قانون جاستا.. سهم أطلقه الكونغرس الأمريكي على بلاده
قانون جاستا.. سهم أطلقه الكونغرس الأمريكي على بلادهقانون جاستا.. سهم أطلقه الكونغرس الأمريكي على بلاده

قانون جاستا.. سهم أطلقه الكونغرس الأمريكي على بلاده

امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها تويتر بتغريدات حول قانون "جاستا" المثير للجدل، والذي تم تمريره أمس من قبل الكونغرس الأمريكي بأغلبية الثلثين، بعد أن اعترض عليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما مستخدماً حق الفيتو ضد صدوره.

وأثار جاستا سخطًا عارما لدى الرأي العام العربي والإسلامي، مما اعتبر طعنة في ظهر السعودية من قبل أمريكا، إلا أن التحليلات والآراء بدأت مع زوال الصدمة الأولى بالنظر من زاوية أخرى، وهي أن  قانون جاستا ليس إلا "إسفينا دق في نعش واشنطن في المنطقة"، وإن كان الفائز في سبق هذا التحليل، هم المسؤولون الأمريكيون أنفسهم.

فقد وصف وزير الدفاع الأمريكي "آشتون كارتر" جاستا، بأنه سيشكل ذريعة لمقاضاة أمريكا عن أفعال خارجية دعمتها أو شاركت فيها.

حفرة ستُسقط فاعلها..

ووسط سيل من الردود الغاضبة، تسابق معلقون سعوديون وعرب على اقتراح أساليب المواجهة التي يجب أن تنتهجها الممكلة في مواجهة جاستا، وإن تركز معظمها على استخدام القانون ذاته في مواجهة واشنطن التي يحفل سجلها بحروب وأفعال أنتجت ملايين الضحايا، ويمكن أن تشكل أرضية لآلاف الدعوى القضائية.

وعلق وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة على قانون جاستا في تغريدة اختصرها بأن القانون "سهم أطلقه الكونغرس الأمريكي على بلاده".

رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط، سلمان الدوسري، تساءل في تغريدته عن النتائج التي يمكن أن تحدث في حال أحجمت الرياض عن تعاونها الأمني مع واشنطن في مواجهة الإرهاب، والنتائج التي يمكن أن تحدث جراء ذلك..

واعتبر رئيس حزب الأمة الكويتي الدكتور حاكم المطيري في تغريدة له أن أمريكا لاتحتاج في الأساس لقانون تبتز به من تريد، مستشهداً بقضية "لوكربي" الليبية، واحتلال العراق وأفغانستان، وواسماً آخر تغريدته بهاشتاغ حلب، في إشارة إلى المجازر في المدينة السورية ومسؤولية أمريكا عنها ولو بشكل غير مباشر.

ولم تغب ملامح الصراع الدائر في سوريا عن تغريدات "هاشتاغ قانون جاستا"، إذ طالب المحلل السياسي السوري ياسر سعد الدين الرياض بـ "الدوس على الخطوط الحمراء لواشنطن، من خلال تزويد الثوار السوريين بكافة أنواع الأسلحة".

وانطلق أحد المغردين ويدعى فهيد بن جاسم المري، من فكرة محاسبة أمريكا بذاتها على القانون الذي سنته، مستشهداً ببؤر صراع سابقة وحالية، كانت واشنطن مسؤولة عن تغذية الصراع فيها بشكل مباشر أو غير مباشر، مغرداً: "هل يحق لليابان وأفغانستان والعراق واليمن وسوريا مقاضاة الولايات المتحدة أيضاً بقانون سنوه بأيديهم".

ولم تغب ذكريات السجون الأمريكية سيئة السمعة عن أذهان المغردين سواء في العراق ونموذجها الحي "أبوغريب" مروراً بـ"غونتناموا"، وليس انتهاء بسجون علنية ومعتقلات سرية، يمكن إثارتها ضد أمريكا.

واعتبر فواز العساف "أحد المغردين" أن قانون جاستا هو أحد الأسلحة الأمريكية الإسرائيلية الإيرانية الموجهة ضد السعودية، مطالباً بشكل ضمني العالم العربي بضرورة البدء برفع دعاوى ضحايا أمريكا في الأراضي العربية..

مالها صاحب أبد..

واختصر مغرد على تويتر سياسة المصالح التي تنتهجها أمريكا حتى مع أقرب المقربين منها بجملة واحدة: "أمريكا مالها صاحب أبد".

ولم تغب فكرة الأطماع بنفط السعودية عن المغردين حول قانون جاستا، إذ علق ابراهيم الشتيوي على ذلك، معتبراً أن أمريكا لم تتمكن من سرقة نفط السعودية كما فعلت في العراق وليبيا، لتخترع قانونا جديداً يستهدف ابتزاز المملكة.

وضمن فكرة الاستثمار وتحريك الاقتصاد حتى في القضايا الدولية، علق الدكتور منصور بن سلمة على جاستا، مؤكداً أن سوق المحامين سيشهد نشاطاً متزايداً وغير مسبوق كنتيجة حتمية للقانون الأمريكي، داعياً إلى ضرورة التخطيط لمواجهة جاستا قضائياً.

وانطلق مغرد آخر ويدعى الدكتور محمد الهدلة من الاعتبار الديني، وما تحتضنه السعودية من مقدسات إسلامية، وهموم دول العالم الإسلامي، وما سينتج عن ذلك من محاولة النيل من المملكة بموجب تلك الاعتبارات، والتي كان آخرها قانون جاستا..

وتفاءل مغرد ببدء نهاية أمريكا من قانون جاستا، ومرسلاً تطمينات إلى الشعوب العربية والإسلامية من خلال آية كريمة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com