السعودية.. انتقادات للتيار المحافظ بعد اتهام ناشطات بالليبرالية والعلمانية
السعودية.. انتقادات للتيار المحافظ بعد اتهام ناشطات بالليبرالية والعلمانيةالسعودية.. انتقادات للتيار المحافظ بعد اتهام ناشطات بالليبرالية والعلمانية

السعودية.. انتقادات للتيار المحافظ بعد اتهام ناشطات بالليبرالية والعلمانية

وجهت الكاتبة السعودية، هيلة المشوح، انتقادات لاذعة للتيار المحافظ في المملكة، على خلفية اتهامه الناشطات الحقوقيات المطالبات بالسماح للمرأة بقيادة السيارة في شوارع الدولة، بالليبرالية والعلمانية.

ونشرت المشوح، تغريدة في صفحتها على موقع "تويتر"؛ جاء فيها أن "التصنيفات مثل ليبرالي، وعلماني، مصطلحات ألبستها الصحوة على من خالف نهجها، واشتهرت عندما استخدمت ضد عوائل المطالبات بالقيادة 1990".

وأثارت التغريدة سجالًا، ليتصدى عدد من المغردين لها؛ وعلق أحدهم قائلا إن "الدولة هي من تقود المجتمع وليست فئات معينة، ومن سيأخذ مكان الدولة سيحاسب، وإطلاق مثل هذه الألفاظ وغيرها على الأشخاص يعتبر جريمة تصنيف إلكترونية وعندما توقف الدولة حساب أحدهم يتهمونها بتكميم الأفواه".

حملة ضد الليبرالية

ويثير ربط الكثير من السعوديين بين التيار الليبرالي وأمور "مشينة" في المجتمع السعودي المحافظ؛ كالتحلل الأخلاقي، والفساد الاجتماعي والإلحاد الديني، حفيظة مثقفين سعوديين، يتهمون المنتقدين لليبرالية بعدم فهم محتواها.

ويرى الكاتب السعودي، شافي الوسعان، إن العادة جرت "في الخليج عمومًا على أن يوصم بالليبرالية كل مخالف للتيار الديني، مع أنها ليست دينا كما يتوهم البعض، إنما هي اتجاه فلسفي يقوم على أساس الحرية المنضبطة بالأخلاق والشرع والقانون، لكن تقديمها بهذا الشكل يهدف إلى تجريمها والإساءة إليها، وإلصاق السيئين بها، بتصوير أنها مرادفة للتحلل والفساد والإلحاد".

وكثيرًا ما توصم دعوات الانفتاح أو الانحياز للفنون أو رفض رقابة الشرطة الدينية، بأنها "دعوات خارجة عن أعراف المجتمع السعودي، ومدسوسة من الخارج، ويروج لها دعاة الليبرالية".

العلمانية تثير الصخب

تتعرض العلمانية كحال الليبرالية، لحملات معادية لها، وبين مشجعٍ وداعمٍ لها كخيار نحو تطور المجتمع، ورافض متشنج يرى فيها هدمًا لقيم ومبادئ، تستمر نظرية "العلمانية" في إثارة الصخب في الأروقة الثقافية السعودية، لتحمل أعمدة الصحف ومن ورائها الفضاء الإلكتروني الجزء الأكبر من ذلك الضجيج.

ويقول الكاتب السعودي، محمد الساعد، إن "العلمانية التي وصم بها معظم رواد التنمية في السعودية كانت وما زالت أحد أهم أساليب تصفية الخلاف التي ابتدعها الحركيون، بل قتل ونحر على مقصلتها الكثير".

وتتعارض أفكار وانتقادات الساعد، مع طرح الكثير من مثقفي المملكة، وقادة الرأي فيها؛ إذ قال الأستاذ الأكاديمي والناقد، تركي الحمد، في تغريدة سابقة، نشرها في "تويتر"، إن "من المفارقة أن البعض يشتمون العلمانية ويفرون إلى ديارها حين تلم بهم الملمات".

ويتحول النقاش حول الليبرالية والعلمانية في كثير من الحالات، سواء في الصحف، أو مواقع التواصل الاجتماعي، إلى حالة من السجال بين مؤيد ومعارض، لتصل مثل تلك الآراء والنقاشات، في مواقع التواصل، إلى حد السباب والشتم والخروج عن الآداب العامّة في بعض الأحيان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com