الحوثيون يجهزون لشنّ هجوم جديد على صنعاء
الحوثيون يجهزون لشنّ هجوم جديد على صنعاءالحوثيون يجهزون لشنّ هجوم جديد على صنعاء

الحوثيون يجهزون لشنّ هجوم جديد على صنعاء

الجيش مدعوما بمسلحي القبائل يعيد انتشاره في العاصمة تأهبا لأي طارئ

أكدت مصادر أمنية يمنية، أن جماعة الحوثي تحضّر لشنّ هجوم جديد شمال صنعاء، يستهدف السيطرة على مبنى التلفزيون اليمني، ومواقع إستراتيجية محيطة به لتأمين إعلان الانقلاب العسكري على الرئيس عبد ربه منصور هادي.



وبعد أن وصلت المباحثات بين الحوثيين والسلطات اليمنية بوساطة المبعوث الأممي جمال بنعمر، إلى طريق مسدود دونما أي تقدم، ارتفع سقف المطالب الحوثية التي تجاوزت "تعيين حكومة جديدة وتخفيض أسعار المحروقات" لتصل حد إسقاط نظام الحكم بالقوة.


وتعيش العاصمة صنعاء حالة من التوتر والترقب الحذر بعد ليلة دامية شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش اليمني ومسلحي الحوثي الذين تكبدوا خسائر فادحة وتناثرت عشرات الجثث من مقاتليهم في حي شملان وشارع الثلاثين وبمحيط جامعة الإيمان شمال صنعاء.


ورغم الجمود السياسي الطاغي على المشهد اليمني، ما زال المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام، يؤكد أن المفاوضات ما زالت مستمرة مع السلطات اليمنية للوصول لاتفاق ينزع فتيل الأزمة، رغم انتهاء الجولة الثانية من المحادثات بين الوفد الرئاسي وعبد الملك الحوثي في صعدة دون أي تقدم يذكر.


وبالتوازي مع التحركات السياسية للحوثيين في صعدة، يواصل مقاتلو الجماعة التدفق نحو العاصمة صنعاء، كما بدأت تحركات مثيرة للقلق على المدخل الشمالي الغربي لصنعاء، تنذر باقتحام دام آخر.


وأثارت حادثة انسحاب قوى الجيش اليمني عن نقاط تمركزها شمال صنعاء مما سمح بدخول المقاتلين الحوثيين للعاصمة، الشكوك حول دور خطير يقوم به الرئيس السابق علي عبد الله صالح.


ووجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اتهاما مباشرا لصالح واصفا إياه بـ"الرئيس المخلوع"، مؤكدا أن وحدات بالجيش اليمني ما زالت موالية له تتلقى أوامره ومنها أمر الانسحاب من شملان (المدخل الشمالي الغربي للعاصمة صنعاء) للسماح بالاقتحام الحوثي الأخير أمس الخميس.


وأكد هادي، أن اليمن يواجه ضغوطا خطيرة من إيران، التي تستخدم الحوثيين كورقة ضغط لقبول السلطات اليمنية بالإفراج عن المتهمين بسفينة أسلحة جيهان 1 ، 2 والإفراج عن معتقلي الحرس الثوري مقابل تهدئة الحوثيين في صنعاء.


ويرى مراقبون للشأن اليمني، أن جماعة الحوثي تطبق مخططا إيرانيا في المنطقة، كما انها تتبع سياسة متوافقة مع الطريقة الإيرانية في التفاوض الدولي، فالحوثيون يستغلون الوقت في الحديث عن مفاوضات في صعدة، بينما يخططون لعمل عسكري على الأرض، بانت ملامحه أمس الخميس.


ويؤكد المراقبون، أن الوضع قريب من الانفجار، في ظل التعنت الحوثي المدعوم من إيران، وارتفاع سقف المطالب، التي تأخذ طابعا إقليميا خلف الكواليس.


ويستخدم الحوثيون أسلوبا فظّا لبدء الاشتباكات في صنعاء، حيث يطالب المسلحون الحوثيون الأهالي في بعض المناطق بمغادرة منازلهم بحجة أنها تعود إلى "أملاك بيت مال المسلمين"، التي تمت مصادرتها عقب ثورة 26 من سبتمبر 1962.


ويحاول الحوثيون المنتشرون في صنعاء إثارة التوتر، والاشتباك مع الأهلي، كما حدث في قرية القابل شمال غرب صنعاء الثلاثاء الماضي، حيث طالب الحوثيون سكان المنازل القريبة من المعلم التاريخي "دار الحجر" بمغادرة منازلهم، ما تسبب باندلاع اشتباكات دامية بين رجال القبائل والحوثيين ذهب ضحيتها 22 شخصا.


وفي هذه الأثناء، يعد الجيش اليمني خطة لردع أي محاولة جديدة للحوثيين لاقتحام العاصمة، أو محاولة احتلال مبنى التلفزيون اليمني أو استهداف المطار، الذي بات هدفا رئيسيا لمسلحي الحوثي.


وأكدت مصادر أمنية، أن قوى الجيش مدعومة بمسلحي القبائل، أعادت انتشارها في العاصمة، تأهبا لأي طارئ، مشيرة إلى أن ما تكبده الحوثيون من خسائر بالأرواح أمس، يؤكد أن الجيش اليمني يملك زمام الأمور ويستطيع ردع أي تصعيد من قبل المسلحين الحوثيين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com