السياحة اللبنانية تتوجه للأردنيين والعراقيين لتعويض تراجع أعداد الخليجيين
السياحة اللبنانية تتوجه للأردنيين والعراقيين لتعويض تراجع أعداد الخليجيينالسياحة اللبنانية تتوجه للأردنيين والعراقيين لتعويض تراجع أعداد الخليجيين

السياحة اللبنانية تتوجه للأردنيين والعراقيين لتعويض تراجع أعداد الخليجيين

كشف رئيس نقابة أصحاب الفنادق اللبنانية بيار الأشقر عن برنامج عمل جديد لاسترجاع 200 ألف سائح أردني كانوا يأتون إلى لبنان براً، وذلك من خلال العمل على تخفيض تذكرة السفر ضمن باقة من التقديمات.

وقال الأشقر إن هذا البرنامج  يستهدف  التعويض ولو جزئياً عن التراجع الكبير في  أعداد  السياح الخليجيين الذين كانت أرقامهم  قبل  انفجار الأزمة السورية عام 2011  تشكل العمود الفقري للقطاع السياحي اللبناني.

وحمّل الأشقر الطبقة السياسية اللبنانية مسؤولية خسارات تقدر بحوالي 4 مليارات دولار تكبدها القطاع السياحي اللبناني خلال السنوات الخمس الماضية معظمها ناتج عن غياب السائح  الخليجي، معتبراً، في مداخلات حول أزمة السياحة اللبنانية، أن الأسواق الأردنية والعراقية والسورية يمكن  أن  تكون بديلا جزئياً وذلك عبر القيام بحملة تسويقية مضادة "لما شوهته الطبقة السياسية".

وتظهر الأرقام الأخيرة لوزارة السياحة اللبنانية أن العام 2011 كان بداية لمنحى تراجع عدد القادمين إلى لبنان، حيث تعطل الممر البري للسياح الخليجيين الذين كانوا يقصدون لبنان وسوريا في آن معاً، وأصابت الأوضاع السياسية والأمنية  الجميع بالحذر.

وتراجع عدد الخليجيين القادمين إلى لبنان بنسبة 40.2% في 2011، العام الأول للأزمة السورية، مقارنة بالعام 2010. وفي العام 2012، هبط عددهم بنسبة 57.8% في حين سجل تراجعاً بنسبة 40.6% في العام 2013.

لكن موجة الهبوط  توقفت مؤقتاً خلال العامين 2014 و2015، لتسجل نمواً بنسبة 12.8% و6.8% على التوالي، وتراجع  عدد الخليجيين من 385.984 في العام 2010 إلى 104.551 زائر في العام 2015 أي بانخفاض حاد بلغت نسبته نحو 73%.

وتراجعت أيام الإقامة في الفنادق بحوالي 60%،  وكذلك نسبة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي من 7 مليارات دولار في 2010 إلى 3,5 مليار في 2015، لتصل إلى حد الإقفال الجزئي لبعض منها وصرف الموظفين في محاولة لخفض التكاليف والصمود قدر المستطاع.

 يشار إلى أن في لبنان، يوجد ما يقارب 460 فندقاً، تضم حوالي 23 ألف غرفة، ولكن منذ العام 2011 تراجعت أسعار الغرف لتصل نسبة هذا التراجع اليوم الى حوالى 40%، وفق ما يؤكده بيار الأشقر في ضوء نسبة إشغال تتراوح ما بين 25 و45%

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com