هل ينجح اللوبي السعودي الوليد في أمريكا بإجهاض قانون "جاستا"؟ ‎‎
هل ينجح اللوبي السعودي الوليد في أمريكا بإجهاض قانون "جاستا"؟ ‎‎هل ينجح اللوبي السعودي الوليد في أمريكا بإجهاض قانون "جاستا"؟ ‎‎

هل ينجح اللوبي السعودي الوليد في أمريكا بإجهاض قانون "جاستا"؟ ‎‎

حذر رئيس لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأمريكية (سابراك) سلمان الأنصري مؤخرًا، المشرعين الأمريكيين من إقرار قانون (غاستا) الذي يتيح لذوي ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001 مقاضاة السعودية والحصول على تعويضات منها.

وبدأت لجنة "سابراك" التي تمثل  اللوبي السعودي في أمريكا نشاطًا متسارعًا عبر النشر في الصحف الأمريكية والقيام بحملات إعلامية للتحذير من إقرار قانون "جاستا" الذي يضر بالسعوية، لكن ذلك ليس النشاط الوحيد للوبي السعودي في أمريكا رغم حداثة عهده.

ويمثل قانون "العدالة ضد الإرهاب" المعروف اختصارًا باسم "جاستا" اختبارًا حقيقيًا لـ "سابراك" ورئيسه الأنصاري الذي بدأ عمله في الولايات المتحدة قبل أشهر قليلة فقط، ويعول عليه كثير من السياسيين السعوديين في أن يكون صوتًا قويًا للسعودية داخل أروقة اتخاذ القرار في واشنطن.

ويعتبر اختيار الأنصاري لصحيفة "ذي هيل" ونشر مقاله فيها قبل أسبوع، نقطة قوة للوبي السعودي في أمريكا، إذ حفلت الصحيفة وما زالت بكثير من المقالات لسياسيين أمريكيين حول القانون.

وقبل يومين فقط دعا السيناتور الأمريكي السابق، بوب غراهام، عبر مقال في الصحيفة ذاتها إلى  تجاوز فيتو الرئيس وإقرار القانون، وهو مقال وصفه الكاتب والمحلل السياسي السعودي جمال خاشقجي بالمقال العدائي والأحمق لتبرير "جاستا" واستهداف المملكة.

وقال الأنصاري في مقاله الموجه للأمريكيين، إن إقرار القانون سيضعف الولايات المتحدة سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، مذكرًا إياهم بما يمكن أن يخسروه إذا أقروا القانون، في لغة قوية تشبه لغة الداعين لإقرار القانون.

وفي مقطع فيديو من إنتاج "سابراك"، يتحدث الأنصاري برفقة السفير الأمريكي السابق آدم ايرلي عن مخاطر القانون على الولايات المتحدة فيما لو تم إقراره، بهدف الوصول لملايين الأمريكيين عبر نشر الفيديو في مواقع التواصل الاجتماعي.

وينشط الأنصاري عبر حساباته الشخصية وحسابات "سابراك" على تلك المواقع، إضافة للموقع الرسمي للوبي الذي يضم كثيرا من المقالات ومقاطع الفيديو التي تحاول إطلاع الأمريكيين على المملكة التي يحمل كثير منهم نظرة سلبية تجاهها.

ولم يتسنَّ لموقع "إرم نيوز" الاتصال بالأنصاري ومعرفة ما إذا كان نشاط "سابراك" قد وصل حد إقامة علاقات وثيقة مع نواب في الكونغرس الأمريكي وإمكانية أن يسهموا في إفشال التصويت على القانون.

ويقول الأنصاري الذي أعلن عن إنشاء "سابراك" مطلع العام الجاري، وبدأ فعليًا بممارسة عمله من واشنطن في مارس /آذار، إنه يعمل على تثقيف المواطن الأمريكي وليس الضغط عليه، وأن مشروعه مستقل ولا يمثل الدولة السعودية بشكل رسمي.

ومع ذلك، فإن كثيرًا من السياسين والمحللين السعوديين يشيدون بمشروعه على الدوام، دون أن يتضح إن كانت المملكة ستتبناه بشكل رسمي وتدعمه بهدف تعزيز صورتها في الولايات المتحدة وعند أصحاب القرار كما تعمل كثير من جماعات الضغط داخل الولايات المتحدة.

ومن المقرر أن يصوت الكونغرس الأمريكي الذي يضم مجلسي النواب والشيوخ، اليوم الأربعاء على مشروع القانون للمرة الثانية بعد أن استخدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حقه في نقض التصويت (الفيتو) الذي جاء لصالح القانون في أول تصويت، فيما سيصبح المشروع قانونًا ساريًا إذا أبطل تصويت اليوم بأغلبية الثلثين فيتو الرئيس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com