابات من اجل إنهاء الأزمة السياسية في البلاد.

وليس واضحا حجم الدعم الذي يتمتع به حفتر في القوات المسلحة النظامية او بين الميليشيات المتنافسة.

لكن في بنغازي مهد الانتفاضة على حكم القذافي تواجه السلطات صعوبات لوقف العنف والهجمات التي يلقى باللائمة فيها على جماعة أنصار الشريعة التي تصنفها واشنطن تنظيما إرهابيا.

وقبل الهجوم بساعات أعلن رئيس الوزراء الجديد احمد معيتيق أنه شكل حكومة وبانتظار موافقة البرلمان عليها هذا الأسبوع وذلك بعد أن عاشت البلاد لشهرين بلا حكومة فاعلة.

وتعقدت عملية الانتقال السياسي في ليبيا بفعل تحالف كتائب قوية للمعارضين السابقين مع فصائل سياسية متناحرة. كما سيطر قادة معارضون سابقون ومحتجون على مرافىء نفطية رئيسية وخطوط أنابيب مما أدى الى خفض إنتاج النفط الى 200 ألف برميل يوميا بعد أن كان 1.4 مليون برميل يوميا للمطالبة بمزيد من الحكم الذاتي ونصيب اكبر في الثروة النفطية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com