المرأة اليمنية تقطف ثمار إصرارها
المرأة اليمنية تقطف ثمار إصرارهاالمرأة اليمنية تقطف ثمار إصرارها

المرأة اليمنية تقطف ثمار إصرارها

استطاعت المرأة اليمنية أن تحقق نجاحات عديدة بعد انقضاء أكثر من عامين على الربيع العربي، حيث كان لها حضور كبير في المظاهرات الشعبية وفي الساحات التي خرجت للمطالبة بتغيير النظام.

ولعبت المرأة دوراً محورياً في التغيرات التي حدثت في اليمن خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وحققت حضورا قويا في المشهد الثوري والإعلامي، واختتمت مسيرة نجاحها بتسجيل رقم قياسي لأول مرة في تاريخ اليمن، حيث حصلت على نسبة 30% من نسبة أعضاء مؤتمر الحوار الوطني من كافة التيارات والفصائل السياسية المختلفة.

ولم تحصل النساء على تلك النسبة إلا بعد نضال طويل لناشطات وسياسيات زاحمن الرجال في كل الفعاليات المختلفة وفرضن أنفسهن على الأمر الواقع لتأتي الاستجابة من الرجال بعد ذلك.

تقول وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور: إن "المرأة حضرت بقوة في ثورة الشباب، وهي الآن تقطف ثمار حضورها القوي في الثورة".

وقالت في تصريح لـ"إرم": إن "النساء اليوم في أهم موقع من مواقع رسم خريطة مستقبل اليمن، وهو الحوار الوطني.. هن موجودات في رئاسة بعض اللجان، ومقررات لبعض اللجان".

وأكدت مشهور على "أن النساء قادمات، وأن هناك قبولا من الرجال ومن الشباب بالمرأة واعتراف بدورها".

وخلال مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني، استطاعت النساء أن فرض عدد من القوانين المتعلقة بحقوق المرأة في المشاركة السياسية، وهناك جدل كبير حول قانون الكوتا النسائية التي تخوض النساء في الحوار جدالا وصراعا من أجل فرضه كقانون يساعد المرأة في الحصول على جزء من حقوقها السياسية.

تقول الدكتورة فاتن العثماني: إن "وضع المرأة في اليمن تغير تماماً بعد الربيع العربي، حيث كانت من قبل مجرد أداة يتم استخدامها لأغراض ولخدمة أشخاص بعينها".

وأوضحت في حديثها لـ"إرم" أن المرأة من قبل لم يكن لها حضور قوي في كافة المجالات، لأنه لم يتم اتاحة الفرصة لها.

واعتبرت أن نساء اليمن قبل الربيع العربي كنً مسيرات لا مخيرات، أما بعد الربيع العربي فقد ظهرت نساء اليمن في جميع المحافل ومن مختلف التيارات السياسية.

وحصلت النساء في اليمن على مناصب سياسية كبيرة بعد الربيع العربي، حيث تم تعيين شابة يمنية في رئاسة صندوق رعاية جرحى واسر شهداء الثورة الشبابية السلمية والحراك السلمي الجنوبي، فيما عينت قاضية أخرى في رئاسة الهيئة العليا لمكافحة الفساد وهي هيئة عليا تحظى بسيادة كبيرة، كونها تمثل الرقيب الشرعي على عمل الحكومة، والمسؤولين في البلد.

الصحفية سمر قائد تقول إن المرأة ساهمت بقوة بالساحات وانتقلت بقوة أكبر إلى مؤتمر الحوار الوطني.

وأوضحت أن هناك متنفسا لمشاركة المرأة في العملية السياسية، ومشاركتها في صياغة الدستور، وهناك لجان محلية في المحافظات لمؤتمر الحوار وللمرأة نسبة لا بأس بها في تلك اللجان.

وأضافت "أصبح الوضع أفضل لمن تريد أن تشارك بالسياسة وأصبح لدينا مديرات ورئيسات مؤسسات، وأعتقد أن القادم سيكون مبشرا لنساء اليمن.

وبشكل عام، فإن المرأة اليمنية حسب الخبراء طموحة رغم الصعوبات التي تواجهها، وما إن تتاج لها الفرصة حتى تتفوق على الرجل في مختلف المجالات، ومع ذلك يبقى أن هناك العديد من التحديات لا زالت تقف أمام طموح المرأة اليمنية، خصوصاً ثقافة المجتمع الذكوري وطبيعته المحافظة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com