المالكي يجدد رفضه الحوار مع مسلحي الأنبار
المالكي يجدد رفضه الحوار مع مسلحي الأنبارالمالكي يجدد رفضه الحوار مع مسلحي الأنبار

المالكي يجدد رفضه الحوار مع مسلحي الأنبار

جدد رئيس الوزراء نوري المالكي رفضه الحوار مع المسلحين في محافظة الأنبار، مؤكداً أن الحكومة لن تتحاور مع الهنود والأفغان والباكستانيين من عناصر داعش؛ حسب قوله.

وواصل المالكي هجومه على معارضيه من السياسيين دون تسميتهم هذه المرة، فيما وصف التيار الصدري تصريحاته بـ" الإفلاس السياسي ومحاولة للتغطية على الفشل الحكومي".

وقال المالكي في كلمة له في "مؤسسة الشهداء" إن: "المسؤول عن تفجير سيطرة الحلة الذي وقع، الأحد، جاء من الفلوجة وجميع السيارات التي كانت تفخخ تأتي منها".

وأضاف أنه: "حتى الآن يتحدث البعض عن الإرهاب الأعمى وكأنه قضية طائفية وأن الجيش العراقي هو جيش شيعي، وهؤلاء ليسوا تنظيم داعش"، معتبراً أنهم: " يتغاضون عما كان يحدث في منصات الاعتصام التي كانت ترفع عليها شعارات تنظيم القاعدة وصور صدام وشعارات حزب البعث".

ورأى أن " داعش لم تكن تستهدف الأنبار وحدها وإنما المستهدف العراق والعملية السياسية"، مبديا استعداده "للحوار مع الذين يريدون بناء البلد، مضيفا أنه: "لا توجد لدنيا مشاكل مع عشائر الأنبار ولا مع عشائر صلاح الدين والبصرة والموصل، فكلهم حملوا السلاح بوجه الإرهاب".

لكنه رفض بشدة أي حوار مع المسلحين، لافتاً إلى أنه: "لا توجد في العالم لغة حوار مع التنظيمات الإرهابية الطائفية والخلفيات التي تنطلق منها".

وخاطب المالكي من يدعون للحوار مع المسلحين الذين يقاتلون في محافظة الأنبار بقوله: "تريدون أن تضللوا الناس بمفاهيم جميلة تدعونا للحوار مع القاعدة. أنا اقول لكم لا حوار لنا مع القاعدة مهما طال الزمن وسنقاتلهم في كل أرض يخرجون فيها، ولا نميز بين من يحمل السلاح ويخرج على النظام ويقتل النساء والأطفال والرجال، سواء كان قاعدة أو ميلشيات. عندنا واحد".

وتساءل المالكي: "ما هي مطالب الليبي والهندي والأفغاني الذين يقاتلون الآن في الأنبار؟، هل يريد مني تعيين مساعدات مالية أو مساكن لهؤلاء الذين يقاتلون في العراق ماذا يريدون؟".

ودعا المالكي مناصريه إلى: "الاستعداد لتقديم المزيد من الشهداء كما قدمنا وضحينا بدمائنا في السابق"، متهماً بعض الشركاء في الحكومة والعملية السياسية بـ" الركض وراء الطائفية ويتمردون على الدستور ويملأون آذان الناس بالحديث عن الدستور".

من جانبه، اعتبر" مجلس أمناء كتلة الأحرار"- التابعة للتيار الصدري- تصريحات المالكي بأنها "إفلاس سياسي ومحاولة للتغطية على الفشل الحكومي".

ورأى المجلس في بيان أن: "كلام المالكي وتصريحاته لا تستحق الرد؛ لأن الشعب يعرف أنه هو من قاد العراق إلى المجهول".

وأشار البيان إلى أن: "هجوم المالكي على التيار الصدري بعامة، وشخص زعيم التيار مقتدى الصدر بخاصة، ليس جديداً، إذ أنه يتهم ائتلاف العراقية مرة بالعمالة، ويتهم الكرد مرة ثانية بأنهم خونة يرتبطون بالخارج، لكنه عندما يحتاج لهذه الكتل يتذلل إليها".

وكان المالكي، هاجم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في لقاء متلفز على خلفية اتهامه بـ"الطاغية والدكتاتور"، وأكد أن: "ما يصدر عن مقتدى لا يستحق الحديث كونه رجلاً لا يعرف شيئاً وهو حديث على السياسة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com