البعثات الغربية في اليمن تشدد إجراءاتها الأمنية
البعثات الغربية في اليمن تشدد إجراءاتها الأمنيةالبعثات الغربية في اليمن تشدد إجراءاتها الأمنية

البعثات الغربية في اليمن تشدد إجراءاتها الأمنية

صنعاء – شددت البعثات الدبلوماسية الغربية في اليمن، الخميس، إجراءاتها الأمنية بعد هجمات "جريئة" شنها تنظيم القاعدة على الأجانب رغم تكبد مقاتليه خسائر في حملة للجيش في جنوب البلاد.

وأعلن الجيش، الخميس، عن أن قواته دخلت مدينة عزان، مقصدها الأخير في حملة بدأت منذ عشرة أيام على متشددين إسلاميين في محافظات البلاد الجنوبية.

ويشن الجيش اليمني أكبر حملة منسقة منذ حوالي عامين على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، -الذي تراه واشنطن أحد أقوى أجنحة التنظيم- ويلقي باللوم عليه في هجمات استهدفت قوات الأمن والأجانب ومنشآت النفط والغاز.

تخوف غربي

وتحرص القوى الكبرى على أن يكبح اليمن جماح المتشددين الإسلاميين ويستعيد الأمن في الجنوب لدرء المخاطر عن السعودية (أكبر مصدر للنفط في العالم) وكي لا يستخدم اليمن كنقطة انطلاق لشن هجمات على أهداف غربية.



وقالت الولايات المتحدة في وقت متأخر الأربعاء 7 أيار/ مايو، إنها "علقت عمليات سفارتها في صنعاء بسبب هجمات على مصالح غربية في البلاد في الآونة الأخيرة".


وبعدما أعلنت الولايات المتحدة تعليق عمل سفارتها في اليمن، قال الاتحاد الأوروبي وفرنسا، الخميس، إن "الاتحاد قلص وجوده في اليمن ليقتصر على الموظفين الأساسيين، وإن فرنسا قيدت حركة دبلوماسييها".

وقال مايكل مان، المتحدث باسم منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون: "يبقى وفد الاتحاد الأوروبي في صنعاء، عاملا بشكل كامل، رغم تقليص التواجد الذي جاء لمراجعة إجراءاتنا الأمنية."

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إن "المستوى الأمني في اليمن عند أقصى مستوى".

وأضافت: "هناك يقظة شديدة، عقب الأحداث الأخيرة قررنا تقييد حركة الدبلوماسيين. نقيم الوضع لكننا لم نتخذ قرارا بإغلاق السفارة".

وأصدرت وزارة الخارجية البريطانية، الخميس، تحذيرا جديدا من السفر إلى اليمن، ودعت مواطنيها إلى مغادرة البلاد.

وتأتي الاحتياطات الأمنية الغربية هذه بعد هجمات جريئة متزايدة على أهداف للحكومة اليمنية وأهداف غربية في مدن كبرى حتى بعد الحملة التي يشنها الجيش على المتشددين في المناطق النائية في جنوب البلاد.

وقتل حارس أمن فرنسي بالرصاص، الإثنين 6 أيار/ مايو، بعد سلسلة اغتيالات وعمليات اختطاف للغربيين في صنعاء وعدن (ثاني أكبر المدن اليمنية).

المعركة مستمرة

وقال مصدر عسكري، إن "حملة الجيش على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ستستمر على الرغم من دخول الجيش إلى عزان في محافظة شبوة".

وأضاف المصدر: "لا يعني دخول عزان نهاية المعركة مع القاعدة، سنواصل ملاحقتهم في المناطق الجبلية والصحراوية التي فروا إليها."

وسيطرت القوات الحكومية على منطقة المحفد في محافظة أبين في وقت سابق هذا الأسبوع.

ونقل بيان لوزارة الدفاع اليمنية عن مصدر عسكري مسؤول في المنطقة العسكرية الثالثة، قوله إن "وحدات القوات المسلحة والأمن دخلت مدينة عزان في محافظة شبوة، كما يعود الأمن والاستقرار تدريجيا إلى المناطق التي طُهرت من الإرهابيين."

وأعلنت جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، عن أن عزان التي يقطنها حوالي 50 ألف نسمة وبعض بلدات الجنوب، إمارات إسلامية في عام 2011.

وتمكن الجيش من طردهم في 2012، لكن المتشددين أعادوا تنظيم صفوفهم واستغلوا ضعف سيطرة حكومة صنعاء على المنطقة.

وقال مبارك مهدي، أحد سكان عزان: "بدخول الجيش وعودة سلطة الدولة إلى عزان ومناطق أخرى، نأمل أن يكون ذلك نهاية للقلق والاضطراب الذي نعيشه منذ أعوام."

وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن "وزير الدفاع، اللواء محمد ناصر أحمد، يتواجد في عزان، وإن احتفالا بانتصار الجيش أقيم هناك".


ويعد اليمن مقر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب -أنشط أجنحة التنظيم الدولي- الذي خطط من قبل لمهاجمة طائرات ركاب دولية.

وأعلن اليمن، الأربعاء 7 أيار/ مايو، عن أن قوات الأمن قتلت بالرصاص المتشدد المسؤول عن تدبير هجمات على مواطنين غربيين، منها قتل حارس أمن فرنسي في الآونة الأخيرة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com