صوت البارود يفوق الحكمة اليمنية
صوت البارود يفوق الحكمة اليمنيةصوت البارود يفوق الحكمة اليمنية

صوت البارود يفوق الحكمة اليمنية

لم يعد الخطاب لدى القوى والجماعات في اليمن سياسيا بما يكفي لطمأنة المواطنين الذين يسعون لأن يبقى البلد مستقرا، ومصالحهم وتجارتهم آمنة.

والملاحظ أن الحوار بين أطراف الصراع والخلاف بدأ يطفو عليه التوتر والانفعال بل والتهديد أحايين كثيرة، في ظل غياب تام لصوت الدولة القوي الذي كان يجب أن يُبعد الخوف عن الجميع.

الهدوء الذي اتخذه الرئيس هادي منذ بداية حكمه لليمن جعل بعض القوى تطمع بتحقيق مكاسب سياسية بل وعسكرية من خلال التوسع الجغرافي باستخدام قوة السلاح، وفي اليومين الأخيرين اختلطت الخطابات السياسية بالتوجيهات العسكرية بالشروط والمصالح وكل ذلك دفع المواطن للقلق من عدم التوافق الذي قد يقود إلى الحرب.

زعيم جماعة الحوثيين الذي يحاصر صنعاء بمجاميع مسلحة طالب برسالة وجهها إلى الرئيس عبده ربه منصور هادي بأن يشارك بالقرار السياسي وأن يوافق هو على المرشحين للوزارات وعلى اسم رئيس الوزراء مقابل إبعاد الميليشيات عن صنعاء وما جاورها.

الزعيم عبد الملك الحوثي أيضا رفض أن يناقش مع اللجنة التي أوفدها الرئيس إلى صعدة رفض أن يتفاوض معهم على الأسلحة التي نهبت من المعسكرات الرسمية.

ومن صنعاء بدأ الجيش استعدادات عسكرية وانتشارا أمنيا في كافة الجهات استعدادا لكافة الاحتمالات بناء على توجيه القائد الأعلى للقوات المسلحة.

أضف إلى ذلك أن تنظيم القاعدة يطلق تهديدات بين الفينة والأخرى من جنوب اليمن ويتوعد بالقتل لمن يصفهم بالعملاء والكفار غير انه يقوم بإعدام وقتل الجنود بل ويقوم بتصويرهم أثناء ارتكابه لتلك الجرائم.

وحول مدى قابلية استمرارية ذلك الخطاب من قبل الجماعات والأطراف اليمنية يعتقد الكاتب ياسين التميمي في حديثه لموقع إرم أن الخطاب المفخخ والمتشنج، يرتهن إلى منسوب القوة التي يمتلكها أصحاب هذا الخطاب، وسوف ينتهي عندما تقوم الدولة بواجبها القانوني والدستوري، ضد نزعات العنف وغرور القوة، وضد كل من يريد فرض إرادته على الوطن، باستخدام السلاح وعندما تتحد الأطراف السياسية وتظهر القدرالكافي من المسؤولية تجاه هذه المرحلة، التي تتهددها المخاطر.

وينتقد التميمي موقف المجتمع الدولي" وفي المقدمة الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية لعدم إظهارهم قدرا كافيا من العزم لحمل كل الأطراف على الإلتزام باتفاق نقل السلطة وآليته التنفيذية وقرارات مجلس الأمن الدولي".

وأوضح ياسين أن الخطاب المفخخ والمتشنج ينتهي عندما يُظهر الشعب إرادة قوية في الدفاع عن خياراته في الحياة بسلام، وينتصر لإرادته في التغيير وفي حماية المكتسبات التي تحققت إثر الـ11 من فبراير 2011، وحماية استحقاقات اتفاق التسوية السياسية".

بدوره يرى الصحفي نشوان النظاري أنه في حال استعادت الدولة هيبتها وفرضت القبضة الامنية قوتها وتشكلت حكومة وحدة وطنية تأخذ في الاعتبار كل المحددات الاجتماعية والسياسية والثقافية سيعود الناس إلى رشدهم وتنتهي الخطابات العدائية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com