أسرار "الصراع الخفي" بين السيسي وسامي عنان!
أسرار "الصراع الخفي" بين السيسي وسامي عنان!أسرار "الصراع الخفي" بين السيسي وسامي عنان!

أسرار "الصراع الخفي" بين السيسي وسامي عنان!

يبدو أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري شديد الحرص على تقاليد المؤسسة العسكرية التي يأتي على رأسها تقدير الأجيال السابقة من قادتها والتعامل معهم بكل محبة ووفاء، غير أن المتابع للمشهد الملتبس في مصر الآن يجد أن الدور السياسي الذي فُرض على الجيش المصري أدى إلى بعض التداعيات السلبية على العلاقة بين إثنين من رموزه، أبرزها ما يمكن أن نصفه بـ "صراع خفي" بين الفريق سامي عنان – رئيس الأركان السابق – وبين السيسي، حيث راح عنان يتورط في سلسلة من التحركات التي لا تليق بتقاليد القوات المسلحة ولا يرضى عنها، بالتأكيد، قائدها العام الفريق أول السيسي.

المؤكد في هذا الشأن أن السيسي لم يكن سعيداً بإدارة المجلس الأعلى للقوات المسلحة للفترة الإنتقالية الأولى في 2011، حيث قال نصاً: نريد أن نعود بالقوات المسلحة إلى ثكناتها "بما تبقى لها من كبرياء" حيث بدا وكأن الجيش في خصومة مع القوى الثورية نتيجة تقاربه مع الإخوان، فيما كانت تؤكد كل المؤشرات أن الفريق عنان كان "عراب" هذا التقارب.

وتطورت الأمور بعد عزل مرسي وإصرار عنان على الترشح للرئاسة، حيث لم يصبح الصراع على كرسي الحكم- نتيجة شعبية السيسي الكاسحة والتي تحسم أي معركة انتخابية – وإنما صراع على تقاليد راسخة يحافظ عليها قائد حالي تحول إلى "بطل شعبي" لدى المصريين وينتهكها قائد سابق يبدو أنه مستعد لكل شيء من أجل حلم الرئاسة.

لقد تبين لعنان أن شعبيته منهارة نتيجة قربه من الإخوان ومعاداته للقوى الشبابية، فراح يصدر مذكراته ليبرئ ساحته ويلقي باللائمة على المشير طنطاوي الذي كان وزيراً للدفاع .

وأصيبت المؤسسة العسكرية بالصدمة من هذا السلوك الذي يبدو أقرب لتصفية الحسابات وصراع على المغانم المقبلة، وجاءه تحذير غاضب بالتوقف عن هذا الأمر الذي يعرض الأمن القومي للخطر.

وبحسب مصادر إعلامية مقربة من الجيش، فإن عنان لم يكن راضياً عن العلاقة التي جمعت بين طنطاوي والسيسي حيث وصف الأول الثاني في أكثر من مناسبة بأنه "وزير دفاع مصر القادم" وكان طنطاوي

شديد التقدير لكفاءة وموهبة السيسي الذي كان يشغل مدير المخابرات الحربية في المجلس العسكري، بينما كان عنان يرى نفسه – رغم تقدمه الشديد في السن – الأحق بقيادة الجيش. وكان لافتاً أن المشير طنطاوي تمت دعوته إلى احتفالات ذكرى انتصار السادس من أكتوبر الماضية، بينما لم تتم دعوة عنان.

وأخيراً، فإن هناك حملة على الفيس بوك تهدف لتشويه صورة السيسي الذي أصبح يمثل "حلم الخلاص" لدى قطاع واسع من المصريين من خلال صفحة تحمل اسم "جبهة ضباط مصر". ويتردد بقوة أن من يقف وراء هذه الصفحة هو ابن شقيق سامي عنان . الصفحة تكيل اتهامات جزافية لوزير الدفاع وتدعو لانتخاب عنان رئيساً للبلاد باعتباره الخيار الوحيد بحسب تعبيرها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com