ضمانات سعودية للتهدئة في غزة
ضمانات سعودية للتهدئة في غزةضمانات سعودية للتهدئة في غزة

ضمانات سعودية للتهدئة في غزة

العاهل السعودي يعد المقاومة بموقف عربي لرفع الحصار حال تعنت إسرائيل

القاهرة - كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، اليوم الاثنين، عن وجود مساعٍ مصرية للتوصل لوقف إطلاق نار بين الفصائل الفلسطينية، وإسرائيل، خلال ساعات.



وأوضحت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، لوكالة الأناضول للأنباء، أن ضمانات قدمتها المملكة العربية السعودية، أفضت لحدوث اختراق كبير في جهود وقف إطلاق النار.

وأكدت المصادر أن جهودا كبيرة بُذلت أثمرت عن تقديم العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، "ضمانات للفصائل الفلسطينية، برفع الحصار عن غزة، عن طريق موقف عربي موحد وفعل عربي مشترك لرفع الحصار برا وبحرا، في حال تعنتت إسرائيل خلال المفاوضات".

وأضافت المصادر: "تقدمت السعودية بورقة تطالب الفصائل بقبول وقف إطلاق النار، والدخول في مفاوضات مع إسرائيل حول رفع الحصار، وفي حال تعنتت إسرائيل، تضمن المملكة رفع الحصار عن طريق موقف عربي موحد وفعل عربي مشترك لرفع الحصار برا وبحرا".

ولفتت المصادر ذاتها إلى أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، بالدوحة مؤخرا، لبحث الاوضاع بغزة، نقل تلك الضمانات للجانب الفلسطيني.

وأعربت المصادر عن اعتقادها، بأن مصر في انتظار الرد الإسرائيلي على اقتراح وقف إطلاق النار.

ولم يتسنَ تأكيد المعلومات السابقة التي أوردتها المصادر، من مصادر أخرى.

غير أن خالد البطش عضو الوفد الفلسطيني المفاوض بالقاهرة، والقيادي بحركة الجهاد الإسلامي، قال في صباح الاثنين، إن "هناك مساع حقيقية للتوصل إلى تهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية يتم بموجبها وقف إطلاق النار"، دون أن يحدد الإطار الزمني لهذه المساع لكنه قال إنه يتوقع التوصل إلى هذه التهدئة في أي وقت.

وأضاف البطش: "لم نبلغ رسميا من الإخوة المصريين بشأن التوصل للاتفاق حول الهدنة لكننا نتوقع هذه الهدنة، ونحن مازلنا ننتظر رد مصر بشكل رسمي في هذا الشأن".

ومضى البطش قائلا: "كل الاحتمالات بشأن التهدئة قائمة وعلينا الحذر من غدر إسرائيل".

وبلغ عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية التي بدأت في السابع من شهر يوليو/تموز الماضي، 2121 قتيلا، فضلا عن إصابة و10864 آخرين، وفق آخر إحصائية أصدرتها وزارة الصحة الفلسطينية.

واستأنف الجيش الإسرائيلي، منذ مساء الثلاثاء الماضي، مهاجمة أهداف فلسطينية، في قطاع غزة، ردا على ما قال إنه "اختراق التهدئة، وتجدد إطلاق الصواريخ على جنوبي إسرائيل"، وهو ما نفته حركة حماس، مؤكدة أن إسرائيل "تبحث عن مبررات لاستئناف عدوانها".

وكان مشير المصري القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد قال في تصريح سابق الأحد، إن الحركة تنتظر الرد الإسرائيلي على الورقة التي قدمها الوفد الفلسطيني قبيل خرق التهدئة يوم الثلاثاء الماضي، معتبرا أن رد إسرائيل "سيكون كفيلا بتحديد مسار المفاوضات".

وأضاف المصري تعقيبا على دعوة مصر للوفدين الفلسطيني والإسرائيلي الموافقة على تهدئة مفتوحة، أن "حماس تتعامل مع الدعوة المصرية وأي مبادرة على قاعدة مدى انسجامها مع مطالب شعبنا والمقاومة الفلسطينية ونحن الآن في انتظار رد العدو الإسرائيلي على الورقة التي قدمها الوفد الفلسطيني قبيل خرق الاحتلال للتهدئة والتي تضم التعديلات النهائية".

وتابع المصري أن "الرد الإسرائيلي هو الكفيل بتحديد مسار المفاوضات لأننا لا نريد أن ندخل في مساحة المراوغة والمماطلة من جديد".

ولم يكشف مشير المصري على مضمون الورقة التي قدمها الوفد الفلسطيني.

ودعت مصر، أمس الأول، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إلى قبول وقف لإطلاق النار "غير محدد المدة"، واستئناف المفاوضات غير المباشرة في القاهرة للتوصل إلى اتفاق بشأن التطورات في قطاع غزة، حسب بيان لوزارة الخارجية المصرية.

وفي المقابل، قالت أميرة أورون، متحدثة باسم الخارجية الإسرائيلية، أمس الأول إن "إسرائيل لن تتجاهل الجهود المصرية التي تدعمها وتحترمها، وإذا دعت مصر للمفاوضات مجدداً في إطار من التهدئة سيكون هناك استجابة من الجانب الإسرائيلي، شريطة أن يكون هناك أساس يمكن الأطراف جميعا من استعادة الهدوء وضمان وقف إطلاق النار".

وقدم الوفد الفلسطيني خلال مباحثات القاهرة، عدة مطالب أبرزها وقف إطلاق النار، ورفع الحصار عن قطاع غزة، بينما طالبت إسرائيل بنزع سلاح المقاومة، وهو ما رفضته الأخيرة.

وتشن إسرائيل حربا على قطاع غزة، منذ السابع من يوليو/تموز الماضي، تسببت بمقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة قرابة عشرة آلاف آخرين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com