قانون إسرائيلي جديد يفرق بين المسلمين والمسيحيين
قانون إسرائيلي جديد يفرق بين المسلمين والمسيحيينقانون إسرائيلي جديد يفرق بين المسلمين والمسيحيين

قانون إسرائيلي جديد يفرق بين المسلمين والمسيحيين

أقرت الهيئة العامة للكنيست‏ (البرلمان الإسرائيلي)، بأكثرية أصوات اليمين العنصري الحاكم، قانونا استفزازيا، يميز للمرة الأولى بين المواطنين العرب (فلسطينيي 48)، المسيحيين والمسلمين.

وبادر إلى هذا القانون عضو الكنيست يريف ليفين، المقرب من نتنياهو، ويهدف من ورائه إلى تجنيد الشبان المسيحيين في الجيش.

ورفض النواب العرب في الكنيست هذا القانون ووصفوه بأنه قانون استعماري عنصري، وخلال البحث تم طرد النائبة حنين زعبي، بعد أن قالت لصاحب القانون إنه يتصرف مثلما تصرف أعداء اليهود مع اليهود في أوروبا.

والقانون يتحدث عن حق العمل، وبموجبه يتم توسيع مفوضية المساواة في إسرائيل على أساس ديني، إذ ضمت اللجنة في الماضي ممثلا عن العرب، وممثلا عن الدروز، والاقتراح الجديد يدخل مسيحيا ليمثل المسيحيين ومسلما للمسلمين ودرزيا للدروز وشركسيا للشركس.

وقال النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، إن هذا القانون مرفوض مبدئيا لأنه يقسم أبناء الشعب الواحد إلى طوائف، ويتعامل معهم كرعايا وليس كمواطنين لهم الحق في الانتماء القومي.

وأضاف زحالقة أن الواقع يفند القانون الجديد، فلا فرق بين المسلمين والمسيحيين والدروز من حيث صعوبة الحصول على عمل ومن حيث التمييز في التشغيل، وكذلك لا توجد جمعيات تعنى بالتشغيل وفق التقسيم الطائفي المصطنع الذي جاء به ليفين.

من جهتها قالت النائبة حنين زعبي إنه من خلال القانون الجديد تجري محاولة لفرض هوية على المواطنين العرب، مؤكدة أنها محاولة مرفوضة وحتما فاشلة، فالناس يحددون هويتهم بأنفسهم، ولا يحق لأحد غيرهم أن يصيغها وفق أهوائه ومصالحه.

وقارنت زعبي بين القانون الإسرائيلي وقوانين أنظمة عنصرية وكولونيالية مثل جنوب أفريقيا والجزائر تحت الاحتلال الفرنسي، حيث جرت محاولات مماثلة لتقسيم المجتمع لتفتيته وتسهيل السيطرة الاستعمارية عليه.

وتوجهت النائب زعبي إلى ليفين قائلة: "إذا أردت أن تنصف المسيحيين وتصحح الجور المرتكب بحقهم، أعدهم إلى إقرث وبرعم (قريتان مسيحيتان في الشمال، طرد سكانهما من أراضيهم في حرب عام 1948).

و"شكرت" زعبي ليفين لأنه فتح معركة على الهوية القومية والوطنية للفلسطينيين في إسرائيل، مؤكدة على أن "أي محاولة لإعادة صياغة هويتنا لن توصلنا إلا إلى ترسيخ الهوية والانتماء، ومحاربة الشرذمة والتقسيم الطائفي".

من جهته أكد النائب د. باسل غطاس أن السياسة التي يتبعها يريف ليفين ليست جديدة، إذ أن سياسة فرق تسد معروفة ضمنيا، وهي إحدى أدوات الاستعمار للسيطرة.

يذكر أن غطاس بعث برسالة إلى بابا الفاتيكان فرنسيس طالبا منه التعبير عن معارضته لتجنيد العرب المسيحيين في الجيش الإسرائيلي، حيث يشق ذلك، حسب تعبيره، المجندين عن الشعب الفلسطيني.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com