كيف علّقت سعوديات مطالبات بقيادة السيارة على الأوامر الملكية الجديدة؟‎
كيف علّقت سعوديات مطالبات بقيادة السيارة على الأوامر الملكية الجديدة؟‎كيف علّقت سعوديات مطالبات بقيادة السيارة على الأوامر الملكية الجديدة؟‎

كيف علّقت سعوديات مطالبات بقيادة السيارة على الأوامر الملكية الجديدة؟‎

سرى نوع من التفاؤل بين كثير من الناشطات السعوديات خلال الأيام القليلة الماضية، حول إمكانية السماح لهن بقيادة السيارة لأول مرة في تاريخ المملكة بعد عدة مؤشرات ظهرت في الفترة القليلة الماضية في ذلك الاتجاه، لكن أحدث أوامر ملكية أصدرها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لم تبت في تلك القضية.

وركزت الأوامر الملكية الجديدة التي صدرت في وقت متأخر من مساء الجمعة، على هيئة كبار العلماء وبعض المناصب الحكومية الرسمية، بينها إقالة وزير العمل والتنمية الاجتماعية مفرج الحقباني، إضافة لتعيين أعضاء جدد في مجلس الشورى السعودي بينهم 30 امرأة مكان أعضاء آخرين أمضوا أربع سنوات في دورته الأخيرة.

ولم تنص الأوامر الملكية على أي قضية نسائية من القضايا التي تتصدر مطالب الناشطات السعوديات في الأشهر الأخيرة الماضية، وفي مقدمتها  قضية السماح للنساء بقيادة السيارة، وإسقاط الولاية الذكورية المفروضة على المرأة.

ولم تبد ناشطات سعوديات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، أي توقع بإمكانية إسقاط الولاية الذكورية على النساء في الفترة القريبة رغم مواصلتهن حملة في هذا الخصوص بدأت قبل نحو خمسة أشهر، لكنهن بدين متفائلات بشكل كبير بإمكانية صدور قرار السماح لهن بقيادة السيارة.

وقالت ناشطة حقوقية سعودية بارزة لـ"إرم نيوز" إن "عدم صدور أمر ملكي بالسماح للنساء بقيادة السيارة ضمن مجموعة الأوامر الملكية التي صدرت ليل الجمعة مخيب للآمال، رغم وجود بعض التفاؤل بتعيين نساء شابات في مجلس الشورى يتمتعن بمكانة وخبرة أكاديمية وتاريخ في المطالبة بحقوق النساء".

وأضافت الناشطة التي فضلت عدم ذكر اسمها تجنباً لانتقادات قد تواجهها على مواقع التواصل الاجتماعي "كان هناك اعتقاد كبير أن هذه قضية قيادة السيارة شارفت على الانتهاء بعد نحو ربع قرن من المطالبة الحثيثة بها".

وقبل يومين من صدور الأوامر الملكية، أصدر الأمير السعودي ورجل الأعمال البارز الوليد بن طلال بياناً مطولاً يطالب فيه بإنهاء هذه القضية والسماح للنساء بقيادة السيارة، مقدماً مبررات اقتصادية ودينية واجتماعية في هذا المجال.

كما أن المطالبة بالسماح للنساء بقيادة السيارة في السعودية، كانت حاضرة بقوة في مجلس الشورى السعودي خلال الفترة الماضية التي قادتها عضو المجلس لطيفة الشعلان، التي تعتبر السعوديات بقائها في دورة المجلس الجديد مؤشراً على أن الأمل بصدور قرار السماح لهن بالقيادة ما زال موجوداً.

ومن المتوقع أن تقود بعض عضوات مجلس الشورى الجديد الـ 30 امرأة، مرحلة جديدة من المطالبة بالسماح للنساء بقيادة السيارة في الدورة الجديدة للمجلس، وإنهاء واحدة من أكثر القضايا التي جلبت للمملكة انتقادات واسعة بوصفها الدولة الوحيدة في العالم التي لا تسمح للنساء بقيادة السيارة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com