تساؤلات حول طرح مسؤول كويتي تجنيس البدون بزيارته لجزر القمر
تساؤلات حول طرح مسؤول كويتي تجنيس البدون بزيارته لجزر القمرتساؤلات حول طرح مسؤول كويتي تجنيس البدون بزيارته لجزر القمر

تساؤلات حول طرح مسؤول كويتي تجنيس البدون بزيارته لجزر القمر

يترقب "البدون" الذين تطلق عليهم الحكومة الكويتية "غير محددي الجنسية"، ما ستسفر عنه نتائج زيارة مسؤول كويتي رفيع المستوى إلى دولة جزر القمر التي تعتزم منح جنسيتها للبدون مقابل الحصول على مزايا مالية واستثمارية من البلد الخليجي.

وغادر المستشار بالديوان الأميري الكويتي، محمد ضيف الله شرار الثلاثاء، الكويت متوجهاً إلى جزر القمر المتحدة للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس عثمان غزالي رئيساً لجمهورية جزر القمر الأفريقية والعضو في جامعة الدول العربية.

وتعد الزيارة استمراراً لعلاقة متنامية بين البلدين، شهدت قبل أيام افتتاح سفارة لدولة جزر القمر في الكويت، وقبلها زيارة وفد برلماني كويتي إلى جزر القمر كان موضوع "البدون" وحل قضيتهم جزءاً منها.

من ناحيته، قال محامٍ كويتي متابع لملف "البدون" إن "زيارة المستشار بالديوان الأميري الكويتي إلى جزر القمر، بروتوكولية بحتة، وليست زيارة رسمية لعقد مناقشات ومباحثات حول قضايا معينة بينها قضية "البدون" التي تتصدر اهتمام البلدين".

وأضاف المحامي الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ"إرم نيوز"، أن "حالة الترقب التي يعيشها "البدون" تدفعهم إلى القلق من أي تطور في علاقة البلدين خوفاً من إقرار اتفاق نهائي لا يرضيهم بعد أن بدا لهم عزم الحكومة الكويتية على منحهم جنسية جزر القمر التي أبدت موافقة علنية في هذا الشأن".

وأوضح المحامي أن أنظار "البدون" تتجه حالياً نحو حفل التنصيب للرئيس القمري وما إذا كان سيشهد إشارة لقضيتهم في مؤتمر صحفي أو اجتماع جانبي كما جرى قبل أيام خلال افتتاح سفارة جزر القمر في الكويت".

وكان وزير العلاقات الخارجية والتعاون في جمهورية القمر المتحدة، عبد الكريم محمد، قد أبدى استعداد بلاده لاستقبال "البدون" في حال طلبت الحكومة الكويتية رسمياً ذلك، مؤكداً أن الاتفاق بين البلدين حول قضية "البدون" لم يتم التوقيع عليه رسمياً لحد الآن.

بدورهم قال نشطاء من "البدون" إن العلاقة المتنامية بين الكويت وجزر القمر تقلقهم، لأنهم يعتبرونها تطبيقاً مبدئياً لخطة الحكومة الكويتية التي تتضمن منح "البدون" جنسية جزر القمر، مقابل منحهم إقامات دائمة في الكويت، وتمتعهم بمزايا قريبة مما يتمتع به المواطن الكويتي.

واضاف النشطاء أن " الحل الذي تريد الحكومة الكويتية تطبيقه، "غير إنساني"، ويصفون محاولة منحهم جنسية جزر القمر أو دولة أخرى لم يكشف عنها بعد بعملية "البيع"، فيما تعد قضيتهم من أولويات منظمات حقوق الإنسان في العالم".

من جهتها، قالت وزارة الداخلية الكويتية إن أي حل لقضية "البدون" في البلاد لن يتضمن ترحيلهم من البلاد بشكل قسري، وأن من يتم تسوية وضعه من خلال إظهار جنسيته الأصلية أو الحصول على جنسية جزر القمر بعد الاتفاق مع حكومتها سيحصل على كثير من المزايا.

في حين تتضمن المزايا التي أعلن عنها أكثر من مسؤول كويتي، أن من يتم تسوية وضعه سيحصل على العلاج والتعليم وبطاقة التموين وشهادات الميلاد والوفاة والزواج والطلاق والإرث، ورخص القيادة، والأولوية في العمل بعد الكويتيين.

وكان الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية انتهى، أواخر العام الماضي، من دراسة نحو 32 ألف حالة من أصل أكثر من مئة ألف من "البدون"، وخلص إلى تحديد نحو 8 آلاف شخص منهم ممن يستحقون منحهم الجنسية الكويتية، فيما بقي العدد الأكبر منهم خارج نطاق عمل الجهاز.

والحالات التي درسها الجهاز لأشخاص مشمولين بإحصاء شهير جرى في الكويت العام 1965، لكن هناك أعدادا كبيرة غير مشمولة بالإحصاءـ أدعى أصحابها أنهم كويتيو الأصل، فيما تقول وزارة الداخلية الكويتية، إنهم مواطنون لدول أخرى يخفون جوازات سفرهم وأوراقهم الثبوتية؛ طمعاً في الحصول على الجنسية الكويتية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com