ليبرمان: إسرائيل لن تغض الطرف عن تهريب السلاح من سوريا إلى حزب الله
ليبرمان: إسرائيل لن تغض الطرف عن تهريب السلاح من سوريا إلى حزب اللهليبرمان: إسرائيل لن تغض الطرف عن تهريب السلاح من سوريا إلى حزب الله

ليبرمان: إسرائيل لن تغض الطرف عن تهريب السلاح من سوريا إلى حزب الله

زعم وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، في مستهل اجتماع عقدته لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست اليوم الخميس، أن بلاده لا تكترث بالتدخل في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا"؟

وقال ليبرمان "إن  السياسات العسكرية الإسرائيلية المتبعة في غاية الوضوح إزاء الأوضاع في الساحة السورية" شيرا إلى أن إسرائيل "لن تسمح بالمساس بأمن مواطنيها".

وعلق ليبرمان على القصف الذي تعرض له  مطار "المزة" العسكري في العاصمة السورية دمشق فجر الأربعاء، وقال إنه لن يسمح بالمساس بالسيادة الإسرائيلية، وأن إسرائيل لن تغض الطرف عن عمليات تهريب السلاح من سوريا إلى حزب الله في لبنان.

كما تطرق الوزير الإسرائيلي لمسألة التنسيق مع القوات الروسية العاملة في سوريا بشأن طلعات سلاح الجو الإسرائيلي، وكرر تصريحاته السابقة بشأن عدم حاجة إسرائيل للتنسيق مع أي جهة أخرى، وأنها "تعمل بشكل مستقل وبحرية ودون قيود".

وحدد ليبرمان خطوطا حمراء لن يُسمح بتجاوزها بشأن الأوضاع في سوريا، مشيرا إلى أن هناك ثلاثة خطوط حمراء حددتها إسرائيل، وأنها لن تسمح بالمساس بمواطنيها، ولن تسمح بالمساس بسيادتها ، ولن تسمح بتهريب السلاح الذي وصفه بـ"النوعي" أو السلاح الكيميائي إلى حزب الله.

تجدر الإشارة إلى أن ليبرمان كان ألمح قبل أسبوع إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي قد يعود لقصف أهداف داخل سوريا، من دون الحاجة للتنسيق مع القوات الروسية العاملة هناك.

وأشار محللون إسرائيليون إلى أنه على خلاف ما يبدو من عدم تنسيق بين إسرائيل والقوات الروسية، بيد أن هناك أنباءً عن تنسيق بين الجانبين بشأن أهداف محددة يسمح لإسرائيل باستهدافها في سوريا، يبدو وأنها تلك التي تحدث عنها ليبرمان اليوم ضمن الخطوط الحمراء التي حددها، والتي كانت  وضعت ضمن إستراتيجية معلنة للجيش الإسرائيلي منذ أكثر من عام.

وشهد الأربعاء الماضي أيضا شن غارتين استهدفتا قاعدة اللواء 38، التابع للفرقة الرابعة بالجيش السوري، وشاحنات على الطريق السريعة "دمشق – بيروت"، دون أن يصدر تعليق إسرائيلي رسمي، فيما وجه النظام السوري أصابع الإتهام إلى إسرائيل.

وشنت إسرائيل الأحد قبل الماضي غارة جوية وتحملت مسؤوليتها، استهدفت قاعدة تسيطر عليها ميليشيات "جيش خالد بن الوليد"، وأشارت إلى أنها كانت في الماضي تتبع قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك "أندوف.

وتفيد تقارير أن الشهرين الماضيين شهدا توقف العمل بآليات التنسيق بين الجانبين الروسي والإسرائيلي، عقب تهديد موسكو باستهداف أي مقاتلة تتسلل للمجال الجوي السوري.

ولم يستبعد محللون إسرائيليون أن يكون القصف المنسوب لإسرائيل جاء في إطار محاولاتها لتجنب الظهور على أنها فقدت قدرتها على العمل بحرية في سماء سوريا جراء التواجد الروسي.

وفقدت إسرائيل حرية العمل في سماء سوريا بشكل كلي خلال الأسابيع الفائتة عقب التهديدات الروسية، ولم تسجل أية غارة جديدة على خلاف الشهور التي عمل فيه الطرفان بنظام "الخط الساخن" للتنسيق بشأن تحليقات مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي.

وكانت تقارير إعلامية تحدثت أمس الأربعاء عن دوي انفجارات قوية داخل مطار المزة العسكري واندلاع حريق فيه، فيما تبين أن قصفا قامت به طائرة مجهولة استهدف مدرج المطار، ومقر قيادة عمليات الفرقة الرابعة داخل المطار؛ ما أدى إلى اشتعال النيران.

وقال الجيش السوري في بيان له إن "الجيش الإسرائيلي أقدم الساعة الثالثة فجر الأربعاء على إطلاق عدة صواريخ أرض - أرض من داخل الأراضي المحتلة، غرب تل أبو الندى، سقطت في محيط مطار المزة غرب دمشق؛ ما أدى إلى نشوب حريق في المكان دون وقوع إصابات"، ما يدل على أن ما حدث لم يكن قصفا جويا.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com