خطط سعودية لتسريع تخفيف القيود على الاستثمار الأجنبي
خطط سعودية لتسريع تخفيف القيود على الاستثمار الأجنبيخطط سعودية لتسريع تخفيف القيود على الاستثمار الأجنبي

خطط سعودية لتسريع تخفيف القيود على الاستثمار الأجنبي

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن هيئة السوق المالية السعودية تسرّع جهودها لمواصلة تخفيف القيود على المستثمرين الأجانب، بحلول نهاية العام 2016، إذ تستعد لإدراج شركة النفط العملاقة "أرامكو" في السوق المالي، والتي من المتوقع أن تكون "نجمة الجاذبية" للاستثمار الأجنبي.

وكشفت هيئة السوق المالية السعودية في مايو عن خطط تسمح للمستثمرين الأجانب، بتملك حصص أكبر في الشركات المدرجة في إطار اللوائح الجديدة التي من المتوقع أن تنفّذ بحلول منتصف العام 2017.

وقال محمد الجدعان، رئيس مجلس إدارة هيئة سوق رأس المال، في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت": "ربما نطبق ما أعلنا عنه قبل وقت كافٍ، أي في يونيو 2017، وربما يكون العام الحالي، وسنكون مستعدين للتأكد من جاهزيتنا، لهذا الأمر في ذلك اليوم، وسيتم ذلك على مراحل من التغييرات".

وأضاف جدعان "المشاورات العامة حول التغييرات المقترحة، اختتمت الأسبوع الماضي، ويمكن أن تنشر القواعد الجديدة في أواخر سبتمبر".

وتشمل هذه القواعد المعدلة، خفض الحد الأدنى لقيمة الأصول المطلوبة للمؤسسات الأجنبية، للتأهل لإدارة الاستثمار في سوق المال السعودية، ويعتزم سوق المال أيضًا الانتقال من نظام تسوية التداول اليومي إلى نظام الصفقات الذي يفضله المستثمرون الأجانب.

وفي يونيو 2015، كانت المملكة سمحت للمستثمرين من المؤسسات الدولية بشراء الأسهم المحلية، وهي الخطوة التي من الممكن أن تساعد المملكة في جذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية وفي تقليل اعتمادها على عائدات النفط.

ولكن الاهتمام الدولي بالشركات المدرجة في السعودية، لازال فاترًا حتى الآن. وحاليًا، يملك المستثمرون الأجانب أقل من 1٪ من أسهم السوق من حيث القيمة، ولكن إدراج شركة النفط الوطنية السعودية "أرامكو" قد يغيّر ذلك.

تخطط المملكة العربية السعودية لإدراج ما يصل إلى 5٪ من أسهم الشركة المملوكة للدولة "أرامكو" في البورصات العالمية، بما في ذلك البورصة الرئيسة في الداخل، وتقدر قيمة أرامكو المعروفة رسميًا باسم شركة النفط العربية السعودية ما بين 2 - 3 تريليونات دولار، ما يعني أن الطرح العام الأولي يحتمل أن تبلغ قيمته من 100 - 150 مليار دولار.

بالنسبة لسوق الأسهم السعودية البالغ قيمته 401 مليار دولار، والمعروفة باسم "تداول" يتوقع أن إدراج الشركة سيضمن عدم تمكن المستثمرين الدوليين من تجاهل أكبر سوق للأسهم في الشرق الأوسط.

ويقول جدعان إن "أرامكو، بالتأكيد سوف تلفت الانتباه إذا كانوا يهتمون بالسوق السعودي، وسوف ننظر بعد ذلك في إدراج أصول أخرى، وقد أجرت الهيئة المنظمة وسوق الأوراق المالية، محادثات منتظمة مع أرامكو، وشكّلت فريق عمل لمعالجة مخاوف المستثمرين، نحن نريد أن نتأكد من أن النظام بأكمله على استعداد لذلك، وسوف نكون سعداء بإدراج أرامكو في سوق المال، إنه شيء نفخر به، لكننا نريد أيضًا أن نتأكد من أننا مستعدون له".

وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت عن مجموعة واسعة من التغييرات الاقتصادية في أبريل تهدف إلى الحد من اعتماد المملكة على النفط، وهي الإستراتيجية المعروفة باسم رؤية السعودية 2030، والتي تشمل تعزيز الصناعات غير النفطية وجذب المزيد من المستثمرين الأجانب، وإدراج شركة النفط الوطنية العملاقة كحجر زاوية في رؤية الحكومة الطموحة.

ولم تقرر الحكومة السعودية، بعد بالضبط عدد الأسهم من أرامكو التي سوف تباع، وهل سيتم طرح أسهمها في قوائم متعددة، إذ يقول جدعان: "هذا أمر مؤكد أننا سندرجها في نظام تداول، ولكننا سنقرر ما إذا كان ذلك سيتم في مكان آخر". وذلك لأنه يدرك أن بورصة المملكة من غير المرجح أن تكون قادرة على توفير السيولة اللازمة لاستيعاب ما قد يكون واحدة من أكبر عمليات الاكتتاب العامة في العالم.

وأضاف: إن اكتتاب أرامكو، سيكون مبلغًا ضخمًا، ومن غير المحتمل أن يغطّي الطلب المحلي، لذلك علينا البحث عن غطاء دولي، ويتم حاليًا الإعداد لعملية الطلب الدولية".

ووفقاً للمسؤولين، فإن أسواق الأوراق المالية في نيويورك ولندن وهونغ كونغ من بين الأسواق التي يجري النظر فيها.

ويتوقع رئيس هيئة سوق المال أيضًا أن يتم اعتماد بعض معايير سوق الأسهم العالمية الرئيسة التي يرغب فيها المستثمرون الدوليون خلال  الـ 12 شهرًا المقبلة.

وأوضح مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال الشهر الماضي، أن تنفيذ الإصلاحات التي تمنح المستثمرين الأجانب سهولة الوصول إلى سوق الأسهم السعودية من شأنه أن يعزز فرصها في الفوز بعلامة "أسواق ناشئة". وتساعد هذه العلامة على جذب الملايين من التدفقات الإضافية من الأموال التي تستخدم هذه المعايير، وفقًا لـ"وول ستريت جورنال".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com