"ضغوط متبادلة" بين أمريكا ومصر بشأن الإخوان وحقوق الإنسان
بدأ وفد من الكونغرس الأمريكي، اليوم الاثنين، زيارة رسمية إلى القاهرة، يرى نواب مصريون أنها تأتي ضمن "سلسلة ضغوط" تمارسها واشنطن ضد السلطات المصرية بشأن ملفات حقوقية، فيما تعتزم في المقابل، شخصيات مصرية الضغط على واشنطن لاعتبار جماعة الإخوان المسلمين تنظيمًا إرهابيًا.
وسيعقد الوفد الأمريكي، خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام، لقاءات مع مسؤولين مصريين، لبحث جهود مكافحة الإرهاب، والشراكة الأمريكية المصرية، والمصالح المشتركة، حسب بيان للسفارة الأمريكية في القاهرة.
لكن بعض النواب في البرلمان المصري، اعتبروا أن "الزيارة تأتي ضمن سلسلة ضغوط متبادلة بين الحكومة المصرية، والولايات المتحدة الأمريكية، بشأن ملفات الإرهاب وحقوق الإنسان، والجمعيات الأهلية".
في المقابل، كشف مصدر برلماني مصري لـ إرم نيوز، عن "اتخاذ وفد من السياسيين والشخصيات العامة والحقوقيين في مصر، ترتيبات بهدف الضغط على وفد الكونجرس والخارجية الأمريكية وبعض مراكز الأبحاث، بهدف إدراج جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي، بناءً على توصية اللجنة القضائية في الكونجرس الأمريكي مؤخرًا".
وقال النائب محمد عبده، لـ إرم نيوز، إن "مشكلة الإرهاب ستكون في مقدمة القضايا التي سيبحثها المسؤولون المصريون، مع وفد الكونجرس، لكن يجب على الولايات المتحدة مساعدة مصر، في إطار جهودها للقضاء على ظاهرة انتشار الإرهاب في المنطقة، والعمل على إقناع الكونجرس الأمريكي، بأن التعامل مع النظام المنتخب والقائم في مصر، أفضل بكثير من التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين، والتأكيد على أن المصالح الأمريكية ستكون أفضل، في حالة استقرار مصر، وتمكنها من القضاء على الإرهاب".
وتوقع عبده أن "يتطرق الوفد الأمريكي لعدد من الملفات، بينها قضية التمويل الأجنبي للجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني في مصر، وقضية حقوق الإنسان، وسجناء قانون التظاهر، وحرية الرأي والتعبير".
ورجحت المصادر أن يلتقي الوفد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الحكومة شريف إسماعيل، إضافة إلى عدد من الوزراء على رأسهم وزير الخارجية سامح شكري.
ويرى مراقبون، أن "زيارة وفد الكونجرس الأمريكي للقاهرة، قد تساعد في تحقيق نقلة نوعية في العلاقات المصرية الأمريكية، التي شابها العديد من الخلافات، وكذلك إعادة تصحيح مسار العلاقات، لأول مرة منذ قيام ثورة 30 يونيو".
