الأزمة الدبلوماسية تتفاقم بين القاهرة وأنقرة
الأزمة الدبلوماسية تتفاقم بين القاهرة وأنقرةالأزمة الدبلوماسية تتفاقم بين القاهرة وأنقرة

الأزمة الدبلوماسية تتفاقم بين القاهرة وأنقرة

تركيا تسارع إلى الرد على مصر وتطرد سفيرها
القاهرة ـ (خاص) من محمد بركة
تركيا ترد بالمثل

اسرار طرد االسفير المصري

قد يبدو قرار السلطات المصرية بطرد السفير التركي من القاهرة وخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى درجة القائم بالأعمال مفاجئا لكثيرين، غير أن المتابع لتفاعلات التطورات بين البلدين في الآونة الأخيرة يلاحظ أن القرار كان نتيجة طبيعية لإحساس متزايد في مصر بان أنقرة باتت تدير"حربا استخباراتية شاملة" لإسقاط ما تسميه الانقلاب العسكري في مصر.

وفي هذا السياق تؤكد تقارير أمنية، أن السفارة التركية في القاهرة تحولت مؤخرا إلى "وكر استخباراتي" يدير عمليات تخريب وعنف ضد البلاد ويحرك أعضاء جماعة الإخوان كما لو كانوا قطع شطرنج لزعزعة الأوضاع في البلاد.

وبحسب هذه التقارير، فإن خلافا في وجهات النظر نشأ بين جهات سيادية ووزارة الخارجية المصرية التي كانت تعارض طرد السفير وترى أهمية التروي وإعطاء القنوات الدبلوماسية فرصة أخيرة لإصلاح الأزمة المتفاقمة والاكتفاء مؤقتا بسحب السفير المصري من أنقرة قبل أسابيع، بينما كانت ترى تلك الأجهزة السيادية أن الأمر لم يعد يحتمل المزيد وفاض الكيل.

ومن الواضح أن حسم السلطات المصرية أمرها أخيرا يعود إلى ما سربته تقارير استخباراتية من تصاعد نشاط السفارة التركية مؤخرا حيث أصبحت بمثابة "غرفة عمليات" تعمل مباشرة تحت إشراف رئيس الاستخبارات التركية فيدان كاهان وتخطط لتمويل وتصعيد العمليات المسلحة ضد الجيش والشرطة وإعداد قوائم اغتيالات تتضمن قيادات ضباط الأمن الوطني فضلا عن تنفيذ "عمليات نوعية" مثل استهداف مبنى وزارة الدفاع والحرس الجمهوري بسيارات مفخخة.

وبحسب هذه التقارير، فإن السفارة أصبحت تتلقى تعليمات قسم العمليات النفسية من الاستخبارات التركية وتقوم بتوصيلها لأعضاء جماعة الإخوان لتنفيذها على الأرض، ومن أبرز هذه التعليمات:

- العمل علي تفكيك تحالف 30 يونيو الذي وصفته الجهات التركية بالهش.

-

- اللعب على وتر عودة الدولة البوليسية التي كانت تحكم أيام مبارك.

-

- استغلال الأداء الحكومي السيئ في ملف الخدمات العامة والأسعار في خلق حالة غضب عامة .

- اختراق القوى السياسية الشبابية مثل 6 ابريل والاشتراكيين الثوريين ووضع قواسم مشتركة معهم بحيث يبدو الحراك الشعبي المعارض حالة عامة وليس مجرد معركة إخوانية على سلطة مسلوبة.

- وترصد التقارير الاستخباراتية في هذا السياق، تحول أنقرة إلى ملاذ آمن لماكينات الدعاية الاخوانية مثل شبكة "رصد" وقناة أحرار 25 حيث تستضيف تركيا مسؤولي عدد كبير منها أبرزهم عمرو فراج مدير "رصد" التي باتت متخصصة في بث مقاطع فيديو "مفبركة"، وتستهدف تشويه رموز الدولة لا سيما الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وفق حملة منهجية واسعة النطاق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com