الجلبي يرجح حدوث انقلاب عسكري في العراق
الجلبي يرجح حدوث انقلاب عسكري في العراقالجلبي يرجح حدوث انقلاب عسكري في العراق

الجلبي يرجح حدوث انقلاب عسكري في العراق

الجلبي يرجح حدوث انقلاب عسكري في العراق

بغداد - (خاص) من عدي حاتم

رجح السياسي المثير للجدل ورئيس حزب "المؤتمر" النائب أحمد الجلبي، حدوث انقلاب عسكري يسقط العملية السياسية بسبب استمرار التدهور الأمني، محملا رئيس الوزراء نوري المالكي مسؤولية الانهيار، وسط تقديم زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر إعتذاره لسنة العراق.

ورأى الجلبي الذي يوصف بأنه "عراب" الاحتلال الأميركي للعراق أن "جزءً من المشكلة أن الملف الأمني فقط بيد رئيس مجلس الوزراء مع مستشاريه والقيادات التي هو اختارها ويرفض تغييرها بعد كل الفشل الكبير" مؤكدا "لا استبعد انقلاباً عسكرياً يطيح بكل ساكني المنطقة الخضراء إذا استمر الوضع الحالي على هذا الفشل الأمني". 

والمنطقة الخضراء هي المنطقة المحصنة التي تقع في وسط بغداد في جانب الكرخ منها وتضم مقار الرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء والنواب) ومنازل كبار المسؤولين العراقيين فضلا عن سفارتي الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.

ووصف الجلبي حال القوات الامنية وقياداتها في تعليق له على صفحته في "فيسبوك" أنه "لا يوجد تغيير خطط أو قيادات، وأن على الشارع العراقي أن يفهم أن الملف الأمني بيد جهات لا تعرف شيئا عن الخطط العسكرية والأمنية"، لافتا إلى أن "هناك فاسدين في مراكز إدارة العمليات، وأن الحل في تشكيل لجان شعبية تؤمن نفسها ومناطقها لأن الحكومة تعجز عن هذا"، كما جدد دعوته إلى عودة "جيش المهدي" الجناح العسكري لـ"التيار الصدري" الذي يتزعمه رجل الدين الشاب الشيعي مقتدى الصدر، معتبرا أن "عودة جيش المهدي وانتشاره في شوارع بغداد لن يكوف كفيلا بحماية المواطنين فقط بل سيحفز الحكومة والأجهزة الأمنية أيضا على القيام بواجباتها".

في حين يرى البعض أن مسألة عودة "جيش المهدي" المتهم بالخطف والقتل الطائفي بين أعوام 2004- 2008، باتت بعيدة لاسيما في ظل التوجهات الأخيرة لزعيمه مقتدى الصدر الذي يريد أن يظهر بمظهر الشخصية الوطنية المعتدلة، ويرغب في نزع اللباس الطائفي الذي عرف به خلال تلك السنوات.

والثلاثاء فاجئ الصدر العراقيين بالظهور عبر قناة "البغدادية " وهو يقدم إعتذاره لمواطنيه من سنة العراق على ما بدر من قيام مجموعة محسوبة على "التيار الصدر" بإطلاق شعارات وهتافات طائفية خلال مرورها بمدينة الأعظمية ذات الغالبية السنية، في طريقها إلى مدينة الكاظمية لاحياء ذكرى وفاة الإمام محمد الجواد تاسع أئمة الشيعة الاحد الماضي بعد  تفجير إنتحاري نفسه وسط جموع من الزوار الشيعة على جسر الائمة الذي يربط بين الاعظمية في الرصافة والكاظمية في الكرخ. وقال الصدر في كلمته، "إني أشجب واستنكر ممن يدعون أنهم شيعة واتبرأ منهم أمام الله، ما قام به بعض السذج والعقول الناقصة الذين ارتفع عوائهم في أروقة شوارع الاعظمية وصاروا يهتفون بأمور استفزازية، وإني على يقين أنهم لا يعون ما يقولون سوى الدراهم التي أخذوها من أسيادهم لتأجيج الكراهية وتثبيت الملك".

وتشهد العاصمة بغداد وعموم مناطق العراق انهياراً أمنيا منذ مطلع العام الجاري، وبحسب أحصائيات الامم المتحدة فان شهر أيلول/سبتمر الماضي شهد مقتل وأصابة 3112 عراقي.  

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com