أزمة الكهرباء تضاعف معاناة غزة
أزمة الكهرباء تضاعف معاناة غزةأزمة الكهرباء تضاعف معاناة غزة

أزمة الكهرباء تضاعف معاناة غزة

بات يعيش نحو 80% من سكان قطاع غزة بلا كهرباء، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي، البري والبحري والجوي، وعلى وقع ارتقاء مزيد من الشهداء، بخاصة في حي الشجاعية شرق غزة، حيث سقط العشرات بين شهيد وجريح.



وحصل نقص تزويد سكان القطاع بالتيار الكهربائي إثر تدمير الجيش الإسرائيلي للبنية التحتية للكهرباء، وفق ما أورد تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، الذي قال إن الغارات الإسرائيلية دمرت نحو 10 خطوط تأتي من إسرائيل.

وبين التقرير أن انقطاع التيار الكهربائي يقوض توفير خدمات المياه والصرف الصحي التي تعرض عدد كبير منها للتدمير، ما أدى لقطع إمدادات المياه لأكثر من نصف سكان غزة.

وقال نائب رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية فتحي الشيخ خليل إن "كل الخطوط المغذية لقطاع غزة بالكهرباء معطلة نتيجة للقصف الإسرائيلي للشبكة".

وأوضح أنه "لا يحصل على الكهرباء سوى نحو 30% من سكان قطاع غزة، بينما يعيش أكثر من 70% من السكان بدون كهرباء منذ أيام".

وحذرت وزارة الصحة في غزة من كارثة حقيقية قد تطال القطاع الصحي نتيجة نقص الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل الأجهزة الطبية، مشيرة أن مجمع الشفاء الطبي يعمل بمولد واحد، وأن قطع الكهرباء يعرّض المولدات للتلف، حيث أنها تعمل على مدار الساعة.

ودعا مدير عام الصيانة بالوزارة إسلام الحمادين المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال للسماح لطواقم الكهرباء بإصلاح الخطوط المعطلة، موضحا أن استمرار مشكلة التيار الكهربائي في قطاع غزة يعرّض تقديم الخدمات الطبية للخطر.

وقال أحد الأطباء الأجانب الذين يعملون في مستشفيات غزة إنه وخلال إجراء إحدى العمليات لأحد الجرحى نتيجة القصف الإسرائيلي، انقطع التيار الكهربائي، ليضطر الأطباء لإكمال العملية على أضواء الهواتف الخلوية.

وتزود محطة الطاقة الرئيسية القطاعَ بنحو 65 ميجاواط، أي ثلث حاجة غزة الكلية من الكهرباء فقط، في حين أن القطاع المحاصر منذ سبع سنوات، يحصل على 120 ميجاواط من الكهرباء من إسرائيل، و28 ميجاواط من مصر بشكل يومي، وفقا لسلطة الطاقة في غزة.

وتصل حاجة سكان القطاع، البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، من 280 إلى 320 ميغاواط، بحسب إحصائية لسلطة الطاقة في غزة.

وقال رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة أمجد الشوا إن انقطاع الكهرباء يؤثر سلبا على كافة مجالات الحياة بالنسبة للغزيين، مبينا أنه يجب أن يكون هناك تحرك عاجل، لا سيما في ظل ظروف الحرب التي يعاني منها القطاع.

وكان نائب وزير الجيش الإسرائيلي داني دانون دعا في وقت سابق، إلى وقف تزويد قطاع غزة بالوقود اللازم لإنتاج الكهرباء، بحسب ما ذكره موقع "ولاّ" العبري.

ونقل الموقع عن دانون قوله إنه "من غير المنطق أن يتم تزويد غزة بالوقود ونحن موجودون في حالة حرب مع حماس، وما زالت شاحنات الوقود تعبر الى غزة".

ويعمد الغزّيون إلى استخدام مولدات كهرباء خاصة، في تشغيل المصانع وتقديم الخدمات في المشافي وغيرها، من أجل قضاء حاجياتهم اليومية، غير أنها هي الأخرى مهددة بالتوقف بسبب تعرضها للتلف نتيجة تشغيلها لفترات طويلة.

وبعد استنفاد مخزونها، اضطرت المسؤولون هناك لإغلاقها لأربعين يوما في أواخر عام 2013، وهو ما أدى إلى انقطاع الكهرباء لفترات طويلة وعرقل بشكل كبير توفير الخدمات الأساسية، من بينها الصحة وخدمات المياه والصرف الصحي.


واستأنفت المحطة عملها بعد أن اشترت السلطة الفلسطينية وقودا من إسرائيل بأموال تبرعت بها قطر، وتراجعت فترات الانقطاع في الكهرباء في مارس/آذار عام 2014، إلى ان شنت إسرائيل حربها الأخيرة على القطاع، التي تسببت بأضرار كبيرة في المحطة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com