مساع إماراتية جزائرية لاحتواء الأزمة الليبية
مساع إماراتية جزائرية لاحتواء الأزمة الليبيةمساع إماراتية جزائرية لاحتواء الأزمة الليبية

مساع إماراتية جزائرية لاحتواء الأزمة الليبية

بدأ ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان زيارة إلى الجزائر التي تتقاسم مع الإمارات القلق بشأن الخطر الناجم عن الأوضاع المتفجرة في ليبيا، رغم تباين المواقف بشأن كيفية مقاربة هذه الأزمة التي باتت تشكل تهديدا لأمن المنطقة برمتها.



وقالت مصادر مطلعة لـ"إرم" إن دولة الإمارات ترغب في الاطلاع على تفاصيل المبادرة الجزائرية المتعلقة بتنظيم حوار الأطراف الليبية المتناحرة.

وتشكك مراجع إماراتية في إمكانية نجاح المسعى الدبلوماسي الجزائري في ضوء فوضى السلاح التي جعلت ليبيا ميدانا للقتال الداخلي ومصدر تهديد للأمن الإقليمي.

وتقول مصادر دبلوماسية خليجية إن الأوضاع في ليبيا تتدهور بتسارع أكبر من أي مسعى سياسي، وإن أي مبادرات سياسية أو دبلوماسية لن يكتب لها النجاح ما لم تكن مدعومة بإرادة دولية وإقليمية ضاغطة تجبر الجماعات المسلحة على التخلي عن السلاح والالتزام بالعملية السياسية.

وقالت مصادر دبلوماسية عربية لـ"إرم" إن الجزائر مترددة في ممارسة ضغوط على الأطراف الليبية المسلحة خوفا من انعكاسات محتملة لهذه الضغوط على الداخل الجزائري.

وأضافت المصادر أن الأزمة الليبية تجاوزت طابعها الوطني وأصبح لها عمق يمتد من افريقيا جنوبا إلى أوروبا شمالا مرورا بمصر والجزائر وتونس.

وأشارت المصادر إلى أنه لا يمكن القياس على تجربة الوئام الوطني الجزائري التي أنهى بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عشرية "الإرهاب" السوداء في بلاده، والتي حصدت أكثر من 200 ألف قتيل.

وذكرت المصادر أن الأوضاع الإقليمية في ذلك الوقت لم تكن قد وصلت إلى هذه الدرجة من التدهور والانفلات الذي لم تعد معه المساعي الدبلوماسية وحدها قادرة على معالجة تداعياته.

وتقول مصادر جزائرية إن بوتفليقة الذي بدأ منذ أشهر ولايته الرئاسية الثالثة يسعى إلى تحقيق إنجاز يختم به حياته السياسية، لكنه في نفس الوقت لا يريد أن يتم ذلك على حساب هواجس ومخاوف دول عربية أخرى تخشى من تحول ليبيا إلى ملاذ آمن للمجموعات الإسلامية المتطرفة التي تعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة.

ويرتبط بوتفليقة بعلاقات وثيقة بالمسؤولين الإماراتيين فقد أقام في أبوظبي 3 سنوات متواصلة قبل أن يعود إلى الجزائر لخوض انتخابات الرئاسة.

ويأتي ذلك فيما تتهم أطراف ليبية الإمارات ومصر بشن غارات جوية لدعم حملة "الكرامة" التي يقودها اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، وهو ما نفاه البلدان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com