الخلافات حول خارطة الطريق تحيّر الرئيس المصري
الخلافات حول خارطة الطريق تحيّر الرئيس المصريالخلافات حول خارطة الطريق تحيّر الرئيس المصري

الخلافات حول خارطة الطريق تحيّر الرئيس المصري

يبدأ الرئيس المؤقت عدلي منصور الخميس سلسلة من الحوارات مع القوى السياسية والثورية المصرية لإستطلاع رأيهم حول تعديل خارطة الطريق، وذلك وسط حالة إنقسام بين فريق ينادي بالانتخابات الرئاسية أولا وآخر يطالب بالبرلمانية أولا مما قد يتسبب للرئيس المصري بحالة من الحيرة ويزيد من صعوبة حسم هذه القضية.



ويقول الدكتور محمد أبو الغار رئيس حزب المصري الديمقراطي الإجتماعي إنه مع إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية لعدة أسباب من بينها أن الانتخابات الرئاسية أسهل ولا تحتاج لمراحل بينما البرلمانية معقدة وتحتاج إلى وقت أطول.

وأوضح أن البدء بالانتخابات الرئاسية يحقق الأمن والإستقرار ويقطع الطريق أمام عودة الإخوان أو القفز على المشهد.

ويختلف معه فريد زهران نائب رئيس الحزب، مؤكدا أن هناك محاذير من تغيير خارطة الطريق وتقديم الانتخابات الرئاسية، لأنه قد يفهم من هذا أن هناك إخلالا باتفاقات تم وضعها فى لحظة ثورية توافقت عليها القوى.

ومن جانبه طالب عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، بتطبيق خارطة الطريق كما وُضعت، محذراً من تغييرها، وذلك لأنها وضعت بناءً على توافق مجتمعي.

وشدد شكر على أن إجراء الانتخابات البرلمانية فى ظل رئيس مؤقت سيكون بمثابة ضمانة بعدم تدخل السلطة التنفيذية فى الانتخابات، أما إذا أجريت فى ظل رئيس دائم، فقد يكون لهذا الرئيس حزب أو مجموعة ملتفة حوله، وبالتالي يكون هناك تدخل فى هذه الانتخابات لتحقيق مصالح حزبية.

وأوضح أن المطالبين بإجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، يريدون تحقيق مصالح لشخصيات بعينها.

أما حزب النور السلفي فيرى أن تكون الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية وقد عبرت قياداته عن ذلك، حيث قال نادر بكار نائب رئيس الحزب أنه عقب الإستفتاء على الدستور ننتظر الخطوة الثانية في استحقاقات خارطة الطريق وهي الانتخابات البرلمانية.

بينما يرى المتحدث الرسمي باسم لجنة الخمسين لتعديل الدستور الكاتب محمد سلماوي أن الحالة التي تمر بها مصر تفرض علينا أن تكون الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية والأوضاع الأمنية تحتاج لرئيس منتخب يضمن حالة من الإستقرار النسبي قبل الخوض في الانتخابات.

وأشار إلى أن مشروع الدستور الجديد يفتح الباب أمام الرئيس المؤقت عدلي منصور في إجراء تعديلات ومن ثم عليه أن ينتظر الإستفتاء على الدستور ليتفادى فكرة أن التعديل على خارطة الطريق يضرب حالة التوافق المجتمعي.

فيما أكد محمد فاضل، منسق شباب حركة كفاية، أن الحركة ستعلن رفضها لأي تعديل على خارطة الطريق فى إجتماع رئاسة الجمهورية اليوم، مشددا على تمسكهم بخارطة الطريق التى خرجت الجماهير وأقرتها.

فيما يتحرك شباب التيار الشعبي المساند لحمدين صباحي في الانتخابات الرئاسية لجمع توقيعات من أجل أن تكون الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية.

وبعد هذا الإستطلاع المبسط هناك قيادات في حزب واحد يختلفون فيما بينهم على تعديل خارطة الطريق ، وقد فشلت لجنة الخمسين في حسم هذا الأمر لهذا السبب فهل ينجح الرئيس المؤقت عدلي منصور من خلال سلسلة الحوارات والتي يبدأها اليوم مع شباب الثورة في حسم مشكلة تعديل خارطة الطريق؟

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com