البرادعي يرفض إرتداء ثوب "المخلص" لإنقاذ الدستور
البرادعي يرفض إرتداء ثوب "المخلص" لإنقاذ الدستورالبرادعي يرفض إرتداء ثوب "المخلص" لإنقاذ الدستور

البرادعي يرفض إرتداء ثوب "المخلص" لإنقاذ الدستور

القاهرة – (خاص) من شوقي عصام

بالتزامن مع مرور عام على تأسيس حزب "الدستور" المصري، يقف شباب الحزب عاجزين عن حمايته من الإنهيار في ظل تنامي قوة وسيطرة قيادات داخل الحزب، تعمل على محو كل ما له علاقة بفكر أو شخص أو أيديولوجية المؤسس د. محمد البرادعي.

ما حدث أمام مقر حزب "الدستور" من اشتباكات بين شباب الحزب وبلطجية تابعين لبعض القيادات، التي على عداء مع البرادعي، هدّد بسقوط الحزب الذي كان يُتنبأ له بمستقبل سياسي قوي في الفترة الماضية، وذلك بعد حالة الإنقسام التي جعلته فريقين، وفي الوقت الذي تستعد فيه جميع الأحزاب والتيارات لترتيب أوراقها بعقد الصفقات السياسية لخوض الإنتخابات البرلمانية المقرّر عقدها في 2014.

عدد كبير من شباب وفتيات الحزب تواصلوا مع الدكتور محمد البرادعي المقيم في جنيف، مطالبين إياه بضرورة العودة إلى القاهرة لإنقاذ الحزب من المؤامرات التي تعمل على إسقاطه، حيث أكد محمد مؤنس عضو لجنة التنظيم بالحزب في تصريحات خاصه لـ"إرم" أن د. البرادعي رفض توسلاتنا بالعودة لإنقاذ الحزب الذي يمثل الحلم لنا، متخوفاً من الدخول في مهاترات أو مزايدات من جانب بعض المتاجرين بموقفه بعد فض اعتصام "رابعة العدوية".

حزب "الدستور"، وفي الفترة التي شهد خلافات صعدت على الساحة، مع استقالة البرادعي من منصب رئيس الحزب لتقلد منصب نائب رئيس الجمهورية في يوليو الماضي، أعاد بعض القيادات المحسوبين على الحزب الوطني المنحل، والذين استطاعوا التسلل إلى الحزب بطرق خفية، ترتيب الحزب داخلياً والتخلص من المقرّبين للبرادعي، ثم كان لقرار د. البرادعي بالاستقالة من منصبه على خلفية فض اعتصام رابعة العدوية بالقوة مفعول السحر في تشويه صورته من جانب البعض داخل الحزب، وترسيخ صورته كعميل وخائن للوطن في أذهان أنصاره.

الاستقالات الجماعية لقيادات وأعضاء الحزب من المحسوبين على فريق البرادعي تزداد يومياً، والتي أرجعوا فيها تنحيهم عن العمل السياسي بالحزب إلى الأخطاء التي وقعت خلال مرحلة البناء والتأسيس، موضحين أنّ الأخطاء لا زالت مستمرة.

وعلى الرغم من موجة الاستقالات الجماعية، التي أقدم عليها أنصار البرادعي، وتصاعد التكهنات حول سقوط الحزب قبل مرور عام على إنشائه، إلا أنّ القيادات الحالية المتحكمة بزمام الأمور، أعلنت عقد المؤتمر العام الأول للحزب في الموعد المقرر، وهو 20 ديسمبر/كانون أول 2013.

وأوضحوا في بيان لهم أنّ الاستعدادات قائمة الآن لاستكمال الآليات اللازمة للإعداد لهذا الحدث المهم، الذي سيتم خلاله انتخاب القيادات الجديدة للحزب واعتماد البرنامج واللائحة في شكلهما النهائي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com