إثر مظاهرات الفلسطينيّين.. الجيش اللبناني: لا وجود لجدار عازل حول عين الحلوة
إثر مظاهرات الفلسطينيّين.. الجيش اللبناني: لا وجود لجدار عازل حول عين الحلوةإثر مظاهرات الفلسطينيّين.. الجيش اللبناني: لا وجود لجدار عازل حول عين الحلوة

إثر مظاهرات الفلسطينيّين.. الجيش اللبناني: لا وجود لجدار عازل حول عين الحلوة

أكد الجيش اللبناني، اليوم الجمعة، أنه لا قرار بإقامة جدار عازل حول مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، يفصله عن محيطه في مدينة صيدا جنوبي لبنان.

جاء ذلك، في بيان أصدره الجيش، ردا على تقارير إعلامية بأن السلطات اللبنانية تبني جدارا حول مخيم عين الحلوة، بارتفاع 4 أمتار، بهدف عزله عن محيطه في صيدا.

وجاء في البيان، "توضيحاً لما جرى تداوله مؤخراً حول إقامة جدار عازل في محيط مخيم عين الحلوة، تؤكّد قيادة الجيش عدم وجود أي قرار بإقامة هذا الجدار بين المخيم ومحيطه".

وأوضح أن "ما يجري تنفيذه حالياً هو سور حماية في بعض القطاعات، التي لا تشرف على التجمعات السكنية والمنازل في داخله، بهدف الحفاظ على سلامة المخيم ومنع تسلّل الإرهابيين إليه أو الخروج منه، وإغلاق الأنفاق المؤدية إلى بساتين المواطنين".

وشدد البيان أن " بناء السور قد جرى الاتفاق عليه خلال اجتماعات عقدت مسبقاً بين مسؤولي الفصائل الفلسطينية ومديرية المخابرات (في الجيش اللبناني)".

وقالت مصادر فلسطينية حضرت الاجتماع إن الوفد الفلسطيني اقترح تجميد العمل بالجدار لمدة عشرة أيام ريثما يتم إيجاد حل يرضي الطرفين وان قيادة الجيش وعدت بدراسة الاقتراح.

وأشارت المصادر إلى أن العميد خضر لحود قائد الجيش في جنوب لبنان تحدّث عن العوامل التي أملت اتخاذ قرار بناء الجدار وتطرّق إلى "الشبكات الإرهابية والمجموعات التكفيرية التي تتسلّل من المخيّم إلى الجوار اللبناني".

وكشف حمود أثناء اللقاء عن "احتمال وجود أنفاق في المخيم لإيواء الإرهابيين"، متحدّثاً عن مجموعات تنتمي لتنظيم داعش.

ونقل حمود "انزعاج قيادة الجيش من الحملة الشعواء التي شنّت على المؤسسة العسكريّة"، مؤكداً أن قيادة الجيش اتّخذت هذا القرار حرصاً على الفلسطينيين وأمنهم، وكلّ شيء حصل كان "بعلم الجميع وبالتشاور معكم".

في المقابل، أشار الوفد الفلسطيني إلى "أن الخلل هو في التعاطي الأمني مع المخيّم، مؤكّداً حسن نيّة الفصائل مع الجيش والحرص على العلاقة معه وكيف نأت بنفسها عن التجاذبات اللبنانيّة، ومشدداً على "رفض إنشاء الجدار وضرورة التوصل إلى طريقة تحفظ الأمن في المخيم وتمنع تسلل الإرهابيين إلى عين الحلوة ومنه إلى الأراضي اللبنانية".

وكانت قد انطلقت مظاهرات ومسيرات شعبية في أعقاب اللقاء بين القيادات الفلسطينية وقيادة الجيش احتجاجا على بناء الجدار معتبرين أنه  مماثل لجدار الفصل العنصري الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية.

وهتف المتظاهرون بشعارات معادية للجيش وطالبوا بوقف بناء الجدار.

من جانبها، أصدرت القيادة الفلسطينية الموحدة في لبنان (الفصائل)، بيانا اليوم، أشارت فيه إلى أنها "تبلغت رسميا" من قبل مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب بأن "قيادة الجيش تجاوبت لمطالب القيادة الفلسطينية وأوقفت العمل ببناء الجدار".

وأوضحت أن "هذا التجاوب تم، على أن تعمل القيادة الفلسطينية خلال الأسبوعين القادمين على إعداد تصور شامل للتعامل مع الوضع الأمني في المخيمات خاصة في مخيم عين الحلوة، بما يحقق الأمن والاستقرار في المخيمات والجوار".

ويعيش في مخيم عين الحلوة البالغ مساحته نحو 3 كلم مربع أكثر من 100 ألف فلسطيني يشكلون ما يقارب من ربع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

 ويقيم الجيش اللبناني نقاط تفتيش عند جميع مداخل عين الحلوة والمخيمات الفلسطينية الأخرى.

وتجدر الإشارة أن الجيش اللبناني لا يدخل مخيم "عين الحلوة" وعددا من المخيمات الأخرى، وذلك بموجب اتفاق ضمني بين الفصائل الفلسطينية والسلطات اللبنانية، حيث تمارس الفصائل نوعا من الأمن الذاتي في تلك المخيمات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com