السعوديون يبكون عبد الله وغدير
السعوديون يبكون عبد الله وغديرالسعوديون يبكون عبد الله وغدير

السعوديون يبكون عبد الله وغدير

هيمنت حادثتا انتحار فتاة يتيمة في مدينة أبها بعد تعرضها لضرب مبرح من قبل زوجها، ومقتل طفل في الرياض، على اهتمامات السعوديين طوال اليوميين الماضيين، مع تكشف مزيد من التفاصيل المثيرة حول القضيتين.

ولقي الطفل عبد الله القديري (11 عاما) مصرعه، الثلاثاء 21 أيار/ مايو الجاري، في منزل والده ذبحاً بسكين على يد خادمتين تعملان لدى الأسرة، إحداهما سيرلانكية والأخرى إندونيسية، قبل أن تضعا الجثة في كيس نفايات تمهيداً لرميها وإخفاء الجريمة التي اكتشفتها الأم وهي تبحث عن طفلها ليذهب إلى المدرسة.

وزاد من مأساوية الحادثة التي أعادت جرائم الخادمات في السعودية إلى واجهة الأحداث، ما نقلته وسائل الإعلام المحلية عن عم الطفل الذي كان يدرس في السادس الابتدائي، ويتميز بالهدوء ولم يسبق أن حدث بينه وبين الخادمتين أية مشاكل، على حد قول عم المغدور.

وتفاعل المغردون السعوديون على موقع "تويتر" مع الحادثة المأساوية التي رفعت الأصوات المنادية بإيجاد حل لجرائم الخادمات اللاتي يتوزعن على نحو مليون منزل سعودي.

وتعليقا على "هاشتاج" حمل عنوان "مقتل طفل 11 عاماً على يد خادمتين"، قال المدون السعودي المعروف خالد العلكمي: "طالبت مراراً ببذل مجهود في التحقق من سجلات العمالة في بلدانهم، بأي طريقة ومهما كلف الثمن".

وبدوره، قال الدكتور فهد السديري في تغريدة له: "الموضوع ليس حادثة واحدة فقط، الموضوع أكبر بكثير.. ثقافة مجتمع تغيرت، تربية تغيرت، ضيعنا أطفالنا".

وتصاعد اهتمام المدونين السعوديين على "تويتر"، الخميس، مع حادثة انتحار فتاة يتيمة في أبها، تبلغ من العمر 15 عاماً، بسبب تعرضها للضرب من قبل زوجها.

وبحسب التقرير الطبي النهائي لمستشفى عسير المركزي الذي نقلت إليه غدير إبراهيم ولقيت حتفها فيه، إنها "توفيت بسبب نزيف داخلي حاد نتيجة تعرضها للركل في منطقة البطن، قبل تعليقها بمروحة في سقف غرفتها إثر ما تعرضت له من عمليات التعنيف التي تعتبر السبب المباشر لوفاتها".

ولقيت الحادثة تعاطفاً كبيراً من قبل المدونين السعوديين بعد أن كشفت وسائل إعلام محلية عن أن غدير يتيمة الأب وحرمت من والدتها، حيث عاشت مع إخوتها عند أسرة أبيها التي تولت أمر زواجها قبل عدة أشهر من رجل في العقد الثالث من عمره دون علم والدتها، وأن زوجها كان يمارس عليها ضغوطاً نفسية منذ فترة طويلة.

وقال مدون يدعى "Abu Mubarak" ‏معلقاً على "هاشتاج" حمل عنوان "مقتل اليتيمة غدير": "يا أخي كيف تحصل هالمعاناة، وين حقوق الإنسان، يا أخي خليتو شغلكم الشاغل هو سواقة المرأة وتشبيك الأراضي ونسيتوا الإنسان".

من جانبها، كتبت المدونة "هيفاء" في تغريدة لها: "هل نتوقع من مثل هذه الزيجات حياة زوجية طبيعة، لنكتفي بنتائجها الوخيمة لحد سن قانوني".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com