الإفراج عن السفير الأردني في ليبيا مرتبط بإطلاق سراح "الدرسي"
الإفراج عن السفير الأردني في ليبيا مرتبط بإطلاق سراح "الدرسي"الإفراج عن السفير الأردني في ليبيا مرتبط بإطلاق سراح "الدرسي"

الإفراج عن السفير الأردني في ليبيا مرتبط بإطلاق سراح "الدرسي"

رجّحت مصادر دبلوماسية أردنية، أن خاطفي السفير الأردني في طرابلس ربما يطالبون بالإفراج عن محمد سعيد الدرسي، الملقب بـ "النص"، و هو مسجون ليبي ينتمي لتنظيم القاعدة، اعتقل أثناء توجهه إلى العراق، ويتواجد الآن في سجن الموقر.

وأضافت المصادر، أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن السبب الرئيسي وراء خطف السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان, هو ذلك السجين المحكوم بالإعدام في الأردن، وهو ما تجاهلته التصريحات الرسمية الأردنية، التي ركزت فقط على سلامة السفير المختطف.

ويقضي السجين الليبي محكوميته منذ 9 أعوام في سجن الموقر، و ألقي القبض عليه بعد محاولته التسلل إلى العراق عبر الحدود الأردنية للانضمام لتنظيم "القاعدة".

وكانت السلطات الأردنية نفذت حكم الإعدام في الإسلامي الليبي سالم سعد بن صويد 43 عاما، الذي شارك سنة 2002 في اغتيال الدبلوماسي الأمريكي في عمان لورنس فولي.

و جرت مفاوضات رفيعة بين الأردن وليبيا عام 2012 للإفراج عن المحكوم الليبي الآخر، لكنها توقفت دون التوصل إلى أي شيء.

وفي السياق ذاته, أحاط رئيس الوزراء عبد الله النسور، مجلس النواب بحيثيات اختطاف السفير الأردني من قبل ملثمين الثلاثاء، لم تعرف هويتهم.

وقال النسور "إن ملثمين أطلقوا النار على السفير العيطان أثناء توجهه إلى مقر السفارة، فأصيب السائق وجرىاختطاف السفير"، محملا الجهة الخاطفة التي لم تعرف هويتها حتى الآن مسؤولية سلامة السفير، موضحا أن الأردن لم يكن يوما إلا مع الشعب الليبي في كفاحه من أجل الأمن والاستقرار.

وأضاف " سيتخذ الأردن الإجراءات كافة للحفاظ على حياه السفير وإطلاق سراحه" ، مشيرا إلى أن الحكومة تؤكد عمق العلاقات بين الشعبين الأردني والليبي وبين الدولتين.

ولفت في الوقت ذاته إلى "أن العيطان معروف عنه حبه وخدمته لليبيا ونزاهته ووطنيته، وأن الأردن وقف إلى جانب ليبيا، ولم يتدخل في شؤون الدول إلا بما فيه خير".

وقال رئيس مجلس النواب عاطف الطروانة، في بداية الجلسة التي عقدها النواب الثلاثاء، برئاسته وبحضور النسور وهيئة حكومته "إن النواب في انتظار المزيد من التفاصيل بخصوص تطورات خطف السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان"، مطالبا ببذل الجهود كافة لإطلاق سراح السفير.

ومن جهته، قال وزير الخارجية ناصر جودة: "إننا وفور ورود الخبر اجتمعنا على كافة المستويات وبتوجيهات مباشرة من الملك ومتابعة رئيس الحكومة وتنسيق مع مختلف الأجهزة المعنية، ونحن نقف على تفاصيل وتطورات هذا الحادث الذي يشكل منعطفا خطيرا".

وقال: "إننا نعرف تماما أن الوضع الامني في ليبيا وضع صعب جدا، ولم تصلنا حتى الآن أية اتصالات من الجهة الخاطفة.. كنت قبل قليل على اتصال مع وزير خارجية ليبيا وطلبت منه أن تبذل كل المؤسسات والجهات المعنية في ليبيا كل ما تملك من جهد وطاقة للعثور على مكان احتجاز السفير، والعمل على الإفراج عنه فورا".

وقال: "إننا ومن خلال بعثتنا الدائمة في نيويورك، طلبنا أن نخاطب مجلس الأمن لإصدار بيان لإدانة هذا العمل المرفوض، والذي استهدف المملكة الأردنية الهاشمية وتمثيلها الدبلوماسي في ليبيا".

على صعيد متصل، أعلنت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية، إنها تتابع الوضع في ليبيا بعد اختطاف السفير الأردني، لاتخاذ القرار المناسب بشأن الرحلات الجوية التي تشغلها الشركة بين البلدين.

في الأثناء، قال الصحفي الليبي نعمان بن عثمان، إنه كان يمتلك تفاصيل حول عملية خطف السفير الأردني في طرابلس، قبل وقوعها بأسابيع.

ورفض الصحفي الليبي، عبر صفحته على تويتر، أي كذب من الجهات الرسمية (الليبية) حول حادثة الاختطاف، قائلا: "منذ أسابيع أنا والأخ رجب بنغوزي لدينا التفاصيل المملة حول ملابسات خطف السفير الأردني، أي كذب من الجهات الرسمية غير مقبول".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com