العصيان المدني بالسودان في يومه الثاني.. هل يؤتي أسلوب المحتجّين أكله؟
يستمر لليوم الثاني على التوالي العصيان المدني بالسودان الذي دعت له المعارضة احتجاجا على قرارات حكومية ترفع أسعار المواد الأساسية وتعريفات الأدوية، ورسوم الماء والكهرباء.
ولقيت دعوات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعدم الالتزام بالدوام اليومي في المؤسسات الخدمية والتجارية استجابة جزئية من المواطنين، فيما ظلت شوارع الخرطوم شبه خاوية.
وقدّر بعض المتابعين نسبة نجاح الإضراب بــ40% متوقعا أن تزيد النسبة يوم غد الثلاثاء، وهو اليوم الأخير من فترة العصيان المدني المعلن عنها من قبل متزعمي الاحتجاج.
وتوسّعت دائرة التعاطف مع العصيان المدني إلى بعض الجاليات السودانية في دول غربية، وقفوا أمام سفارات بلادهم منذ اليوم الأول تأييدا للاحتجاج.
ورغم تقليل الحكومة السودانية من حجم تأثير العصيان المدني المُعلن، إلا أن قرارات وصفها المحتجّون بالخجولة بدأت تصدر للتخفيف من حدة التوتّر، حيث دعت وزارة الصحة لتخفيض أسعار أدوية الأمراض المزمنة، ووقعت مع الأمم المتحدة اتفاقا للحصول على أدوية منقذة للحياة.
ويُرجّح متابعون للشأن السوداني نجاح العصيان المدني في ثني الحكومة عن بعض قراراتها، أو التخفيف منها على الأقل في الأيام القادمة، مؤكدين أنه إذا لم يحدث ذلك فقط يستمرّ الإضراب؛ خاصة وأن الأسلوب الذي يتبعه المحتجّون وهو المكوث في البيوت والتحريض على ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي أسلوب يتحمّل طول النفس، ويمنع الاحتكاك مع قوات الأمن.
