البشير يمنح أمير قطر وسام الشرف وهدايا عينية
البشير يمنح أمير قطر وسام الشرف وهدايا عينيةالبشير يمنح أمير قطر وسام الشرف وهدايا عينية

البشير يمنح أمير قطر وسام الشرف وهدايا عينية

منح الرئيس السوداني عمر البشير، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وسام الشرف تقديرا لمواقف قطر الداعمة للسودان، كما قدم البشير لضيفه في ختام المباحثات التي جرت الأربعاء، هدايا عينية تعكس التنوع البيئي السوداني منها مجموعة من النوق العتاق الأصيلة التي تعد رمزا للتراث العربي.

وقبيل مغادرته متوجها إلى الجزائر، عقد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس السوداني عمر البشير، في قاعة الصداقة بمدينة الخرطوم، جرى خلالها البحث في السبل الكفيلة بدعم وتطوير العلاقات بين البلدين.

وفي الأثناء كشف وزير المالية السوداني، بدر الدين محمود، أن قطر ستودع بليون دولار في البنك المركزي السوداني، في إطار حزمة مساعدات تشمل استثمارات بمشاريع في قطاعي الزراعة والطاقة، ولم يوضح الوزير تحديد القيمة الإجمالية لحزمة المساعدات القطرية.

من جانبه قال الشيخ تميم، للصحفيين في الخرطوم إن زيارته تأتي تأكيدا على حرص البلدين على التشاور والتنسيق المستمر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية، فضلا عن سبل دعم وتعزيز علاقات الأخوة والتعاون الوطيدة بين السودان وقطر.

يشار إلى أن زيارة أمير قطر للسودان حظيت باهتمام واسع من وسائل الإعلام بالسودان، إذ تناقلت الصحف الصادرة في الخرطوم تفاصيل الزيارة، ونقلت آراء مختلفة من المهتمين والمحللين السياسيين.

وذهب بعض المراقبين إلى أن قطر تبحث في السودان عن ملاذ للعناصر الإخوانية الفارة من مصر، بعد أن انسدت في وجوهها بعض الوجهات الأخرى، وآخرها الوجهة البريطانية، في إشارة للإجراءات التي اتخذتها لندن حول اتخاذ الإخوان أراضي المملكة المتحدة، منطلقا لممارسة أنشطة مشبوهة ضد بعض الدول.

وقال محللون إن الزيارة تأتي في وقت تعاني فيه حكومة الخرطوم من سلسلة لا متناهية من الأزمات والمتاعب بدءا بمواجهة الغضب الشعبي عليها ومرورا بحالة الإنهاك الاقتصادي والصراعات المسلحة داخل الدولة مع جماعات التمرد، مرجحين أن وقوف السودان في صف قطر نصرة للإخوان، لن يكون دون ثمن.

وفي السياق ذاته، قال خبير سياسي سوداني إن زيارة الشيخ تميم للخرطوم تضع نظام الرئيس عمر البشير ذي الخلفية الإسلامية في مواجهة مع محور السعودية والإمارات.

يذكر أن السعودية تمثل ثاني أكبر شريك تجاري للخرطوم بعد الصين، ويبلغ حجم التبادل بين البلدين نحو 4 مليار دولار، وكان يؤمل أن يتضاعف إلى 8 مليار دولار خلال العام الحالي بعد دخول استثمارات سعودية جديدة إلى السودان.

إلى ذلك قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم، حاج حمد محمد خير، إن السودان بلد متلق وليس فاعلا في السياسة الخارجية ويحتاج لأي دعم لمعالجة أزماته الاقتصادية، مؤكدا أن قطر بمقدورها أن تغطي جانبا من الفارق الذي يحدثه توتر العلاقة مع السعودية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com