هدنة حمص تضمن خروجا آمنا للثوار مقابل الإفراج عن 20 مقاتلا إيرانيا
هدنة حمص تضمن خروجا آمنا للثوار مقابل الإفراج عن 20 مقاتلا إيرانياهدنة حمص تضمن خروجا آمنا للثوار مقابل الإفراج عن 20 مقاتلا إيرانيا

هدنة حمص تضمن خروجا آمنا للثوار مقابل الإفراج عن 20 مقاتلا إيرانيا

أبرم النظام السوري صفقة هدنة مع قوات المعارضة المسلحة في مدينة حمص، برعاية الأمم المتحدة وبحضور روسي إيراني، تقضي بالسماح للمقاتلين المحاصرين البالغ عددهم حوالي 2400 مقاتل بالخروج من أحياء المدينة المحاصرة، مقابل إفراج "الجماعات الإسلامية" عن ضابط روسي و20 مقاتلا إيرانيا تحتجزهم في ريف اللاذقية.

وأكدت عدة مصادر أن الاتفاقية تضمنت بالتفصيل، آلية خروج المقاتلين المحاصرين؛ حيث ستعمل أربعين شاحنة على نقل المقاتلين المحاصرين الأحد، في كل واحدة منها مندوب عن الأمم المتحدة، حيث ستتجه الشاحنات إلى الريف الشمالي في محافظة حمص.

كما نص الاتفاق على أن يسمح للمقاتلين بحمل نصف أسلحتهم الثقيلة، إضافة إلى السماح لكل مقاتل بحمل سلاحه الفردي وحقيبة سفر.

وتنص بنود الهدنة كذلك، على دخول سيارات الهلال الأحمر للأحياء النحاصرة لنقل المصابين، ولتزويد الأحياء المنكوبة بالمواد التموينية وبالأخص حي الوعر الذي لم يسمح النظام إدخال المساعدات له في السابق، في المقابل تسمح الجماعات الإسلامية بدخول الهلال الأحمر لمنطقتي نبل والزهراء بمدينة حلب.

وضم وفد الثوار المتفاوض مع النظام، الشيخ عبد العليم هلال أحد وجهاء حي جورة الشياح و عرابي النجار(أبو عدي) أحد قادة الكتائب المقاتلة داخل الحصار و أبو رامي الحمصي ناشط إعلامي وتمام التركاوي وغزوان السقا وأبو الحارث الخالدي وأبو راكان المهباني، والتقوا بضابط إيراني رفيع المستوى وبحضور رئيس شعبة الأمن السياسي اللواء محمد ديب زيتون ومحافظ مدينة حمص طلال البرازي.

وكانت مدينة حمص شهدت ليلة هادئة على غير العادة يوم السبت، حيث لم تشهد القصف الجوي والمدفعي المعتاد منذ 690 يوما هي فترة الحصار المفروض من النظام على المدينة المنكوبة.

ويؤكد ناشطون، أن المقاتلين في المدينة المحاصرة يستعدون لتسليمها للنظام، وتأتي اتفاقية الهدنة كخطوة أولى لذلك،فبعد وقف إطلاق النار سيخرج المقاتلون إلى الريف الشمالي وكذلك المدنيون سجري نقلهم إلى مدينة تبليسة التي يسيطر عليها الثوار.

وبهذا، ترضخ عاصمة الثورة السورية منذ حزيران/يوليو 2012 لسيطرة النظام السوري، بعد أكثر من عامين من القصف والتدمير والتهجير، لا سيما حيي بابا عمرو والخالدية اللذين دمرا بالكامل وهجر أكثر من 200 ألف من سكانهما.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com