أزمة صامتة بين الجزائر والمغرب بسبب مستشار محمد السادس والمؤتمر الأفريقي
 أزمة صامتة بين الجزائر والمغرب بسبب مستشار محمد السادس والمؤتمر الأفريقي أزمة صامتة بين الجزائر والمغرب بسبب مستشار محمد السادس والمؤتمر الأفريقي

 أزمة صامتة بين الجزائر والمغرب بسبب مستشار محمد السادس والمؤتمر الأفريقي

انتهت أعمال مؤتمر الاستثمار والأعمال الأفريقي في العاصمة الجزائرية، يوم الإثنين،  وسط  جدل عارم وعاصفة من الانتقادات لطريقة تنظيم أكبر محفل اقتصادي دولي تنظمه البلاد لرفع حجم المبادلات التجارية مع القارة السمراء، مع ما رافق ذلك من نشوب أزمة مفاجئة بين الحكومة ورجال الأعمال الجزائريين.

وقال مراقبون إن تحالفًا كان قائمًا بين الحكومة ورجال الأعمال، انهار إبان خلافات جوهرية بين طرفين تعارضت إرادتهما حيال ملفات اقتصادية وسياسية حساسة، ما دفع  برئيس الوزراء عبد المالك سلال، ووزراء الدولة إلى الانسحاب فور اعتلاء رئيس منظمة الاقتصاديين، علي حداد، منصة المؤتمر خلال افتتاح أعمال ندوة الاستثمار الأفريقي بقصر المؤتمرات في الجزائر العاصمة.

وذكرت مراجع إعلامية أن شروطًا مغربية قدمتها الرباط لرجال الأعمال كانت من أبرز أسباب "طلاق" الحكومة ورجل الأعمال البارز علي حداد، والذي نجح في تحييد وزارتي الخارجية والتجارة عن إعداد وتوجيه دعوات لأطراف أجنبية دون التنسيق مع الجهات الوصية وهو ما استدعى حسبها تدخل جهاز الرئاسة لضبط قائمة المعنيين.

بدورها، أفادت "الجزائر اليوم"، أن السلطات المغربية اشترطت أن يتولى مستشار العاهل المغربي محمد السادس، قيادة وفد بلاده إلى مؤتمر الاستثمار والأعمال الأفريقي وهو ما تحفظت عليه وزارة الخارجية والتعاون الدولي لأسباب لم يتم الكشف عنها.

وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، أن "أعضاء المنتدى وجهوا دعوة إلى الوفد المغربي بدون استشارة أو تنسيق مسبق مع الخارجية، فكان الرد المغربي صادمًا وغير متوقع من الجميع وهو أن يترأس الوفد مستشار الملك أندري أزولاي شخصيًا، مما أوقع الجميع في حرج كبير، وخاصة مع وزارة الخارجية ومسؤولين سياسيين كبار في الدولة".

ويبدو أن أزمة جديدة قد اندلعت في صمت بين البلدين الجارين على هامش المؤتمر الأفريقي للأعمال والاستثمار دون أن تصرح بها الجهات الرسمية في حكومتي عبد الإله بن كيران وعبد المالك سلال على خلفية التمثيل المغربي في المؤتمر الاستثماري الأفريقي بالجزائر.

 وفي سياق ذلك، شنّت وسائل إعلام جزائرية حملة ضد كبير رجال الأعمال في البلد، ونعته بأنه خذل الحكومة والرئاسة وحاول فرض الأمر الواقع عليها حتى حدث ما حدث في مؤتمر دولي بشكل أساء لسمعة البلاد التي تواجه منافسة جارتها المغرب لاقتحام الأسواق الأفريقية.

وتشهد العلاقات بين الجزائر والمغرب منذ أسابيع تأزّمًا ألقى بظلاله على التنافس بينهما على بلدان القارة السمراء، التي أضحت حلبة صراع جديدة يحاول كل طرف بسط نفوذه على أفريقيا بواسطة الاقتصاد، إذ أبرمت المغرب عدة اتفاقيات مع دول أفريقية خلال زيارات قام بها،على مرحلتين، العاهل محمد السادس فيما الجزائر دعت شركاءها الأفارقة إلى أضخم مؤتمر اقتصادي على أراضيها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com