الوفد الفلسطيني للمفاوضات مع إسرائيل يستقيل

ورغم نفي عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف نبأ الاستقالة، إلا أن مصادر خاصة ومطلعة أكدت لـ"ارم" أن الفريق المفاوض برئاسة عضو اللجنة التنفيذية صائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتيه، قد قدما استقالتهما مساء الخميس للرئيس محمود عباس الذي رفضها بدوره.

وتعقيباً على نبأ الاستقالة، أكد مصدر دبلوماسي أمريكي لـ"إرم"، أن الجانب الفلسطيني أبلغ الوسيط الأمريكي التزامه بالمفاوضات مع إسرائيل لمدة تسعة أشهر، وفق المقترح الذي تقدم به وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وأضاف المصدر أن الجانب الفلسطيني أكد مشاركته في جولة المفاوضات المقبلة، المزمع عقدها مع الجانب الإسرائيلي دون تحديد موعدها.

وتأتي هذه التأكيدات الأمريكية، بعد ما نشرته "إرم" نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يسعى إلى تجميد أو وقف المفاوضات في الوقت الراهن، وأن عريقات واشتيه سيتراجعان عن الاستقالة بعد فترة وجيزة.

وأضافت، أن الرئيس لا يملك خياراً سوى الاستمرار في المفاوضات، رغم الضغط الشعبي والفصائلي، والمطالبات المستمرة بوقف المفاوضات.

وكانت المصادر أكدت لـ"إرم" أن اجتماعا عاجلاً دعا أليه الرئيس محمود عباس عقد حتى ساعة متأخرة الخميس بحضور اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير للتباحث في الأمر واتخاذ القرار المناسب.

وتأتي هذه الاستقالة بعد تسارع وتيرة المفاوضات خلال الأسبوعين الماضيين، إذ تم عقد 14 لقاءً بين وفدي المفاوضات من الجانبين حتى الآن.

ومن المقرر أن يقوم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بزيارة المنطقة قريباً، لدفع عملية المفاوضات بين الجانبين، التي لم تحقق إلى الآن أي تقدم يذكر.

وقال مسؤول سياسي في ديوان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حسب ما نقلته مواقع عبرية إن "ما نشر عن استقالة عريقات ما هو إلا محاولة ابتزاز فلسطينية قبيل زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى المنطقة للحصول على مزيد من المكاسب السياسية".

وبحسب موقع القناة السابعة العبرية فقد وصف المسؤول الإسرائيلي ما نشر عن أخبار استقالة عريقات بـ"مهزلة تهدف لإثارة جون كيري وزير الخارجية الأمريكي الذي سيزور المنطقة".