الذكرى الثالثة لثورة يناير المصرية بين الاستياء والرجاء
الذكرى الثالثة لثورة يناير المصرية بين الاستياء والرجاءالذكرى الثالثة لثورة يناير المصرية بين الاستياء والرجاء

الذكرى الثالثة لثورة يناير المصرية بين الاستياء والرجاء

إرم نيوز ـ (خاص) من آلجي حسين

اليوم 25 يناير، تاريخ بكل ما يحمله من ذكرى وثورة في مصر التي أنهت ثورتها في ثمانية عشر يوماً في 2011 وأسقطت نظام محمد حسني مبارك، ليظن المراقب للأحداث أن الأمور ستنحو نحو الاستقرار أخيراً في "أم الدنيا".

واليوم، امتلأت صفحات المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً مع ما سيحمله هذا اليوم من مفاجآت وتخوفات للكثيرين على أكثر من جهة، كون الذكرى السنوية الثالثة للانتفاضة الشعبية بلغت مبتغاها، ولا يزال مستقبل مصر متأرجحاً بين الفوضى وعدم الأمان، ولاسيما بعد تفجيرات في عين شمس، أمام معهد مندوبي الشرطة، الخميس، تلتها تفجيرات أخرى الجمعة، في وقت هددت جماعات إسلامية، من بينها جماعة الإخوان المسلمين، بحرب عصابات لن تُحمد عقباها، إذا ما أعادوا رئيسهم المعزول محمد مرسي إلى الحكم، بعد الإطاحة به في 3 يوليو / تموز 2013.

من هنا فقط، تأهبت الصفحات الافتراضية للمصريين مع مجريات هذه الذكرى، فكل طرف يخوّن الآخر حسب التحليل، والشباب المصريون على "فايسبوك" أعلنوا حرباً ضروس على بعضهم، فلا أمل من الفريق عبد الفتاح السيسي كما يؤكدون، بعد أن وضعوا آمالهم عليه واعتبروه منقذاً للبلاد، ليعيشوا حالةً من الصراع بين العسكر والشعب، ولا من الإخوان المسلمين، حيث التشدد الديني، ووضع البلاد في مؤخرة الدول.

"ربنا يستر النهار ده". هكذا يعلق علي محمد، على ما سيحدث السبت في مصر، وهو لا يضيف على صفحته على الفايسبوك إلا: "مش نحن إرهابيين، خلاص بقى"، في إشارة إلى أن الإعلام المصري يشن حربه على المنتمين لتنظيم الإخوان، في حين يعتقد سعيد عبد اللطيف أن "لا ربيع ولا خريف ولا حتى شتاء نعيشه في مصر، فالناس انقسمت إلى فئتين وأكثر وبات المستقبل مجهولاً".

وسيطرت هذه النغمة التشاؤمية على معظم الصفحات، فحامد محمد ينتقد أداء الإعلام المصري، كون جريدة الحرية والعدالة تفند على صفحتها مزاعم النظام المصري وفبركاته لكلام "البلتاجي" عن أحداث سيناء، في حين يعتقد رياض حكيمي أن ما يحدث "مسرحية مبتذلة تستخف بعقول كل المصريين كما يريدها الخائن القاتل السيسي"، بينما يضيف آخر: "الشرطة بتحتفل بعيدها ومقاراتها بتتفجر وقواتها بتستهدف، عاملين زي اللي عامل حفلة وهو ساقط وشايل مواد !".

ومن جهة أخرى، اكتفت صفحات إسلامية أخرى بالدعاء لمصر، كما أن للدكتور أحمد غانم رأي آخر، ومن بعض ما يقوله: "بصراحة يا جماعة بعد التفجيرات الإرهابية أنا اقتنعت. فعلا مصر محتاجة دكر يخوف الإرهابيين ويحقق الأمن والاستقرار...السيسي طمع الإرهابيين فينا بفشله في تحقيق الأمن ونعومته في الكلام ..... اللي مش عارف يحمي أرواح جنوده اللي شايلين سلاح هيحمي المدنيين؟ مصر محتاجة دكر خشن مش سيسي".

وعلى هذا الصعيد، زادت الأمور عن حدها عند البعض، فها هو محمد محسن يغير صورة بروفايله بجملة بيضاء على خلفية سوداء "أنت مش نازل عشان الاستقرار، أنت نازل عشان أنت بن كلب وحمار".

فمن بين 150 منشور على فايسبوك من آراء مختلفة، تُرجح الكفة لمصلحة الغيورين على مصر، مع سيطرة التشاؤم على معظم المنشورات وتفاقم حالة الاحتقان الشعبي في مصر، حيث ثورة الـ "18 يوماً"، لتعيش نسبة 90% من منشورات المصريين المؤيدين لـ "الشرعية" في حالة من التعصب الفكري، بينما تستاء نسبة 80% من منشورات المؤيدين لـ "السيسي" إلى عدم عقد الآمال عليه مجدداً، لتكتفي النسبة الباقية من المحايدين 100% بالدعاء والتضرع إلى الله.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com