ساسة وشيوخ يحذّرون المالكي من المساس بالمعتصمين
ساسة وشيوخ يحذّرون المالكي من المساس بالمعتصمينساسة وشيوخ يحذّرون المالكي من المساس بالمعتصمين

ساسة وشيوخ يحذّرون المالكي من المساس بالمعتصمين

فيما أجمعوا على مساندتهم لعمليات الجيش العراقي ضد تنظيمات "داعش" في صحراء الأنبار، حذّر رجال دين وسياسيون عراقيون سنة وشيعة، رئيس الوزراء نوري المالكي من المساس بالمعتصمين، داعين إلى تلبية المطالب المشروعة لهم.



وجاء أشدّ هذه التحذيرات من أبرز علماء الدين السنة الشيخ عبد الملك السعدي، الذي اتهم المالكي بـ"محاولة إثارة الفتنة الطائفية بين العراقيين".

الشيخ السعدي دعا المعتصمين في بيان أصدره بمناسبة مرور عام على الاعتصامات، وحصلت "إرم" على نسخة منه، إلى "الثبات على الاعتصام السلمي الشرعي"، محذّراً إياهم من "جهات أخرى (لم يسمّها) تريد انحراف هذه المطالبات إلى أسلوب غير سلمي".

وانتقد الشيخ السعدي بشدة تهديدات المالكي باجتياح ساحات الاعتصام، ومحاولات تقسيم العراق إلى معسكريين، مؤكداً أنّه "بدلا من تقسيمه العراقيِّيْن بأسلوب طائفي إلى أنصار الحسين وأنصار يزيد، كان على المالكي أن ينهي الاعتصام بالتنفيذ السلمي للمطالب لا بإيقاد حرب طائفية تحرق الأخضر واليابس".

رئيس البرلمان أسامة النجيفي من جانبه، جدّد دعمه لعمليات "تطهير" صحراء الأنبار والبادية الغربية من تنظيمات "داعش"، (الدولة الاسلامية في العراق والشام)، لكنه عدَّ أي محاولة للمساس بالمعتصمين بأنّها ستهدّد الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي العراقي، داعياً إلى "ضرورة عقد مؤتمر وطني في مجلس النواب يحضره رئيس الوزراء وكافة القوى السياسية لمناقشة الأزمة الحالية، وإيجاد نوع من التفاهم المشترك بين المتظاهرين والدولة، وصولا إلى إنهائها عبر توفير الاطمئنان لكل الأطراف ذات العلاقة".

كما دعا الحكومة إلى "التروي والابتعاد عن استخدام الوسائل العسكرية، واللجوء الى الحلول السلمية لحماية وإدامة السلم الاجتماعي وصيانة الوحدة الوطنية".

كما نصح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ورئيس المجلس الإسلامي العراقي، عمّار الحكيم، الرئيس المالكي "بتنفيذ المطالب المشروعة للمتظاهرين، وعدم الخلط بينهم وبين الإرهابيين"، رافضين أي إنهاء للاعتصامات بالقوة المسلحة، ومحذرين من "زج الجيش والقوات الأمنية في صراعات مع أبناء الشعب من خلال قمع احتجاجات سلمية".

وكانت القوات الأمنية العراقية انسحبت مساء الثلاثاء بعد تطويقها ساحة اعتصام الرمادي مركز محافظة الأنبار (110 كلم غرب بغداد ) لساعات، بعد تفاهمات بين قادة الاعتصام ومحافظ الأنبار أحمد خلف الدليمي.

ويأتي هذا الإجراء بعد أن دعا رئيس الوزراء نوري المالكي الأحد المتواجدين في ساحات الاعتصام في محافظة الأنبار إلى الانسحاب منها وتركها لـ"عصابات القاعدة"، مشيراً إلى "أننا نعطي فرصة أيام قليلة لأصحاب المطالب المشروعة وغير المشروعة للانسحاب من ساحات الاعتصام، حتى يبقى فيها فقط عناصر القاعدة والإرهابيين". وأكد أن "الحكومة لن تسمح باستمرار ساحات الاعتصام كملجأ لقيادات تنظيم القاعدة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com