انتخابات المصريين في الخارج تبدد كابوس المقاطعة الداخلية
انتخابات المصريين في الخارج تبدد كابوس المقاطعة الداخليةانتخابات المصريين في الخارج تبدد كابوس المقاطعة الداخلية

انتخابات المصريين في الخارج تبدد كابوس المقاطعة الداخلية

بروفة مطمئنة تلك التي قام بها المصريون في الخارج، من خلال ممارستهم لحقهم السياسي داخل سفاراتهم، باختيار الرئيس الجديد، بين مرشحين هما، المشير عبد الفتاح السيسي، والسياسي حمدين صباحي، من خلال المشاركة الكثيفة التي دفعت اللجنة العليا للانتخابات في القاهرة إلى مد التصويت ليوم خامس، لينتهي يوم 19 مايو / أيار، قبل أن تبدأ الانتخابات الرئيسية في مصر، يومي 26 و27 من الشهر الجاري، بمشاركة 54 مليون ناخب، يحق لهم التصويت.

وقد أعطت المشاركات الكبيرة في الخارج، نوعاً من الطمأنينة، للقائمين على العملية الانتخابية، وسط مخاوف من المقاطعة، وحملات دعائية تدعو لذلك من جانب جماعة "الإخوان المسلمين"، والادعاء بأن الانتخابات ليست أكثر من مسرحية هزلية.

وحقق المصريون في الخارج نسبة مشاركة عالية، تدخل في المنافسة، مع أكبر مشاركة في تاريخ الاستحقاقات المصرية المتمثلة في الاستفتاء على الإعلان الدستوري في مارس/ آذار 2011، حيث مازالت تسجل غرف العمليات، بوزارة الخارجية المصرية، المعنية بشكل مباشر عن الاستحقاق في الخارج، أرقاماً تصويتية عالية مع نهاية اليوم الثالث للمشاركة، والتي تجاوزت الـ 300 ألف ناخب، من مجموع 610 آلاف مسجل بالخارج.

وأشار مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، في تصريحات خاصة لـ "إرم" إلى أنه مع الوصول إلى هذه النسبة من المتوقع أن تصل نسبة المشاركة في الخارج إلى 60 % في الوقت الذي كانت فيه نتيجة الاستحقاق الأخير، في استفتاء يناير/ كانون الثاني هذا العام، على الدستور الجديد، 103 آلاف ناخب، أي ما يساوي حوالي 18% ممن لهم حق التصويت.

وأكد المصدر، أن التصويت الإلكتروني الجديد، ساهم في تسهيل المهمة على السفارات والمعنيين بإدارة العملية في الخارج، نظراً للآليات الميسرة في التصويت، مع ضمان عدم التزوير أو التصويت أكثر من مرة، موضحاً أن الكويت جاءت في الصدارة، بين دول الخليج، التي تشهد النصيب الأكبر من الجاليات المصرية هناك، مشيراً إلى أن هذه النتيجة تعطي مؤشرات حول المشاركة الحقيقية الأهم بالنسبة للمصريين بالداخل.

ونبه إلى رفض أبناء الجاليات في الخارج لضغوط المطالبات بالمقاطعة، وسيناريو الحسم لمرشح واحد، فضلاً عن الدور الذي قامت به السفارات والقنصليات بالخارج، بالتواصل مع الجاليات، وتصدير أهمية الواجب الوطني بالمشاركة، لافتاً إلى أن الوعي الذي تمتع به المصريون بالخارج، سنجده عند المواطن في الداخل.

ومن جانبه قال مساعد وزير الخارجية لشؤون القنصليات، السفير علي العشيري، إن اللجنة العليا للانتخابات تتابع التصويت في اللجان في الخارج بالصوت والصورة لأول مرة، موضحاً أنه تم إلغاء الانتخابات مؤقتاً في سوريا وليبيا والصومال، بسبب عدم استقرار الأجواء الأمنية هناك، مؤكداً أنه يمكنهم الإدلاء بأصواتهم في أي دولة من دول الجوار أو حتى في مصر حال وجودهم لأي سبب.

وأكد "العشيري"، في تصريحات تليفزيونية، أن منظمات المجتمع المدني الدولية قامت بمراقبة العملية الانتخابية للمصريين في الخارج، خاصة من حصل بالفعل على تصاريح مراقبة الانتخابات من اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية كالاتحاد الأوروبي، والذى سيقوم بمراقبة عمليات التصويت والفرز، موضحاً أنه لأول مرة يقوم المصريون بالتصويت دون التسجيل المسبوق في كشوف السفارات، وتم الاكتفاء فقط، ببطاقة الرقم القومي أو أصل الجواز الحديث، الذي يحتوي على بيانات بطاقة الرقم القومي.

وفي الوقت الذي وجد فيه المصريون في الخليج سهولة في التصويت، وتواجدوا بكثافة في مقرات السفارات والقنصليات، وجد المصريون في أوروبا بعض المشاكل في ممارسة حقهم الانتخابي، حيث قال رئيس اتحاد المصريين في أوروبا، د.عصام عبد الصمد، إن المصريين في أوروبا واجهتهم بعض المشاكل، أهمها بُعد المسافات بين مقار التصويت وأماكن تواجدهم في كل دولة، لافتاً إلى أن البعض وفر أتوبيسات للانتقال من الولايات والمدن البعيدة للوصول إلى أماكن التصويت، مما أرهق البعض مادياً على حد قوله، مشيراً في تصريحات تليفزيونية، إلى أنه يوجد تنسيق منذ أكثر من أسبوعين بين الاتحاد وجميع سفارات أوروبا استعداداً للانتخابات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com